الفهرس 
EpilepsyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 150 |  |  |
| | | from | 150 | | |
Abstract
الصرع هو اضطراب في الدماغ ناجم عن النشاط المفرط للخلايا العصبية في الدماغ مما يؤدي إلى توليد نوبات من التشنجات. ويتم تعريفه عمليا” بأي من هذه الشروط (١) حدوث عدد ٢ نوبة تشنجية على الأقل دون سابق استفزاز بينهما فترة ٢٤ ساعة أو اكثر أو (٢) حدوث نوبة تشنجية واحدة دون أي استفزاز وزيادة احتمال حدوث تشنجات مماثلة بعد حدوث عدد٢ نوبة تشنجية دون أي استفزاز أو(٣) مرض الصرع.
تنقسم أسباب الصرع إلى ٤ فئات رئيسية: (١) الأسباب الوراثية مثل متلازمات الصرع المحددة وراثياً والأمراض الدماغية الجينية والكروموسومية (٢) الأسباب الهيكلية مثل الأورام (٣) الأسباب الأيضية مثل أخطاء في عمليات التمثيل الغذائي وحدوث تغيرات في مستوى العناصر النزرة في الدم (٤) الأسباب الغير معروفة (صرع غير مسبب).
إن توازن العناصر النزرة يعد أمراً أساسياً لصحة الجهاز العصبي حيث أنها تقوم بتنشيط الإنزيمات المحددة التي تعمل كمضادات للأكسدة.
الماغنسيوم له دور كنصر أساسي في الإثارة العصبية حيث أنه يساعد علي أبطاء انتشارالشحنات الكهربيه داخل المخ ولذلك فإن نقص الماغنسيوم يؤدي إلى تقليل الشحنات الكهربية للأغشية العصبية مما يؤدي ألي أثارة عصبية زائدة. يعد الماغنسيوم منظم كامن لنشاط النوبات العصبية لانه يعاكس التأثير التحفيزي للكالسيوم علي المستقبلات NMDA.
كما تبين ان نقص الماغنسيوم يؤدي إلى زيادة معدل حدوث النوبات العصبية لمرض الصرع ولذا يعتبر الماغنسيوم أهم عامل خطوره في حدوث الموت المفاجئ والغير متوقع لمرضي الصرع.
يمكن قياس مستوي المعادن في الجسم بطرق مختلفة (الدم والبول ....) كما يعتبر شعر الرأس مؤشر حيوي قوي لمستوي المعادن في الجسم حيث أنه يعكس تراكم المعدن في الجسم علي مدي الشهرين السابقين لأخذ العينة.
الهدف من الدراسة:
الهدف من هذه الدراسة هو قياس مستوى الماغنسيوم بالشعر, إلى جانب قياس مستواه في الدم في الأطفال المرضى الذين يعانون من الصرع ومقارنته بالمستويات التي في الأطفال الغير مصابين بالصرع المتماثلين في الجنس والعمر.
وتضمنت هذه الدراسة:
- 50 من الأطفال المصابين بالصرع الذين تم اختيارهم من ”عيادة الأعصاب للاطفال ”في جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.
- 100 من الأطفال الغير مصابين بالصرع المتماثلين في الجنس والعمر.
تم أخذ موافقة مكتوبة من أولياء الأمور بعد إعطائهم تفسيراً كاملاً عن أهداف ومجريات البحث.
معايير الأشتمال:
الأطفال المصابين بالصرع الغير مسبب الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و18 سنة.
معايير الإقصاء:
• الأطفال الذين يعانون من الصرع الغير مسبب.
• الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الذين يعانون من نقص معروف مسبقا في مستوى الزنك بالدم.
خضع جميع المرضى إلى:
(1) أخذ تاريخ مرضي مفصل مع التركيز بوجه خاص على:
- التاريخ التنموي.
- تاريخ عائلي لظروف مماثلة.
- تاريخ المرض العصبي أو أي مرض معروف يحتمل أن يكون مرتبط بالنوبات.
- تفاصيل النوبات العصبية (سن البداية، نوع النوبات الصرعية ومعدل تكرارها ومدتها، ووجود أو غياب الهالة، وأحداث ما بعد النوبة).
- التاريخ العلاجي مفصل، بما في ذلك مدى استجابة النوبات للعلاج والآثار الجانبية للعلاج.
(2) الفحص الاكلينيكي المفصل مع التركيز بوجه خاص على فحص الجهاز العصبي.
(3) استعراض وتسجيل جميع الفحوصات السابقة مثل رسم المخ الكهربائي والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
(4) قياس الماغنسيوم في السيروم.
(5) قياس محتوى الماغنسيوم في الشعر.
مجموعة التحكم تم لها الآتي: قياس الماغنسيوم في الشعر والدم كما هو موضح في النقاط (٤) و(٥) للمرضى أعلاه.
و قد خلصت الدراسة الى:
• متوسط عمر الأطفال المصابين بالصرع 108,8 شهراً, نصفهم تقريباً من الذكور.
• عدم وجود اختلاف إحصائي في محتوى الماغنسيوم في الدم بالنسبة للمرضى ومجموعة التحكم.
• رغم عدم وجود اختلاف احصائي في محتوى الماغنسيوم في الشعر بالنسبة للمرضى ومجموعة التحكم إلا أن نسبة النقص قاربت الأهمية الإحصائية.
• نقص مستوى الماغنسيوم في الشعر له علاقة أقوي من نقص مستواه في الدم بالنسبة للخصائص الإكلينيكية لمرض الصرع من حيث بدء التشنجات في سن أصغر وارتفاع معدل حدوث النوبات وطول مدتها.
• عدم وجود ترابط إحصائي بين مستوي الماغنسيوم في الدم ومستواه في الشعر.
• لذلك يفضل الاعتماد علي الشعر في قياس محتوي الجسم من الماغنسيوم كطريقة أسهل و أدق.