Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام إنموذج الفورمات لمكارثي في تنميــة التفكير الإبتكاري لدى طفل الروضة /
المؤلف
عطية، مها أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مها أحمـــد عطيـــــة
manas94777@gmail.com
مشرف / كريمان عويضة منشار
.
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
.
مناقش / عادل عبدالله محمد
.
مناقش / مروة مختاربغدادي
.
الموضوع
رياض الأطفال. الأطفال - علم نفس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
158 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التطبيقي
الناشر
تاريخ الإجازة
10/9/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

أن من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة هي مرحلة الطفولة أي مرحلة ماقبل المدرسة وهي من أخطر المراحل في حياة الطفل ،لأنها مرحلة تكوين المفاهيم والأفكار والمعتقدات وكذلك القيم .لذا كان من الضروري الإهتمام وبذل قصارى جهدنا لتكوين طفل مبدع ومتميز وقادر على الابتكار والإبداع ، كمايعد الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال من المعايير التي يقاس بها مدى تطور المجتمعات وتحضرها ،إذ إن الاهتمام بتلك المرحلة في أي مجتمع هو اهتمام بمستقبل هذا المجتمع،فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل وقادته،ورعاية الأطفال وإعدادهم للمستقبل قيمة حضارية يفرضها التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر،كما أن التغير والتطور الإجتماعي نحو الأفضل يتوقف على ما يكرسه المجتمع من حدود لإعداد الكثير من البرامج والقوانين والمؤسسات من أجل تنشئة الطفل وبناء شخصيته إيماناً بأن مستقبل الامة يكمن في مستقبل أطفالنا.
وينعكس ذلك في مجموعة الصفات المرغوب اكسابها للأطفال ،فمن الخصائص الهامة لأي مرحلة أن تكون ذات فلسفة واضحة ومحددة الأهداف(آمال سيد مسعود, 2005: 75). لذا كان من الضروري العمل على تنمية التفكير الإبتكاري لدى طفل الروضة وجعله هو محور العملية التعليمية وليس متلقي سلبي يعتمد على الحفظ والتلقين بل يعتمد على التخيل, والتأمل، والتحليل, والتفكير وخاصة في تنمية المفاهيم الرياضية ،لما لها من أهمية بالغة ،فتعد الرياضيات وتطبيقاتها بمثابة حجر الأساس لأي تقدم علمي ،فلم يعد النظر للرياضيات على أنها علم مشتق كالسابق ،بل أصبح علم يدخل ضمن جميع جوانب المعرفة ،ويذكر اينشتاين ”ان العلم بناء متعدد الظواهر،لكن في جوهره بناء واحد لا يتغير،أنه رياضيات في أثواب مختلفة ( آمال خصاونة, 2007)
وللتفكير أنواع متعددة فعلى سبيل المثال ،التفكير الاستنتاجي،والذي يعرف”دراسة الحالات العامة وتطبيقاتها على الحالات الخاصة،للتأكد من صحتها،بمعنى الانتقال من العام إلى الخاص،ومن الجزء إلى الكل،ومن النتائج إلى المقدمات(جودت سعادة،2003: 23). وللمعلم دور أساسي وهام في تطوير مهارات التفكير للأطفال من خلال تزويدهم بالتغذية الراجعة ،وتوفير الفرص المناسبة لتحقيق أهدافهم،باستخدام إستراتيجيات تمنحهم الفرصة للتعامل مع المشكلات،في بيئة جذابة تحسن من إتجاهتهم نحو الرياضيات،ودافعيتهم لتعلمها(نايفة قطامي،2003).
وقد ذكرت الدراسات أن توظيف بعض الإستراتيجيات التي يكون الطفل فيها محور العملية التعليمية تعمل على الحد من القلق الرياضي كدراسة امل زهران, آمال عياش(2002)،وكذلك مهارات التفكير تحتاج إلى تدريب من أجل تطويرها فهي لا تنمو تلقائياً،ويكون في جميع مراحل النمو،لتكوين طفل مبدع ومفكر عدنان العتوم ،وأخرون (2011)،ومن النماذج المستخدمة في ذلك إنموذج مكارثي(McCarthy)فيتضمن هذا الإنموذج الخصائص التي تعمل على تنمية التفكير من ناحية وتجعل الطالب محور التعلم من ناحية آخرى،فهو إنموذج تعليمي قائم على تنظيم عملية التعلم وفقاً لأساليب تعلم يراعى فيها وظائف نصفي الدماغ الأيمن والأيسر لدى المتعلمين(ندى فلمبان،2005).
وقد طورت مكارثي هذا الإنموذج مستندة في ذلك إلى أربعة أساليب تطبيقية ومنهم نظريتي جون ديوي،وديفيد كولب ،ويعتمد إنموذج مكارثي على مجموعة من الأسس منها يتعلم الافراد بطرق مختلفة يمكن تشخيصها،يمكن الاستفادة من الدراسات الحديثة ووظائف نصفي الدماغ في عملية التعليم والتعلم،تزويد المتعلمين بأنماط تعليمية متنوعة يحقق مستويات تعليمية أعلى( McCarthy,1987).
