Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جهود علماء الأندلس في الطب والصيدلة وأثرها في تطور الطب المعاصر :
المؤلف
محمد، ياسر عاشور إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / ياسر عاشور إسماعيل محمد
مشرف / السيد محمد سيد عبد الوهاب
الموضوع
العلماء المسلمون. الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
365 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 381

from 381

المستخلص

هذا البحث دراسة ا جهود علماء الأندلس في الطب والصيدلة وأثرها في تطور الطب المعاصر ــ ابن زهر وابن البيطار أنموذجاً، بين فيه الباحث أن الحركة العلمية الموفقة التي بدأت في القرن الرابع الهجري ونشطت في الخامس, بلغت مداها وآتت أُكلها في القرن السادس الهجري ( الثاني عشر الميلادي) الذي لمعت فيه أسماء عدد من أعلام الحكمة والطب والعلوم الرياضية والطبيعة وغيرها، وأصبحت معظم هذه العلوم من المواد الأساسية، يتلقاها الطلاب عن الشيوخ في الجوامع والمدارس ويتناولون منهم الإجازات، وقوي اعتماد الأطباء وعلماء النبات علي التجربة والاختبار والاستقراء، ونشطت الصلات العلمية بين مغرب العالم الإسلامي ومشرقه، وفي هذا القرن شهدت الأندلس تقلبات سياسية ومذهبية هامه، ففيه انتهي حكم ملوك الطوائف, وقامت دولة المرابطين وتلتها دولة الموحدين, وخضع القسم الأكبر من بلاد الغرب الإسلامي بما فيها الأندلس لحكم الدولتين المذكورتين اللتين جعلتا مراكش عاصمة المملكة المتحدة. وبالرغم من هذه التغيرات التي أحدثت أثرها في الاتجاه الفكري العام, فإن علوم الطب والصيدلة والنبات لم تتأثر كثيراً, ذلك أن الملوك والأمراء شملوا أهل هذه العلوم برعايتهم وأتاحوا لهم في غالب الأحوال الأجواء المناسبة لممارسة نشاطهم المهني والعلمي.
وبعد العرض والدراسة توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، أذكر أبرزها:
أولا: أظهرت الدراسة فضل الحضارة الإسلامية وتميزها وتفردها عن غيرها من الحضارات وخاصة في مجال الطب والصيدلة في الجانب التطبيقي.
ثانياً: أظهرت الدراسة أصالة العقل الإسلامية التجريبي ودوره الفاعل في النهوض بمجتمعه وإبراز هويته وتفوقه وتأثيره فيمن حوله بالنفع والخير.
ثالثاً : كشفت الدراسة عن النهضة العلمية الشاملة التي شهدها العالم الإسلامية من خلال الطب في الأندلس كامتداد لهذه النهضة.
رابعاً: كشفت الدراسة عن قيمة المؤلفات الطبية الأندلسية في الطب والصيدلة وجمال أسلوبها وسلامة لغتها ووضوح عبارتها ودقة مصطلحاتها حيث امتاز المؤلفون الأندلسيون في الطب غالباً بجمال الأسلوب وسلامة اللغة ووضوح العبارة ودقة المصطلحات. كابن زهر وابن البيطار التي ترقى مؤلفاتهم إلى مرتبة الأعمال الأدبية.
خامساً : أظهرت الدراسة سمات جديدة للطب في الأندلس المميزة للطب في الشكل والموضوع وانتظام البنيان الفكري العربي الشامل والمتناسق مما أهله لاحتلال مكانة المتميز في التراث الإنساني المشترك.
سادسا: أظهرت الدراسة مدى توسع أطباء الأندلس عامة وابن البيطار بوجه خاص في مجال البحث الصيدلي, ولا سيما النبات، وقد شجعهم على ذلك تنوع طبيعة بلادهم وثراء بيئتها. واهتموا بالنبات من الناحيتين الطبية واللغوية, ذلك أن عدداً من العلماء الأندلسيين الذين ألفوا في الأدوية المفردة لم يكونوا أطباء أو صيادلة فقط بل كان لهم إلمام واسع باللغة ودقائقها, وقد تُرجِم معظم هذه المؤلفات إلى اللغات الأجنبية.
سابعا: أظهرت الدراسة مدى اهتمام أطباء الأندلس بما يعرض في بيئتهم من حالات مرضية خاصة، كما أشار أبو مروان ابن زهر إلي عدد من الأمراض البلدية التي تعرض كثيراً في مراكش.
ثامنا: أظهرت الدراسة مدى توافق المنهج العلمي عند ابن زهر وابن البيطار مع المنهج العلمي المعاصر.
تاسعا : كشفت الدراسة عما انفرد به ابن زهر الطبيب وأثره في النهضة الطبية على الصعيدين الإسلامي والعالمي.
عاشرا: كشفت الدراسة عما انفرد به ابن البيطار كرئيس للصيادلة وأثره في النهضة الصيدلانية على الصعيدين الإسلامي والعالمي.