Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شهداء الأندلس منذ الفتح الإسلامى وحتى نهاية دولة الموحدين (92 - 668 هـ / 711 - 1269 م) /
المؤلف
اليعقوبى, ناصر محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ناصر محمد محمد اليعقوبى
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / منى حسن أحمد محمود
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
193 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
12/3/2019
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

تم تقسيم الدراسة إلى مقدمة، ودراسة تمهيدية، وثلاثة فصول، وخاتمة.
أما المقدمة فقد قمت فيها بالتعريج على أهمية الموضوع، وذكر أسباب اختياري إياه، ثم تطرقت لبعض الصعوبات التي واجهتني خلال كتابة هذا البحث، ثم تعرضت لأهم الدراسات السابقة التي تناولت بعض مراحل موضوع البحث، وأخيرًا عرض لأهم المصادر والمراجع التي أغنت الدراسة بما حوته من مادة علمية مهمة.
وتناولت الداسة التمهيدية تعريف الشهيد لغة واصطلاحًا، وتعرضت لما جاء في الشرع الحنيف-القرآن الكريم والسنة المطهرة- عن الشهيد؛ فأوردت المواطن التي جاء فيها ذكر لفظة الشهيد صراحة، أو بمعنى القتل والموت في القرآن الكريم، وكذلك الآيات التي تحدثت عن فضائل الشهداء ومكانتهم عند الله –عزوجل-، بعد ذلك تعرضت لما جاء في السنة من أحاديث أتت على تفاصيل كثيرة؛ ذكرت أنواع الشهداء، وهم: المقتول في سبيل الله صابرًا محتسبًا مقبل غير مدبر،والمبطون، وصاحب الطاعون، والغرق، وذكرت فضائلهم، ومراتبهم، وما أعده الله لهم من جزاء في الآخرة.
- وهنا وجب التنويه إلى أن الباحث سوف يتناول في دراسته هذه النوع الأول من الشهداء؛ وهم الذين قُتِلوا في المعارك التي درات بين المسلمين وغيرهم من المشركين والنصارى الأسبان.
انتقلت بعد ذلك إلى النقطة الثانية في الدراسة التمهيدية؛ وهي الحديث عن بعض شهداء المسلمينمنذ البعثة حتى سنة 92 هجرية(1-92هـ/622-711م)؛ وتعرضت في النقطة الأولى لبعض شهداء المسلمين في عصر النبوة(1-11هـ/622-631م)، وكان الحديث في هذه الفترة من تاريخ الاسلام يتمحور حول بعض الغزوات والمعارك التي دارت بين المسلمين والمشركين في زمن حياة النبي –صلى الله عليه وسلم-، وذكر بعض من استشهد فيها، ابتداء بغزوة بدر الكبرى(17 رمضان2هـ/سبتمبر623م)، وما تلتها من غزوات، حتىغزوة الطائف سنة (8هــ/629م).
ثم تناولت في النقطة التالية بعض شهداء المسلمين في عصر الخلافة الراشدة(11-41ه/631-661م )؛ حيث تميزت هذه الفترة بانتقال الفتوحات إلى خارج شبه الجزيرة العربية، وعلى عدة جبهات؛ ابتدأت بالعراق والشام، والتي دارت فيها العديد من المعارك ضد الفرس والروم؛ كان أولها معركة عين التمر(11رجب12ه/ يوليو633م)مرورًا بالفتوحات الإسلامية في البلدان الأخرى، كبلاد فارس ومصر وإفريقية، والتي سقط فيها العديد من الشهداء.
أما النقطة الثالثة فقد تناولت فيها بعض شهداء المسلمين منذ قيام الدولة الأموية حتى فتح بلاد الأندلس(41-92ه/661-710م)؛ حيث تميزت هذه الفترة باستكمال الفتوحات الإسلامية شرقًا وغربًا حتى وصلت إلى بلاد السند شرقًا والأندلس غربًا، ولقد خلفت هذه الفتوحات عددًا من الشهداء -حفظت لنا بعض المصادر أسماءهم-.
جاء الفصل الأول بعنوان:[شهداء الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتى قيامالدولة الأموية (92–138هـ/714–755م)]؛ فقد قمت فيها بالتعريف بعصر الولاة في الأندلس، وآلية تعيين الولاة فيه، وسمات هذا العصر؛ والتي انقسمت إلى مرحلتين متتاليتين اتسمتا بالتباين الشديد؛ فبينما كانت المرحلة الأولى مرحلة فتوحات وجهاد؛ كانت نتيجتها امتداد رقعة دولة الإسلام في الأندلس حتى وصلت لحدود فرنسا؛ بيد أن المرحلة الثانية كانت تتميز ببروز العصبية القبلية، وبالتالي الصراعات البينية بين المسلمين، والتي أثرت على حركة الفتوحات.