وهذا ما جعل الباحثة تتساءل عن أثر إستخدام إنموذج مكارثي في تنمية التفكير الإبتكاري لدى طفل الروضة؟
ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة.
مشكلة الدراسة:
نظرا لأهمية مرحلة رياض الأطفال ومدى تأثيرها في تشكيل سلوكيات الأفراد وثقافتهم فقد رأت الباحثة إنه لابد من إدخال طرق ووسائل جديدة في تعليم الأطفال واكسابهم المهارات والمفاهيم الجديدة والسلوكيات الصحيحة وكذلك القدرة على التخيل والتأمل والتحليل وممارسة التجارب بأنفسهم لذا كان من الضروري إدخال إنموذج الفورمات في تنمية مهارات التفكير الإبتكاري لديهم بعد ما أكدت العديد من الدراسات ان الطرق المستخدمة في تعليم الأطفال هي طرق تقليدية قائمة على الحفظ والتلقين وتخلو من الإبتكار والإبداع.
ونظرا لندرة البحوث في هذا المجال وأهمية إنموذج مكارثي في تنمية التفكير الإبتكاري لدى اطفال الروضة في مجال الرياضيات تولدت مشكلة البحث الحالية في الكشف عن أثر إستخدام إنموذج الفورمات (لمكارثي)في تنمية التفكير الإبتكاري في مجال الرياضيات لدى عينة من الأطفال في مدارس محافظة بني سويف –سمسطا,وذلك لعدم توافر دراسات في هذا المجال باللغة العربية في حدود علم الباحثة ، ممايعطي مبررا لإجراء الدراسة ، وتنبثق مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الأتية:
- ما أثر استخدام إنموذج الفورمات في تنمية التفكير الابتكاري في مجال الرياضيات لدى طفل الروضة ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعة التجريبية والضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي لمقياس التفكير الإبتكاري؟
-هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعة التجريبية في الإختبارين القبلي والتتعبي لمقياس مهارات التفكير الإبتكاري؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية التفكير الابتكاري للمفاهيم الرياضية لدى طفل الروضة باستخدام إنموذج الفورمات.
أهمية الدراسة:
وتتحدد أهمية الدراسة
أولاً : الأهمية النظرية
تتضح أهمية الدراسة الحالية من أهمية مرحلة رياض الأطفال شهد العالم من حولنا تطورات علمية وتكنولوجية سريعة في شتى مجالات الحياة ، لذا كان من الضرورى الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال وإعطائها الأولوية في البحث عن طريق تطويرها والنهوض بها وإدخال الطرق والوسائل الحديثة لها بإعتبارها اللبنة الأساسية في العملية التعيلمية والتي من خلالها يمكننا بناء طفل قادر على التفكير، والابتكار، والإبداع ,ومواجهة المشكلات التي يتعرض لها طوال فترة حياته ،لذا كان من الضروري استخدام النظريات الحديثة ومنها إنموذج الفورمات.
ثانياً: الأهمية التطبيقية
تتضح أهمية الدراسة في إعداد برنامج قائم على إنموذج الفورمات لتنمية التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة يمكن لمعلمات رياض الأطفال والتربويين الاستعانه به والاستفادة منه .ويمكن
1- استجابة إلى نداء التربويين في إستخدام الطرق الحديثة والمبتكرة في العملية التعليمية وجعلها أكثر تفاعلا ًبين المعلم والمتعلم .
2- استخدام وتطبيق النظريات والنماذج التعليمية ومنها إنموذج مكارثي في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة .
3- تطبيق إنموذج الفورمات بطريقة تجريبية للتأكد من فاعليته في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لاطفال الروضة.
مصطلحات الدراسة
إنموذج مكارثي (الفورمات): خليل يوسف الخليلي(1996 : 294-297)هو إنموذج تعليمي يسير في دورة تعلم رباعية في مراحل متتابعة في تسلسل ثابت وهي المرحلة الأولى: الملاحظة التأملية،المرحلة الثانية: بلورة المفاهيم،المرحلة الثالثة :التجريب النشط ،المرحلة الرابعة الخبرات المادية المحسوسة.وتعرفه منى عبجل(،2010: 13)برنامج تعليمي يترجم مفاهيم أنماط التعلم إلى إستراتجيات تعليمية ،يسير في دورة تعلم رباعية في مراحل متتابعة وهي ،الملاحظة التاملية ،بلورة المفاهيم،التجريب النشط،الخبرات المادية المحسوسة .وتعرفه أمل زهران,آمال عياش(2012: 164) بأنه نظام تربوي يرتكز على تحفيز الطالبات،وإتقان المفاهيم وتطبيقاتها العلمية ،والتركيب الإبداعي ،ويتكون من ثماني خطوات وهي :الربط ,والحضور, والصورة,والاخبار,والتطبيق,والتوسيع,والتقنية ,والأداء مع الأخذ بالإعتبار جانبي الدماغ الأيمن والأيسر. وعرفته سلمى الناشف(2009: 116 ) إنموذج تدريس يسمى (الفورمات)لأنه يتكون من أربعة اقسام ويعتمد على نمط التعلم الفردي ، وأيضاً على طريقة التفكير اليمنى واليسرى،وقد تم وضع هذا النموذج بحيث يناسب أنواع المتعلمين الأربعة.
