الفهرس 
الفصل الأول مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
المستخلص
يعتبر تحديد السعر المناسب للسلعة أحد أهم القرارات التسويقية الهامة وأكثرها صعوبة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها: كثرة وتشابك المتغيرات أو العوامل التي تؤثر في تحديد أنسب الأسعار التي تباع بها السلعة، وأن هذا السعر هو صاحب التأثير المباشر والكبير على إيراد المنظمة وأرباحها (الأزهري، 1988: 166). ومن أهم السياسات السعرية التي يلجأ إليها تجار التجزئة هو التسعير النفسي، فهم يهدفون منه إلى جعل السعر أكثر جاذبية، فهذه الاستراتيجية لا تخفض السعر بشكل حقيقي، بل تلعب على مشاعر المستهلك، فهي تستند إلى فكرة أن غالبية المستهلكين يفكرون بشكل عاطفي وليس عقلاني (Randombage, 2014). كذلك يشير (Agarwal & Zeephongsekul, 2011) إلى أن التسعير النفسي يولد طلب أكثر من المتوقع في محلات البيع بالتجزئة، وإلى أهمية التسعير النفسي لسلوك البيع بالتجزئة، هناك أدلة على قيمته حتى في تحليل الاندماجات وشراء الشركات بعضها لبعض. كما يذهب (Randombage, 2014) إلى أن التسعير النفسي يخلق تأثيرا كبيراً على سلوك المستهلكين في قراراتهم اليومية.ويشير (السعيد، 1983) إلى أن قرار الشراء يرتبط بشكل مباشر بالتسعير والسياسات المتبعة حياله، إذ أن التسعير له تأثير قوى على قرار الشراء لدى المستهلك؛ لذلك يجب أخذ هذا بعين الاعتبار من قبل رجال التسويق. وحيث أن ثقافة المستهلك تعمل على تشكيل القرار الشرائي نحو السلع والخدمات، فإنه يتوجب على المؤسسات التسويقية تقديم منتجات تتفق وأذواق فئات المجتمع ووفق الجانب الثقافي الذي يعيشون فيه، كما يتوجب على رجال التسويق مراقبة ومتابعة القيم والعادات الأكثر تأثيراً على الأنماط الشرائية والاستهلاكية بهدف تقييم الاستراتيجيات التسويقية والترويجية للمنتجات (Arnould, 2006). ويقوم الباحث بتطبيق هذه الدراسة على مستهلكي الملابس الجاهزة بمدينة غزة؛ حيث تعتبر الملابس الجاهزة سواء من حيث تصنيعها أو تجارتها من أهم مصادر الدخل لدى أهالي مدينة غزة، فضلاً عن أنه يعمل بها عدد كبير من الأفراد.