وقد انصب اهتمامي بالمرحلة الأولى، والتي شهدت العديد من المعارك بين المسلمين والنصارى الأسبان، والتي أوقعت العديد من الشهداء، كان من بينهم الولاة أنفسهم؛ كالسمح بن مالك الخولاني(100-102هـ/718-720م)، الذي استشهد على أسوار طولوشة(Toulouse)؛ وأيضًا عنبسة بن سُحيم الكلبي(103-107هـ/721-725م)، والذي استشهد في إحدى المعارك مع الفرنجة؛ وأيضًا عبد الرحمن الغافقي(112-114هـ/730-732م) والذي استشهد في معركة بلاط الشهداء(Tours-Poitiers) مع عدد كبير من جنوده.
وجاءت النقطة الأخيرة في هذا الفصل؛ والتي تناولت تفسيرًا لشح المعلومات، وقلة أسماء الشهداء في هذا العصر، مقارنة بأعداد الجيوش التي شاركت في حركة الفتوحات، متتبعًا في ذلك الروايات التاريخية المختلفة التي وجدتها في المصادر المتقدمة.
أما الفصل الثاني وهو بعنوان:[ شهداء الأندلس منذ قيام الدولة الأموية حتى نهاية عصر دويلات الطوائف(138-479هـ/755-1086م)]؛فقد تناولت فيه عصر الإمارة الأموية، بداية من عهد عبد الرحمن الداخل، مرورًا بالحكم بن هشام، والأمير الحكم الربضي، حتى عهد عبد الرحمن الثالث، والذي تلقب منذ عام(316هـ/928م) بالخليفة عبد الرحمن الناصر. ولقد كان إسهام هؤلاء الأمراء في مجال المعارك ضد النصارى الأسبان كبيرًا-على الرغم من حركات التمرد الداخلية-والتي أسقطت العديد من الشهداء، احتفظت لنا كتب التراجم بأسماء العديد منهم.
ثم تطرقتلشهداءالأندلس في عصر الخلافة(316-422هـ/928-1030م)؛والتي شهدت حالة استفاقة كبيرة في مجال الحفاظ على الهوية الأندلسية، وكذلك شهدت حركة مضادة؛وهي حركة الاسترداد الأسباني(La Reconquista)، ولقد دارت بالطبع العديد من الحروب، والتي سقط فيها العديد من الشهداء أيضًا.
وكانت المرحلة الثالثة والتي تمثلت في الأندلس منذ عصر الفتنة البربرية حتى نهاية عصر دويلات الطوائف(399-479هـ/1008-1089م)؛ فقد شهدت الأندلس حالة من الضعف السياسي، وتدخل كبير من النصارى الأسبان في شئون البلاد؛ حتى تعرضت الأندلس لحالة من الفوضى،تبعتها الكثير من الحروب، والتي أسقطت العديد من الشهداء الذين رفضوا هذه الحالة المخزية، وكان أكثرهم بالطبع من العلماء الذين كانوا على علم -من خلال فهمهم وتجاربهم- بما ستؤول إليه الأحداث. ولقد ذكرت في هذه النقطة العديد من هؤلاء الشهداء.
وكان الفصل الثالث؛ وهو بعنوان:[ شهداء الأندلس في عصر دولتي المرابطين والموحدين(479-668هـ/1086-1269م)]؛ فقد تعرضت فيه لدور دولتي المرابطين والموحدين في الحفاظ على الأندلس. وتناولت في النقطة الأولىشهداءالأندلس في عصر المرابطين(479-541هـ/1086-1147م)؛ فقد كان لهم دور مهم في الصراع مع النصارى الأسبان، كان من أهمها معركة الزلاقة (sagrajas)(479ه/1086م)، والتي سقط فيها العديد من الشهداء، هذا بالإضافة إلى الأسماء الأخرى التي سقطت في ميدان الصراع مع النصارى الأسبان خلال هذا العصر.
وتناولت في النقطة التالية شهداء الأندلس في عصر دولة الموحدين(515-667هـ/1121-1268م)،وسقوط دولة المرابطين، ووراثة حكمها في الأندلس، كذلك ورثوا مجهوداتهم ضد النصارى الأسبان؛ حيث قامت الحروب معهم، ونتج عنها العديد من الشهداء كان أهمها وقعتي الأرك(591 هــ/1194م) والعقاب(609هـ/1213م).
واختتمت الرسالة بخاتمة أوضحت فيها أهم النتائج والمستفادة من هذه الدراسة، وقائمة بالملاحق، وأخرى بالمصادر والمراجع.