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: إنموذج تعليمي لتدريس بعض المفاهيم الرياضية لدى طفل الروضة ويتكون من مجموعة خطوات إجرائية ويسير وفق مراحل متتابعة في دورة تعلم رباعية وهي الملاحظة التأملية،وبلورة المفاهيم،التجريب النشط،الخبرات المادية المحسوسة لاطفال المجموعة التجريبية.
التفكيرالإبتكاري:
عرفه تورانس بأنه :عملية إدراك التغيرات والعناصر المفقوده ومحاولة صياغة فرضيات جديدة والتوصل إلى نتائج محددة بشإنها واختبار الفرضيات والربط بين النتائج وتعديلها وإعادة اختبارها ثم تعميمها.وعرفه مصطفى عبدالسميع, سهير حوالة( 2005: 216)بأنه مجموعة المهارت العقلية التي يستخدمها عند قيام الفرد بأي عملية من عمليات التفكير والتفكير الإبداعي عدة مهارات منها (الطلاقة ،المرنة،الأصالة) وتعرفه غدنانه البنعلى ( 2005: 80)إنتاج جديد هادف وموجة نحو هدف معين وهو قدرة العقل على تكوين علاقات جديدة تحدث تغييراً في الواقع لدى التلميذ ،حيث يتجاوز الحفظ والإستظهار إلى التفكير,والدراسة,والتحليل,والإستنتاج, ثم الإبتكار.ويعرفه(Harlod M/and Ednal/Vinack1974:345) بأنه إنتاج افكار غيرمألوفة تتسم بالأصالة .
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: القدرة على إنتاج أكبر كم ممكن من الأفكار في مجال المفاهيم الرياضية والتي تتميز بالطلاقة,والمرونة,والأصالة من خلال الإستجابة للمثيرات التي تقابله اثناء عرض المفاهيم ويتم من خلاله الحصول على الدرجة.
المهارات المنطقية الرياضية :
يشير ””good في قاموس التربية للمهارات الرياضية بأنها: أي شى تعلمه الفرد ليؤديه بسهولة ودقة، وهي تمثل قدرة الفرد على إستخدام الطرق والأساليب الرياضية الإجرائية مثل إجراء العمليات الحسابية والإستقراء والإستدلال والتجريد ، ويضيف وليم عبيد(2000: 136) أن السلوك الذي يتصف بالمهارة يتسم بالدقة والبراعة والسرعة ، والمهارة كجزء من مكونات محتوى الرياضيات لا تمثل سلوك فقط وإنما اعمال تتضمن المعرفة الرياضية ذاتها كمايعرفها محمود احمد نصر( 2000: 107) بأنه التطبيق الفعلى والممارسات الصحيحة للمفاهيم الرياضية الواردة بكتابي رياض الأطفال (المستوي الثاني) والمشار إليهما في حدود البحث وهي مفاهيم ما قبل العد مثل (التصنيف –الترتيب-التناظر الاحادي-المجموعة-العد-المقارنة-الجزء-الكل،ومفاهيم العلاقات التبولوجية مثل: مغلق/مفتوح - داخل/خارج -أمام/خلف- فوق/تحت ، ومفاهيم العلاقات المكانية مثل : قريب من/بعيد عن - ذاهب/ات - يبتعد عن/يتجه نحو- إلى جانب بعض المفاهيم الهندسية مثل :المربع-المستطيل-المثلث-الدائرة-المكعب-الكرة-الاسطوانة-المخروط-التوازي)في مواقف الأداء المختلفة سواء اليدوية أوالذهنية أو كلاهما بحيث يتسم ذلك بالدقة والبراعة والسرعة.
إجراءات الدراسة
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج التجريبي ذو المجموعتين ؛وذلك لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة ،حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعتين التجريبية والضابطة ،والقياس القبلي والبعدي لمتغيرات الدراسة حيث يمثل إنموذج الفورمات المتغير المستقل ويمثل التفكير الابتكاري ومجال الرياضيات المتغيرين التابعبين .
عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من (30) طفل بمحافظة بني سويف –مركز سمسطا وتم تقسيمهم إلى مجموعتين (15)طفل مجموعة تجريبية و(15)طفل مجموعة ضابطة .
أدوات الدراسة:
اعتمد الدراسة الحالية على الأدوات التالية:
1-إنموذج الفورمات ل مكارثي .(إعداد الباحثة)
2-مقياس التفكير الابتكاري لتورانس.
محددات الدراسة:
تقتصر حدود الدراسة على المنهج ,والعينةالمستخدمة,والأدوات,والإجراءات,والمعالجات الإحصائية,والنتائج, وزمن تطبيق الدراسة وهي الفترة الزمنية التي تستغرقها الدراسة الميدانية والأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة.تم إستخدام اختبار(ت) العينة المرتبطة وغير المرتبطة وتم جمع المعالجات الإحصائية بإستخدام البرنامج الاحصائي (12.spss(v.