Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الألوهية في التصوف عند ولتر ستيس :
المؤلف
العشري, محمد إبراهيم حامد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد إبراهيم حامد أحمد العشري
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / إبراهيم محمد إبراهيم صقر
مناقش / مجدى محمد إبراهيم
الموضوع
الفلسفة الغربية - قرن 19.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
225 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

وهذه الدراسة بعنوان ” الألوهية في التصوف عند ولتر ستيس ” دراسة تحليلية نقدية وهو موضوع على جانب كبير من الأهمية ؛ حيث قد ذهب النقاد إلى أن ولتر ستيس قد احتل مكانة مرموقة بين فلاسفة عصره، عندما عرض أفكارا تدعو إلى التأمل والإعجاب في وقت واحد، لأنها تعالج قطاعا عريضا من التاريخ العقلي للإنسان خصوصا في مجالي فلسفة الدين والتصوف في الأديان الكبرى والنحل الروحية. حيث أقوم بتوضيح ستيس لماهية الدين حيث حاول أن يجيب عن هذا السؤال بقوله إن الدين هو كل ما يمكن أن يختلج في باطن الإنسان وفي أعماقه، وهو في الأخير تعطش النفس البشرية إلى المطلق والمستحيل، حتى وإن لم يكن المرء قادرا على تصوره. ثم أنتقل إلى بيان معنى الألوهية السلبية وفكرتها المحورية هي أن الله مأتاه العدم، ومعنى ذلك أن لا صفات لله، فهو عديم الصورة لأنه فوق مستوى عقلنا وإدراكنا ومعرفتنا، وأن الله لا يُدرك عن طريق التصورات. ومن ثم تأويل الألوهية السلبية والألوهية الإيجابية مبيّنا فكرته التي تتمثل في القول بالعدم، أو نفي وجود الله أصلاً، نظرا إلى أن هذا التصور الإيجابي هو عنصر ضروري في صميم الدين، وهو الشعور الذي يوحي بأن الله شيء يمتد في ما وراء كل تجربـــة، واسع غامض، لا يمكن أن يدركه العقل البشر، وهو خارج مدار فهمه المتناهي ثم الحديث عن الألوهية الايجابية التي تتمثل وفق مفهومه للدين وتأويله للألوهية السلبية في ” الحدس الذي ندرك عن طريقه الله، يعلو على كل تمييز بين ذات وموضوع ” إذا تجاوز الباحث المفهوم السلبي للألوهية بالحدس، فإن الأمر يختلف بالنسبة إلى الألوهية الإيجابية، لأنها موصولة بعالمين اثنين مختلفين، بل متناقضين عالم الغيب وعالم الشهادة، وهما ما عبّر عنهما بالزمان والأزل . حيث يبين ستيس أن النظام الطبيعي هو نظام الزمان، والنظام الالهي هو نظام الأزل، والنظامان يتقاطعان في لحظة الإشراق الصوفي، والذي نفهمه أن وولتر ستيس يرى حلّين، الحل الطبيعي للزمان والحل الحدسي الصوفي للأزل . بيد أن هذه الحلول لا يمكن أن تستقيم على ظاهرها، بل لابد لها من آليات ووسائط من بين هذه الوسائط ما أطلق عليه الباحث الرمزية الدينية. وأخيرا نعرض رؤية ستيس في الرمزية الدينية حيث أنه يجيب عن سؤال محوري، إذ كيف نرى من جهة أن الألوهية السلبية تتمثل في أن الله فوق كل اعتبار وفوق كل مستويات التصور والتشـكل، ومن جهة ثانية نرى وفق الألوهية الإيجابية أن الله يتميّز بصفات؟ وللإجابة عن هذا السؤال يذهب وولتر ستيس إلى أن هذه التصورات الذهنية الموصولة بتوصيف الله تخضع لسلطة رمزية، وبذلك يصل ولتر ستيس إلى فكرة مركزية في بحثه تتمثل في أن الرمزية هي لغة الدين الأصلية.