![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعدَ هذه الدراسة من الدراسات الأدبية , التي تستمد من فن المسرح نقطة إنطلاقٍ , لتقديم محاولة لدراسة الفن المسرحى – رؤيةً وأداءً – لدي كاتبين لهما مكانة أدبية وعلمية بارزة الملامح هما الدكتور مصطفى محمود والدكتور عبدالغفار مكاوى ؛ وكانت هذه الدراسة فى بدايتها تواجه تحدياً بارزاً , فى الوقوف أمام عالمين بهذه المكانة الأدبية والعلمية الرفيعة , واحتار الباحث فى نقطة البدء للتعامل مع هذه الدراسة , لولا فضل الله وتوفيقه فى وضع ملامح خطة لتقديم مثل هذه الدراسة الأدبية . أسباب اختيار الموضوع : لم يحظ مسرح الدكتور مصطفى محمود بدراسة أكاديمية مستقلة تتناوله رؤيةً وآداءً ؛ حيث إنه يحتاج لدراسة متكاملة , تتناول القضايا التي طرحها مصطفي محمود فى مسرحياته التي أبدعها , وأبعادها الفكرية والفلسفية والاجتماعية , قاصدةً تناول التطور الفني فى مراحل إبداعه المسرحي المختلفة , حيث إنه يمكن رصد هذا التطور ونموه واختلافه من مرحلة إلى أخرى فى حياة الكاتب علي مستوى الرؤية والأداء . الأمر الذي ينطبق أيضاً على مسرح الدكتور عبدالغفار مكاوى ؛ حيث إنه لم يحظ بدراسة أكاديمية مستقلة ؛ فالدراسات الأكاديمية التي قدمت عن الدكتور عبدالغفار مكاوى تناولت جهده الأكاديمي والفكرى والفلسفي وكذلك جهوده فى ترجمة الأدب الألماني , دون أن تتطرق للجانب الإبداعي عنده , وخاصة فى الفن المسرحى , والذى يتشابه فى معظمه مع مسرح الدكتور مصطفى محمود من حيث القضايا الفكرية والاجتماعية والفلسفية . هناك اختلاف في التناول والتأثر لدى عبدالغفار مكاوي , الذي تأثر فى إبداعه بالمسرح الملحمى, وخاصة أنه عاشق للمدرسة الألمانية فى الفن والنقد , ومن ثَمَ فإن مسرح الدكتورعبدالغفار مكاوي يحتاج إلى دراسة أكاديمية على مستوى الرؤية والأداء . إضافة إلى أن مسرح الدكتور مصطفى محمود والدكتور عبدالغفار مكاوي , يمثلان إشكالية كبرى , من حيث التصنيف الفني والأدبى , من ناحية النص الأدبى والعرض المسرحي ؛ حيث إنَ كل من يتصديَ لتحويل النص المسرحي عند مصطفي محمود وعبدالغفار مكاوي إلي عرض مسرحي يقع فى حيرة بالغة , بين فكرهما وفلسفتهما , وبين المستويات الفكرية والثقافية المتباينة لدى المشاهدين . هناك وجهة نظرتقول: بأن مسرح مصطفي محمود وكذلك عبدالغفار مكاوي مسرح ” نخبوى” يُوجَه لفئة معينة , وبين القبول أو الرفض لهذا الرأى , ومن خلال القراءة الفاحصة للأعمال المسرحية للكاتبين ؛ يتبين عدم صدق هذا الزعم جملة ً وتفصيلاً , وهذا ما سيحاول هذا البحث إثباته على مستوى الرؤية والأدوات الفنية . الإبداع المسرحي . منهج البحث : يستخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى فى الجزء الأول : الرؤية (القضايا الفكرية والفلسفية ) المنهج الوصفى التحليلى كما يعرفه الباحثون : هو أحد مناهج البحث العلمى , وأكثرها استخداماً فى البحث ؛ ويرجع ذلك لدراسة ورصد الظاهرة كما تحدث فى الواقع , والتعرف على الأسباب والعوامل التى أسهمت فى حدوث الظاهرة مع محاولة التوصل لنتائج تسهم فى حل المشكلة . بينما يستخدم الباحث المنهج الفنى فى الجزء الثانى : الأداة (البناء الفنى) المنهج الفنى: يركز هذا المنهج على العمل الأدبى نفسه ؛ حيث يهتم بما فيه من مواطن الجمال , والمظاهر الفنية , وألوانها وأنواعها , ومدى إجادة المبدع فيها. مقدمة وفيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره والدراسات السابقة ومنهج البحث وخطته تمهيد وفيه : موقع الكاتبين مصطفى محمود وعبدالغفار مكاوي فى الأدب المسرحى ومراحل تطور الكتابة المسرحية لدى كلٍ منهما . الجزء الأول (الرؤية) وفيه بابان : (1) الباب الأول : القضايا الفكرية الفصل الأول : قضية الفن. الفصل الثانى : الصراع الفكرى بين الشرق والغرب والقضايا السياسية . (2) الباب الثانى : القضايا الفلسفية الفصل الأول : المصادر الفلسفية و قضية الشك واليقين الفصل الثانى : قضية الدين الجزء الثاني البناء الفنى ( الأداة ) وفيه باب واحد : ويتكون من ثلاثة فصول : الفصل الأول : الصراع الدرامى الفصل الثانى : الحوار الدرامى الفصل الثالث : الفضاء الدرامي - خاتمة - المصادر والمراجع - ملخص الرسالة باللغة الإنجليزية - الفهرس. |