Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدينة دهلي في عصر الخلجيين (686 – 720 هـ / 1288 – 1320م) :
المؤلف
إبراهيم، سهيدة إسماعيل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سهيدة إسماعيل محمد إبراهيم
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مشرف / الشيماء سيد كامل
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
318 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 339

from 339

المستخلص

يهدف البحث إلى تقديم جديد يمكن أن يُعد لبنة في إثراء المكتبة التاريخية، ويكشف عن حقبة سياسية وحضارية لها طقوسها وملامحها الخاصة.
بعد أن استعرض البحث الحقبة التاريخية الممتدة من عام (686هـ/ 1288م) حتى عام (720هـ/ 1320م)، وقد حاول البحث على مدار فصوله الكشف عن الدور السياسي الذي أداه الخلجيين في المدينة دهلي، كما عرض إسهاماتهم الحضارية التي كان لها دورٌ كبيرٌ في تثبيت أقدام المسلمين، ورقي الحضارة الإسلامية في مدينة دهلي بل في شمال بلاد الهند، ومن خلال استعراض المادة العلمية الواردة في ثنايا البحث يتضح لنا عدة نتائج مهمة منها ما يلي:
1. تُعد دهلي أول حاضرةٍ مستقلة في بلاد الهند، وقد حكمها ملوك المماليك، ولما ضعف شأن المماليك، انتزع الخلجيين الحكم منهم وأُعلن جلال الدين فيروز سلطانًا على مدينة دهلي، وأعقبه السلطان علاء الدين الذي يُعتبر من أعظم سلاطين الهند، والذى لُقِّب بالإسكندر الثاني.
2. كان للدولة الخلجية الدور الكبير والبارز على مدينة دهلي بتوطيد دعائم الحكم الإسلامي في شمال الهند فقد كان للحكم الخلجي على دهلي أثره الخاص بتوسيع رقعة الدولة الإسلامية في بلاد الهند، وفتح بلاد كثيرةٍ، وضمها إلى الدولة الإسلامية التي مقرها مدينة دهلي، ومن ثم فكان للحكام الخلجيين دورهم في توسيع وتأمين فتوحاتهم، وترسيخ أقدامهم في شمال بلاد الهند خاصة مدينة (دهلي) وجلب الكثير من الغنائم، والأموال إليها فأدى إلى تقوية البلاد اقتصاديًا.
3. كان نظام الحكم الخلجي ملكيًا وراثيًا في هذه الدولة، فقد حرص سلاطين الخلجيين على أن يخلفهم أبناؤهم، غير أن قاعدة الوراثة في الحكم في العهد الخلجي لم تسر على قاعدة ثابتة مما جعل قادة وزراء الخلجيين يطمعون في الحكم.
4. توصل البحث إلى أن الخلجيين ينسبون إلى العنصر التركي الأفغاني إلا أن الخلجيين كانوا يعدون أنفسهم أفغانًا لا أتراكًا لأنهم كانوا يكرهون الترك، ويحتمل أن تكون قبيلة الخلج من أصل تركي، وأنهم قد أقاموا كثيرًا بأفغانستان فأمسى نتيجة لذلك شعورهم أنهم أفغانيين.
5. أن الدولة الخلجية منذ قيامها اتبعت سياسة خارجية تتضمن توسيع رقعة أراضيها في بلاد الهند، وضمها إلى دهلي، ومن ثم نشر الإسلام في غير بلاد المسلمين كما اتبع السلاطين الخلجيين سياسة داخلية في تأليف القلوب من حولهم.
6. كذلك عملت السلطنة على الناحية الاستراتيجية من تأمين السلطنة نفسها كلما ضمت إليها أراضٍ حتى لا تكون محاطةً بأعداء يحاولون الانقضاض عليها.
7. كذلك أن الحكومة الخلجية في دهلي سعت إلى الاستفادة من اقتصاديات البلاد التي تطلعت إلى فتحها مثل إقليم الكجرات الغني لإعداد جيشٍ قويٍ.
8. السمة العسكرية كانت هي السمة الغالبة على دولة الخلجيين في دهلي، وذلك بسبب ما تعرض له سلاطين الخلجيين من أخطار داخلية وخارجية ، كما كان للسلاطين الخلجيين دورهم في بناء جيشٍ قوىٍ وتسليح جيشهم بالأسلحة، والمعدات الحربية المختلفة، وبناء المصانع لتصنيع الأسلحة، كما تم الاستعانة بمقدرة شعب دهلي الفائقة في تصنيع السلاح.
