Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدفق النفسي وعلاقته بجودة الحياة لدى عينة من طلاب الجامعة في ضوء متغيري (النوع – التخصص) /
المؤلف
مرسي، سارة محروس طه.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محروس طه مرسي
مشرف / سليمان محمد سليمان
مناقش / ولاء ربيع مصطفى
مناقش / هبه حسين محمد
الموضوع
الطلبة - علم نفس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
132 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
الناشر
تاريخ الإجازة
4/9/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 144

from 144

المستخلص

تُعد مرحلة المراهقة من أهم وأخطر المراحل العمرية التي يمر بها الفرد عبر مساره النمائي، فهي مرحلة انتقالية بين المراهقة والرشد لها أهميتها الكبرى في بناء شخصية الفرد، وتطوير مستوى تفكيره وثقافته، وإكسابه مجموعة من القيم والعادات والتقاليد التي تساعده على تحقيق التوافق مع نفسه ومع مجتمعه، والإحساس بهويته، إضافة إلى كونها مرحلة إعداد للحياة العملية المشحونة بالقلق وبكثير مما ينغص على الفرد حياته، الأمر الذي يترتب عليه ضرورة إعداد طالب الجامعة إعدادًا نفسيًا واجتماعيًا كي يتوافق مع مجتمعه ومعطيات عصره.
وهكذا فإن ما يميز الفرد ذات التدفق هو شعوره بالسرور والسعادة التلقائية وجودة الحياة نتيجة استغراقه في النشاط أو العمل؛ حيث يواجه أقصى درجات انتباهه فيما يقوم به، وتصل سعادته إلى حد النشوة أو الغبطة، ويتخلص من الضغوط النفسية ومثيرات القلق من حوله
وهناك من يصنف التدفق كحالة من حالات الذكاء الوجداني؛ حيث يمثل التدفق
الحالة القصوى أو الدرجة النهائية في توظيف الانفعالات في خدمة الأداء والتعلم، ففي التدفق لا يتم استيعاب الانفعالات وجدولتها فقط بل توظف بنشاط وإيجابية وتنسيق مع العمل الذي
يمارسه الفرد.
ومن الآثار النفسية الإيجابية للتدفق الإبداعي، وتنمية التخيل العقلي، وزيادة مستوى الطموح والدافع للإنجاز، وتنمية القدرة على مواجهة التحديات، وتنمية انفعالية الذاتية وتحمل المسؤولية، وتنمية الثقة بالنفس والاستقلالية بالإضافة إلى خفض الشعور بالخوف والملل واللامبالاة.
ويعاني معظم أفراد مجتمعنا المعاصر عامة وطلاب المرحلة الجامعية خاصة نقصًا في مستوى الشعور بجودة الحياة؛ حيث ازدادت الضغوط الحياتية التي يتعرض لها أفراد المجتمع في واقعنا المزدحم بكافة الاختراعات وأنماط التكنولوجيا، وطغت المادة على كل تعاملات الفرد مع البيئة والسكان، واحتدام الصراع بين الأفراد داخل المجتمع، بل التطاحن الدائم بيهم، فأصبح الشغل الشاغل لكل فرد والهدف الأسمى الذي يسعى إليه هو كيف يتوافق مع حياته ويرضي عنها، فراح يبحث عن معنى أفضل لحياته، وعن الإيجابيات التي تجعله يتقبلها ويشعر بقيمة وجودة فيها.
وانخفاض مستوى جودة الحياة لدى الطالب الجامعي يرتبط إلى حد كبير برسوب الطلاب في الدراسة، أو إنذارهم، أو فصلهم من الجامعة، الأمر الذي يُعدد هدرًا في التعليم الجامعي، وفقدانا لمقوم أساسي من مقومات صنع وبناء مجتمعنا المعاصر – أعنى الشباب الجامعي – فعلى كواهل هؤلاء الشباب تبني المجتمعات، الأمر الذي يفرض على الدراسات أن تنشط لرفع مستوى جودة الحياة لدى طالب الجامعة.
مشكلة الدراسة:
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في الإجابة عن الأسئلة التالية:
(1) ما العلاقة الارتباطية بين التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة؟
(2) ما الفروق بين الطلاب (الذكور – الإناث) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي؟
(3) ما الفروق بين الطلاب (الذكور – الإناث) بالمرحلة الجامعية في درجة جودة الحياة؟
(4) ما الفروق بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي؟
(5) ما الفروق بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة جودة الحياة؟
(6) كيف يمكن التنبؤ بالتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة من خلال جودة الحياة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
(1) التعرف على طبيعة العلاقة بين التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة.
(2) التعرف على الفروق بين (ذكور – إناث) في التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة.
