Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
هجرة الزوجة للعمل بالخارج وعلاقتها ببناء ووظائف الأسرة :
المؤلف
السيد، إيمان محمد فوزي.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمد فوزي السيد
مشرف / البسيوني عبدالله جاد
مشرف / البسيوني عبدالله جاد
مشرف / البسيوني عبدالله جاد
الموضوع
الإجتماع، علم. الأسرة.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
231 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

عاش الإنسان المصري في مجتمع زراعي مستقر، أو منطقة صحراوية والتصاقه بالأرض، أو رفضه للهجرة كان جزء من أيديولوجيته وتكوينه النفسي خلال آلاف السنين. وإذا كان هذا الكلام يصدق على حركة سكان مصر خلال فترات الانتعاش الاقتصادي والاستقرار السياسي فإنه لا يصدق خلال فترات الأزمات الاقتصادية. وإذا كانت الدراسات التي أجريت حول ظاهرة الهجرة الداخلية، قد أكدت على أن تيارات الهجرة كانت تتجه نحو العاصمة لتركز الخدمات وانحياز التنمية لصالحها، فإننا نلاحظ أن تيارات الهجرة قد اتخذت شكلاً مغايراً في السبعينات عما كانت عليه في الستينات، خاصة بعد أن كانت الهجرة من القرية إلى المدينة أصبحت الهجرة إلى الخارج مطلباً أساسياً لمعظم السكان نظراً لعمليات التحديث في المجتمعات النفطية، وتزايد فرص العمل فيها وتحسن العلاقات السياسية مع الدول النفطية وخاصة دول الخليج، ومن ثم فإن الهجرة الخارجية إلى الدول النفطية تعد بعداً أساسياً وعنصراً مهماً من عناصر سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر. كما أن جعل سياسة الانفتاح الاقتصادي سياسة رسمية للدولة، وتحول شكل ونمط التكوين الاقتصادي في مصر، فضلاً عن تغير الأيديولوجية السائدة في المجتمع المصري، فبدلاً من الارتكان إلى القطاع العام باعتباره موجهاً لعملية التنمية أدى هذا إلى منح الأفراد المبادرات الخاصة للدخول في مفهوم عمليات التنمية والذي أسهم في سيادة توجهات جديدة في عملية توظيف العمالة، كما أدى هذا إلى رفع يد الدولة عن توظيف العمالة وفقاً لمقتضيات التوجهات الأيديولوجية الجديدة للدولة قد أسهم في تضخم أعداد العاطلين، مما أسهم في تضخيم معدلات البطالة فيها، ذلك الأمر الذي دفع المصريين للبحث عن مصادر أخرى في العمل خارج حدود الدولة المصرية. ومن هنا يمكن القول بأن ثمة عوامل في ضوء العوامل الداخلية والخارجية ساهمت في ارتفاع وتأثر الهجرة الخارجية، وهذه العوامل تتركز في العامل السكاني والاقتصادي والعامل السياسي والعامل الاجتماعي. أي العوامل السياسية مجتمعة أسهمت بشكل لافت للنظر في تدشين الحركة الخارجية للهجرة الواسعة النطاق، ذلك الذي أثر بشكل بالغ في القيم الاجتماعية والاقتصادية بطريقة واسعة النطاق. وإذا كانت الدراسات السابقة قد أوضحت الآثار الإيجابية والسلبية للهجرة الخارجية على مستوى المجتمع والأفراد فقط، فمن الواجب ألا يفوتنا الإشارة إلى تأثيرات هذه الظاهرة على الأسرة المصرية وهذا ما أغفلته معظم الدراسات السابقة، كما كان الخروج إلى النفط له مجموعة من المصاحبات الهامة على دور الأسرة والأدوار الخاصة بالمرأة أثناء سفر الزوج للخارج، أو سفرها هي في حال وجود فرصة عمل لها تاركة أسرتها وحدهم، وما يرتبط بذلك من تداعيات على تربية الأولاد والتعليم والخلافات الأسرية بين الزوج والزوجة، وتعدد الزوجات. ومن هنا فإن الأسرة تلعب دوراً بارزاً في الاستمرارية التاريخية للمجتمع وفي التنشئة الاجتماعية، وإنما تغيرت وباتت النزاعات الاجتماعية ظاهرة لافتة للعيان. لذا فقد أثرت الهجرة في الأدوار وعلى العلاقات وعلى السلوك داخل الأسرة، وهو ما يتضح في حدوث الخلافات الزوجية، وسلوك الأبناء على علاقات القرية والمصاهرة فيها، وزيادة معدلات الطلاق والهجرة وتوتر العلاقات الجنسية كما أن ذلك أدى إلى تدشين علاقة غير سوية بين الزوجين، سواء من الناحية العاطفية أو الاجتماعية داخل الأسرة، مما ساهم في فتور العلاقات الاجتماعية بين الأب والأبناء، حيث ساهم هذا الوضع في عدم وجود نقاط التقاء بين الآباء والأبناء يقدر ما ساهم في وجود نقاط اختلاف، مما خلق نوعاً جديداً من التربية والسلوك وهو ما عجل بفقدهم لأدواره وسلطته الضابطة. ومن ثم غياب دوره المحوري في عملية التنشئة الاجتماعية. كما ساهمت الهجرة في الخلل الاجتماعي للقيم الأسرية من جانب، وقيم المجتمع من جانب آخر. إن التغير الذي طرأ على الأسر المصرية نتيجة للهجرة خاصة مع ارتفاع مستوى الدخول الفردية صاحبه نوع من الانحلال الأخلاقي والقيم السلبية ذلك الذي يبرزه سلوكيات، ونشاطات الحياة الجديدة. ويتحدد موضوع الدراسة في التعرف على علاقة هجرة الزوجات للعمل بالخارج ببناء الأسرة ووظائفها، وتوحي صياغة الموضوع على هذا النحو إلى أن الدراسة ستتناول متغيرين هما: هجرة الزوجات للعمل بالخارج (متغير مستقل) بناء الأسرة ووظائفها (متغير تابع)، وبالتالي تتمحور الأهداف والتساؤلات حول علاقة المتغيرين ببعضهما. الاهمية النظرية تتعلق بمساهمة الدراسة في اثبات قضايا نظرية ومنهجية تفيد الباحثة والدارسين في الاستعانة بدراست اخرى وقضايا لم تدرسها الدراسات من قبل وتاتي الاهمية التطبيقية للدراسة في انها تتعلق بمدى مساهمة نتائج الدراسة في توفير معطيات ميدانية وتوصيات يمكن ان تساعد صانعي القرار والمسؤولية على اتخاذ قرارات تفيد في بناء الاسرة و وظائفها بشكل سليم. كما تهدف الدراسة الراهنة إلى الوقوف على ما يلي: 1 – رصد التغير الذي طرأ على بناء ووظائف الأسرة والقيم الاجتماعية في إطار عملية الهجرة الخارجية للزوجات. 2 – توصيف الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الزوج والزوجة في وقت أو زمن الهجرة الخارجية. 3 –رصد التجاوزات الاجتماعية والمشكلات الأسرية والتفكك الأسري الذي نتج عن عملية الهجرة الخارجية للزوجات.