الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ساعد النمو والتقدم فى مجالات البحث العلمى من حيث المناهج والأساليب الدراسات السكانية فى بلورة الأساس الذى يقربه من الواقع ويبعده عن الاتجاهات النظرية كما ساعد العلم فى تأكيد مبدأ النسبية الاجتماعية والتى تؤكد أن المشاكل السكانية تختلف باختلاف الأحوال الإقليمية القائمة فى البيئات المحلية ويجعل الحلول العلمية التى تقنن خصائص الدراسات الاجتماعية نابعة من طبيعة الأقاليم ذاتها. ان التقدم العلمى فى شتى مجالات العلوم الاجتماعية قد ادى الى توفير الكثير من المعلومات حول الصفات النوعية للسكان والخصائص الفيزيقية والتعليمية والنفسية إلى جانب توفيره للكثير من الحقائق حول نموهم وبلورته لنظرياته وقضاياه. وتجدر الاشارة الى ان دراسة النمو السكانى تعد من أهم القضايا التى تواجه المهتمين بدراسة سكان العصر الحديث وتبرز اهميتها من خلال نتائج الإحصائيات والتعدادات السكانية الموضحة لإرتفاع وإنخفاض نسبته مع ما يصاحبها من مشاكل تتعلق بإمكانيات وخدمات المجتمع وما يمكن أن يتخذه من حلول لأجل ذلك ، ومع محاولة اغلب الدول أن توفر الخدمات لسكانها بسرعة أكبر ومعدل أسرع لتتماشى مع الزيادة فى عددهم إلا أن مشكلة نموهم السريع وما يتعلق بها من مؤثرات خاصة بالمجتمع وعلاقاته الاجتماعية ومجالاته الخدمية المتعددة كالصحة والتعليم والانتاج وغيرها من الخدمات لازالت محل قلق كما أن هذا الواقع لا يزال يمثل تساؤل وعدم إجابة على اعتبار أن له أبعاداً مختلفة تتمثل فى البعد الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والثقافى وغيرها من الأبعاد المتعلقة بمحاولة تحقيق أهداف ورغبات الأعداد المتزايدة منهم الأمر الذى حدا بها إلى انتهاج سياسة جديدة تخدم بناء المجتمعات وتواجه التغير الذى يحدثه النمو فى الاتجاهات التى يمكن توقعها. ويشير مصطلح النمو الديموغرافى فى العادة إلى ”الزيادة فى عدد المواليد وعدد الوفيات وهى تحدث بإحدى طريقتين إما عن طريق الزيادة الطبيعية أو عن طريق الهجرة وما أدت إليه من مسببات. كما تجدر الإشارة إلى أن التغير الذى يحدث فى عدد السكان فى أى مجتمع من شأنه أن يخلق أوضاعاً اجتماعية وثقافية مختلفة تتطلب دراسته لمحاولة للتوفيق بينه وبين الأوضاع السائدة ذلك أن الزيادة فى حجم مجتمع ما غالبآ ما تتبعها ضرورة لتوفير حاجات ملحة لسكانه تشمل المرافق والخدمات . |