(3) التعرف على الفروق بين (العلمي – الأدبي) في التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة.
(4) دراسة إمكانية التنبؤ بالتدفق النفسي من خلال جودة الحياة.
أهمية الدراسة:
(1) من الناحية النظرية:
 معرفة مدى ما يتمتع به أصحاب التدفق النفسي من إدراك لجودة الحياة.
 في حدود إطلاع الباحثة فإن هناك ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت العلاقة الارتباطية المباشرة بين التدفق النفسي وجودة الحياة، وندرة في الدراسات التي تناولت أثر تفاعل كل من: جودة الحياة (مرتفع، ومتوسط، ومنخفض)، والتخصص الدراسي (علمي، وأدبي)، والجنس (ذكور، وإناث) على التدفق النفسي وأبعاده لدى عينة الدراسة (طلاب الجامعة) مما يؤكد أهمية الدراسة من الناحية النظرية.
 تناولها متغيرين مهمين من أهم المصطلحات في علم النفس الإيجابي هما: التدفق النفسي، وجودة الحياة.
 أهمية دراسة التدفق النفسي والتي لها تأثير كبير على سلوك الأفراد، إذ إنها بمثابة الحاجز الذي يحمي الإنسان من الوقوع في شرك مغريات الحياة.
(2) ثانيًا: من الناحية التطبيقية:
 أهمية المرحلة التي تتناولها الدراسة، وهي المرحلة الجامعية؛ فالشباب الجامعي هو أمل الغد، وهو المستقبل المشرق لنهضة أية أمة من الأمم.
 توجيه الأنظار إلى الاهتمام بالتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة.
 توجيه الأنظار إلى الاهتمام بتنمية التدفق النفسي في نفوس الناشئة، وتضمينه في المقررات الدراسية المختلفة.
 الإفادة من نتائج الدراسة في معرفة مدى تأثير التدفق النفسي على إدراك الطالب لجودة الحياة، وأيضًا مدى تأثير جودة الحياة في التدفق النفسي.
فروض الدراسة:
(1) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (الذكور – الإناث) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي.
(3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة جودة الحياة.
(5) يمكن التنبؤ بالتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة من خلال جودة الحياة.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
(1) عينة الدراسة: أُجريت الدراسة على عينة من طلاب المرحلة الجامعية، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
 العينة الاستطلاعية: تكونت العينة الاستطلاعية من (100) طالبًا بالمرحلة الجامعية، تراوحت أعمارهم ما بين (19-22) عامًا.
 العينة الأساسية: تم اختيار هذه المجموعة من إجمالي عينة تكونت من (200) طالبًا من الأقسام العلمية والأدبية ومن الذكور والإناث؛ حيث تراوحت أعمارهم ما بين (19-22) عامًا، بمتوسط عمري (21.3)، وانحراف معياري (0.84).
(2) الطريقة وأدوات الدراسة:
بالنسبة للطريقة أو المنهج: تم استخدام المنهج الوصفي المقارن لمناسبته لحجم وطبيعة عينة الدراسة، وذلك باستخدام لأدوات القياس، تتمثل فيما يلي:
 مقياس التدفق النفسي (إعداد: الباحثة).
 مقياس جودة الحياة (إعداد: الباحثة).
(3) المحددات الزمنية والمكانية:
تم اختيار العينة من كليات الآداب والعلوم بجامعة القاهرة؛ حيث تم تطبيقها في العام الدراسي 2017- 2018م.
(4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها بالأساليب
الإحصائية التالية:
(1) اختبار ”ت”.
(2) معامل ارتباط بيرسون Pearson.
(3) المتوسط الحسابي.
(4) الانحراف المعياري.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا بـ SPSS.
نتائج الدراسة:
(1) توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين التدفق النفسي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (الذكور – الإناث) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي، وذلك لصالح الإناث.
(3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (الذكور – الإناث) بالمرحلة الجامعية في درجة جودة الحياة وذلك لصالح الإناث.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة التدفق النفسي وذلك لصالح القسم العلمي.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب (العلمي – الأدبي) بالمرحلة الجامعية في درجة جودة الحياة وذلك لصالح القسم العلمي.
(6) يمكن التنبؤ بالتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة من خلال جودة الحياة.