Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دولة اللودهيون الأفغان فى بلاد الهند (855-932هـ/1451-1526م) /
المؤلف
محمد، محمد علي عقل.
هيئة الاعداد
باحث / مُحمد علي عقل مُحمد
مشرف / مُحمد سيد كامِل
مناقش / احمد تونى عبداللطيف
مناقش / محمد احمد ابراهيم
الموضوع
الهند - تاريخ - الحروب الأفغانية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
314 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامىّ والحضارةِ الإسلامِيّة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

إن فهم تاريخ دولة ما يتطلب دراسة وتحليل أكثر من جانب من جوانبها الحضارية، وهذا ما تم تطبيقه فى هذه الرسالة بتناول كل من: الأوضاع السياسية والثقافية لدولة اللودهيين الأفغان فى بلاد الهند، وكلا الجانبين يكمل أحدهما الآخر، فأنظمة الحكم جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية. هذا بالإضافة إلى مرجعيتها الدينية وتأثرها بالموروث الثقافى، كما أن الحياة الثقافية من حيث الازدهار أو التراجع بالمناخ السياسي العام، ويعد الازدهار الثقافى الدليل المادى على الازدهار السياسى الذى شهدته دولة اللودهيين الأفغان. وفى ختام الرسالة يتبين لى العديد من النتائج التى أمكن الوصول إليها بعد استعراض المادة العلمية للبحث:
النتيجة الأولى: من استعراض الجانب السياسي للبحث يتبين وصول الفتوحات الإسلامية الأولى إلى الهند فى عهد الخليفة ”عمر بن الخطاب” (رضى الله عنه)، ثم بعد ذلك تتابعت الفتوحات فى العهد الراشدى والأموي والعباسى، حتى استطاع ”محمد بن القاسم الثقفى” فتح مدينة الملتان، ثم بعد ذلك نشأت الدول الإسلامية فى الهند.
النتيجة الثانية: أظهرت الدراسة موطن اللودهيين الأفغان وأصلهم الذى يرجع إلى إبراهيم (لودهى)، ثم إلى قيس (عبد الرشيد)، وصولًا إلى سيدنا يعقوب (عليه السلام)، وكيف تمت هجرتهم من بلاد الغور إلى الهند.
النتيجة الثالثة: كشفت الدراسة عن تاريخ دخول الأفغان فى الإسلام عندما قَدِم إليهم سيدنا ”خالد بن الوليد” (رضى الله عنه)، فدعاهم إلى الدخول فى الإسلام، وصحبه إلى المدينة المنورة نفرٌ منهم.
النتيجة الرابعة: حكم سلاطين دولة اللودهيين الأفغان الهند لفترة امتدت لأكثر من سبعة وسبعين عامًا، وقد حكم خلال هذه الفترة ثلاثة سلاطين: السلطان ”بهلول لودهى” (894:855هـ/1489:1451م)، والسلطان ”سكندر لودهى” (923:894هـ/1517:1489م)، والسلطان ”إبراهيم لودهى”(932:923هـ/1526:1517م)، وقد تمكن هؤلاء السلاطين من تثبيت قواعد الحكم الإسلامى فى الهند، وكانت دهلى فى عهدهم مكانًا لجذب العلماء من مختلف أرجاء العالم الإسلامى.
النتيجة الخامسة: كان نظام الحكم فى دولة اللودهيين الأفغان قائمًا على النظام الإقطاعى على رأسه السلطان وهو المتحكم فى شئون الدولة.
النتيجة السادسة: كان نظام الحكم فى دولة اللودهيين الأفغان وراثيًا يعتمد على أفراد العائلة اللودهية، مثلما انتقل الحكم بعد وفاة السلطان بهلول إلى السلطان سكندر ومن بعده ابنه السلطان إبراهيم.
النتيجة السابعة: كان لدولة اللودهيين الأفغان علاقات خارجية واسعة سواء داخل شبه القارة الهندية أو خارجها، مثل ملوك الشرق فى جنبور، والراجبوت، ودولة المظفر شاهيين فى الكجرات، ومملكة مالوه، كذلك مصر، وقد تأرجحت هذه العلاقة بين المحبة والعداء تبعًا لاختلاف الميول العدوانية لسلاطين تلك الدول.
النتيجة الثامنة: ضعفت دولة اللودهيين الأفغان فى عهد السلطان إبراهيم لودهى، بسبب سياسته البعيدة كل البعد عن سياسة والده وجده، مما أدى إلى استنجاد الأفغان بـ”ظهير الدين محمد بابر” لكى يخلصهم من بطش السلطان إبراهيم، وتمت هزيمة السلطان إبراهيم ونهاية دولة اللودهيين الأفغان فى بلاد الهند.
