الفهرس 
تمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 346 |  |  |
| | | from | 346 | | |
المستخلص
تساهم دراسة الزراعة في معرفة مدى تقدم المجتمعات، لهذا هدفت الدراسة إلى إبراز واقع الزراعة بإفريقية خلال العصر الإسلامي الأول من خلال عرض للواقع السياسي لإفريقية خلال العصر الإسلامي الأول، ورسم جغرافية إفريقية الطبيعية والبشرية، وإبراز أهم التغيرات الحاصلة في الملكية الزراعية خلال العصر الإسلامي من حيث آلية التنظيم وأشكال الاستغلال والانتفاع، والواقع المائي للمنطقة، وتوضيح التقنيات الزراعية المستغلة مع رسم صورة للمجال الزراعي خلال العصر الإسلامي الأول . ولتحقيق هذه الأهداف قسمت الدراسة إلى مقدمة وفصل تمهيدي عرض فيها واقع إفريقية السياسي بعد الفتح الإسلامي ورسم الفصل الأول جغرافية الطبيعية والبشرية، وتناول الفصل الثاني تطور الملكية الزراعية من حيث الملاك أشكال الانتفاع وآلية الاستغلال، ووضح الفصل الثالث المنشأت المائية بإفريقية، وبين الفصل الرابع التقنيات الزراعية، ورسم الفصل الخامس صورة المجال الزراعي لإفريقية خلال العصر الإسلامي الأول . وللوصول لنتائج تقوي الدراسة فقد اعتمدت الدراسة على عدد من المناهج التاريخية كالمنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج المقارن، والتي مكنت الباحث من أن يتوصل لعدد من النتائج أهمها : 1. أثمرت السياسة العامة خلال العصر الإسلامي واقعا سياسيا جديد ساهم في تظافر كل عناصر المجتمع من أجل خلق واقع زراعي جديد وفق آلية قائمة على حرية التملك والاستثمار والاستغلال. ٢. شهدت المنطقة تطور تقنيا واسعا حيث توسع العمل بالمنشأت المائية وأقيمت قوانين تحميها، كذلك انتشار التقنيات الزراعية مع اتساع المجال الزراعي، فتنوعت المنشأت المقامة والتقنيات الخاصة بإصلاح الأرض والزرع. ٣. اتسع المجال الزراعي خلال العصر الإسلامي الأول بإفريقية جاعلا منها أحد أهم المراكز الزراعية حيث تنوعت فيها المحاصيل الزراعية من حيث الصنف والشكل والنوع.