9. ظهور الدور الكبير لسلاطين الخلجيين في صد خطر المغول خاصة في عهد السلطان علاء الدين الخلجي الذي استطاع بعد عدة مواجهات بينه، وبين المغول أن يُوقف حملاتهم على الهند إلى أمد بعيد فارتاحت الهند من هجماتهم حتى نهاية حكم الخلجيين.
10. كما وقفت الدولة الخلجية أمام الولايات التابعة لها التي كانت تريد الانفصال عنها، وردها وردعها، والقضاء على الفتن والثورات؛ حتى يتمكنوا من التفرغ لمواجهة الأخطار الخارجية، وللحفاظ على دولتهم.
11. أظهر البحث أن نظام الحكم الخلجي اعتمد على النظام المركزي في الحكم بحيث يكون هناك السلطان الأعلى للدولة يعاونه الوزير، وينوب عنه نائب السلطنة في المدينة دهلي، ويدير ولاياته المختلفة مجموعة من الولاة الذين يُعينوا من قبل السلطان.
12. يأتي منصب الوزارة كأحد الأركان الأساسية للنظام الإداري في عصر الخلجيين، حيث تطلب هذا المنصب خبرة في الشئون المدنية، والعسكرية، والإدارية، وقدرات خاصة، وغير محدودة، ففي بعض الأحيان كان منصب الوزير أكثر أهمية من السلطان خاصة لو كان هذا السلطان ضعيًفا أو صغيرًا.
13. توصل البحث إلى أهم الدواوين في عصر الخلجيين وهو ديوان العارض، والدليل على أهمية هذا الديوان أن السلطان نفسه في بعض الأحيان كان يُمارس اختصاصات العارض بصفته القائد الأعلى للجيش، خاصة وأن دولة الخلجيين واجهت أخطارا داخلية، وخارجية جعلتها تُعير هذا الديوان اهتمامًا خاصًا.
14. كما كشف البحث عن اهتمام الخلجيين بتنمية موارد البلاد الاقتصادية ، فعملوا على توفير الوسائل اللازمة لزراعة الأراضي، وتوفير مياه الري ، فتنوعت المحاصيل الزراعية، كما كشف البحث عن أهمية الصناعة المعدنية، والخشبية التي اعتمدت بشكلٍ أساسي على توفر الموارد والمواد الخام الطبيعية.
15. كما كشف البحث عن اهتمام السلاطين الخلجيين بتأمين حركة التجارة والقوافل التجارية، وبذلهم العناية الخاصة بتذليل الطرق وتيسيرها أمام هذه القوافل، وساعد ذلك على ازدهار حركة التجارة في دولة الخلجيين داخليًا وخارجيًا.
16. كما كشف البحث عن دور السلاطين الخلجيين في إصلاح الجهازين الإداري، والمالي للمملكة، ووضعهم القوانين الصارمة التي تُنظم معيشة الناس، وتطبيقها بكل صرامةٍ وحرصٍ, مثل وضعهم التسعيرة الجبرية على السلع التجارية مثل: القمح، والقماش وغيرها.
17. تجلى لنا مدى توافر العديد من مظاهر التأثير، والتأثر بين المجتمعين الإسلامي، والهندوسي في بعض العادات، والتقاليد الاجتماعية كأمر الزواج، ودفن الموتى والعزاء.
18. كما أكد البحث أن الحياة الثقافية، والعلمية شهدت رعايةً من قِبل سلاطين الخلجيين، حيث تنوعت العلوم، والفنون، وتم إنشاء العديد من المراكز الثقافية في دهلي، فكانت دهلي مركزًا ثقافيًا يفِد إليه العلماء من كل مكانٍ، فقد وفد عليها العديد من العلماء لِما وجدوه من تقديرٍ ورعايةٍ في بلاط سلاطين الخ ل جيين فقد كان بلاط دهلي يَعج بالعلماء، ولا ينقطع قدومهم إليها لينهلوا منها العلم.
19. كما حافظ الخلجيون على تراث الحضارة الإسلامية في العلوم المتنوعة فحظيت العلوم (النقلية والعقلية) في عهدهم الاهتمام الكبير.
20. اهتم الخلجيين كذلك بحركة الإنشاء، والتعمير في دهلي ونواحيها، واهتمامهم بإنشاء المدارس، والخانقات، والرابطاتخ، والزوايا، إلى جانب تنوع أشكال العمارة في تلك الفترة من عمارة دينية، ومدنية، ومائية، وعسكرية.