النتيجة التاسعة: كان سلاطين اللودهيين الأفغان يقودون الجيش بأنفسهم فى المعارك، ونتيجة لذلك استشهد السلطان ”إبراهيم لودهى” فى معركة ”بانى بت”.
النتيجة العاشرة: كانت نتيجة ما تمتعت به دهلى من موارد متنوعة وموقع متميز وحدود متعددة وصلت لدرجة كبيرة من التقدم والازدهار فترة حكم السلاطين، أن أصبح لها ثقافة واسعة متنوعة وشخصية متميزة.
النتيجة الحادية عشر: أصبحت دهلى فترة حكم السلاطين مركز إشعاع ثقافى كبير وذلك بفضل تشجيع سلاطينها للعلم والعلماء، وإجزالهم العطاء لهم، وأيضًا بسبب ازدهار الرحلة فى طلب العلم، فقد خرج كثير من علماء دهلى لطلب العلم فى أهم المراكز الثقافية فى ذلك الوقت فى الجزيرة العربية ومصر، وعند عودتهم عملوا على نشر العلوم الإسلامية، وتوافد إليهم علماء الهند للأخذ عنهم، وقد أدى ذلك إلى ظهور حركة علمية واسعة فى دهلى.
النتيجة الثانية عشر: يتبين لنا من استعراض أهم مدن الهند مدى نشاط حركة العمران فى الهند فترة حكم السلاطين الذين حرصوا على بناء المساجد والمدارس والمدن والقلاع والقصور، وهذا يوضح مدى اهتمامهم بالعمارة والبناء.
النتيجة الثالثة عشر: حظى علم الحديث برواج كبير فى الهند فى تلك الفترة، وحرص السلطان سكندر لودهى على انتشار علم الحديث فبعث بعض العلماء لطلب الحديث بالحرمين الشريفين، ثم عادوا إليه فى أكرا وقاموا بتدريس الحديث بها، كذلك عمل على جذب العلماء وخاصة علماء الحديث من بلاد فارس، وبخارى، والهند، والجزيرة العربية، وجعل مكان إقامتهم فى أكرا.
النتيجة الرابعة عشر: حظى علم الطب برواج كبير فى الهند فى تلك الفترة، ومن أشهر الأطباء فى عهد السلطان ”سكندر لودهى” الشيخ الفاضل الحكيم بهوه خان بن خواص خان الحكيم الأكبر آبادى، كان من العلماء البارزين فى صناعة الطب، قربه السلطان سكندر لودهى إلى نفسه وجعله الحاجب الخاص ثم استوزره وخصه بمزيد القرب إليه، وكان يعتمد عليه فى مهمات الأمور، وله ”معدن الشفاء” كتاب فى مجلد ضخم، صنفه سنة (918هـ/1512م) بأمر من السلطان سكندر لودهى، لخص فيه أبواب الطب الفارسى. وبأمر من السلطان سكندر ترجمت ”أركرمهابدك،Argar-maha-bedak” فى علم الطب وعلاج الأمراض، باسم ”طب سكندرى،Tibb-Isikandari” وهذا الكتاب هو الأساس لممارسة الطب فى الهند.
النتيجة الخامسة عشر: ازدهرت الحياة الأدبية فى تلك الفترة، والتف الشعراء والأدباء حول السلاطين وجعلوا لهم الأرزاق، وكان السلطان بهلول لودهى يتميز بحبه للأدب أديبًا شاعرًا، يتذوق الأدب ويطرب له، ويقول الشعر، ويطرب لإنشاده فى بلاطه، وكان بلاطه منتدى أدبيًا تنعقد فيه مجالس شعرية بين الشعراء الأفغان باللغة الأفغانية، ومن شعراء السلطان بهلول لودهى المشهورين، الشاعر الأفغانى ”خليل خان نيازى”، كذلك السلطان ”سكندر لودهى” كان يقرض شعرًا فارسيًا، وقد ألف العديد من القصائد، تحت اسم مستعار ”جلروخى،Gulrukhi”، وخلال فترة حكمه ألف العديد من الأعمال من النثر والشعر، ومنها ”فرهنج سكندرى،Furhung Sikundry”.
النتيجة السادسة عشر: تعد العمارة أبرز نتاج مادى للثقافة، وقد وصل الطراز المعمارى الإسلامى فى الهند إلى قمة نضجه وازدهاره فترة حكم السلاطين، وقد حظيت العمارة الإسلامية بازدهار كبير لما أولاه السلاطين اللودهيون من اهتمام بالتشييد والبناء، فازدادت الهند فى ذلك الوقت بالقصور والأضرحة والمساجد والمدارس، وقد تميزت هذه الآثار الإسلامية بتنوع عناصرها المعمارية، فقد امتزجت العمارة الإسلامية بالعمارة الأفغانية الهندية لتخرج لنا هذه الروائع المعمارية التى دلت على مدى التقدم والازدهار المعمارى فى ذلك العصر.