الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 234 |  |  |
| | | from | 234 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى صياغة تصور مقترح يمكن من خلاله: التعرف على الإطار المفاهيمي لكل من الاجتماعات العلمية والإنتاجية البحثية، التعرف على أهم انعكاسات مشاركة أعضاء هيئة التدريس في الاجتماعات العلمية على إنتاجيتهم البحثية، الوقوف على المتطلبات اللازمة لاستثمار مشاركة أعضاء هيئة التدريس في الاجتماعات العلمية بكافة صورها في زيادة إنتاجيتهم البحثية. تستخدم الدراسة المنهج الوصفي وهو منهج يهتم بجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالظاهرة واستخلاص الدلالات والمعاني المختلفة التي تنطوي عليها البيانات والمعلومات، وإعطاء التفسير العلمي. اعتمدت الدراسة علي أداة الاستبانة بهدف تحديد انعكاسات المشاركة في الاجتماعات العلمية علي الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس، وتم تطبيقها علي عينة من أعضاء هيئة التدريس ببعض الجامعات المصرية في التخصصات المختلفة يبلغ عددهم (307) عضوًا، وتم اختيارهم وفق متغيرات (التخصص العلمي، الدرجة العلمية، النوع، محل الإقامة). توصلت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لاستثمار مشاركة أعضاء هيئة التدريس في الاجتماعات العلمية بكافة صورها في زيادة إنتاجيتهم البحثية على ضوء نتائج الدراسة. وتمثلت أهم منطلقات التصور المقترح في أن الإنتاجية العلمية لأعضاء هيئة التدريس تُعتبر النواة الأساسية لتحقيق أهداف الجامعة والنهوض بإنتاجيتها، حيث أن مستوي الجامعات وسمعتها يرتبط بوجود أعضاء هيئة التدريس المعدين إعدادًا جيدًا. في حين هدف التصور المقترح إلى مساعدة أعضاء هيئة التدريس على زيادة إنتاجيتهم البحثية والاستجابة بشكل دقيق لمتطلبات تحقيق ذلك. وتضمنت متطلبات تنفيذ التصور المقترح وجود جهة علمية متخصصة تهتم برسم خرائط بحثية تكون مرتبطة بخطط التنمية المجتمعية وتقوم بترشيد الموارد العلمية البحثية وإعطاء الجامعة الأولوية للبحث العلمي وذلك عن طريق تخفيف الأعباء التدريسية والإدارية عن كاهل أعضاء هيئة التدريس وتيسير فرص اشتراك أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات والندوات الإقليمية والعالمية، وزيادة الاعتمادات المالية المخصصة لحضور هذه المؤتمرات وزيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي بالكليات. وفيما يرتبط بالصعوبات التي يمكن أن تواجه التصور المقترح فقد تضمنت نقص الموارد المالية، وعدم كفاية المعلومات، وقصور استراتيجيات التنمية المهنية. ويمكن التغلب على هذه الصعوبات من خلال دعم الجامعات بمزيد من الموارد المالية، واستثمار التكنولوجيا الحديثة في تحقيق التواصل بين أعضاء هيئة التدريس.