الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ترجع أهمية هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على بعض الملامح الرئيسية لشعوب العالم الإسلامي في منطقة آسيا الوسطى في العصور الإسلامية خاصة في القرنين الثامن والتاسع الهجريين/ الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، وكذلك معرفة مدى التأثير الفارسي والعربي على الحضارة التركية في منطقة آسيا الوسطى، تلك الثقافة الفارسية والعربية التي ظهرت مع الفاتحين المسلمين في القرون الهجرية الأولى وخاصة في القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي، أما اللغة التركية فكانت اللغة الأصلية للبلاد، وفي عهد الدولة التيمورية أصبحت اللغة الفارسية تحتل المركز الثاني بعد اللغة التركية بالإضافة إلى اللغة العربية التي امتزجت مع اللغة التركية وظهرت لنا اللغة الجغتائية( اللغة التركية الخاقانية)، كما ظهر لنا الشعر والأدب الفارسي، وحركة الترجمة إلى العربية والفارسية مثل ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية حتى يسهل حفظه، بالإضافة إلى التفسير والحديث وعلم القراءات والتصوف. تهدف هذه الدراسة إلى معرفة المنطقة الجغرافية لآسيا الوسطى وخُراسان باعتبار أن تلك المنطقة شهدت تقدماً علمياً من خلال العديد من الدول التي قامت عليها ومنها الدولة التيمورية، وتهدف أيضاً إلى إبراز مدى تأثير كل من الثقافة الفارسية والعربية على الثقافة التركية بآسيا الوسطى، حيثُ امتزجت تلك الثقافات وأصبحت ثقافة واحدة حيثُ أثرت عليها في كافة الجوانب الحضارية وكونت بعض النماذج الجديدة. تعتمد هذه الدراسة علي المنهج التاريخي والتحليلي الذي لا يغرق في الأحداث السياسية والحربية ولكنه يقوم على دراسة الأحداث التاريخية والحضارية وتحليلها، ومن ثم مقارنة تلك الأحداث مع بعضها البعض لاستخلاص النتائج والحقائق المتعلقة بتلك الفترة، ولكن لا يفصلها عما حولها من أحداث تاريخية حتى يتوصل لطبيعة واتجاهات تلك الظاهرة، كما يعتمد على المنهج الوصفي وذلك لمعرفة حركة نمو وازدهار الحضارة الإسلامية، والتوصل إلى أي مدى امتزجت كل من الثقافة العربية والتركية والفارسية وكونت ثقافة واحدة في ظل ظروف سياسية ودينية خالصة. |