الفهرس 
الفصل الأول: ماهية العقد الإداري ومعاييره
الخاتمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
تلجأ الإدارة عادة إلى وسائل عديدة في تسيير مرافقها العامة، وتتجلى أهمية التجاء الإدارة إلى العقد الإداري كأسلوب من أساليب الإدارة باعتباره جزءًا أساسيًِا من أجزاء التنظيم الاقتصادي والاجتماعي, ويعد العقد الإداري واحدًا من الوسائل التي تتبعها الإدارة لتنفيذ التزاماتها الأساسية نحو تحقيق المصلحة العامة.
ويعد التحكيم من أكثر الوسائل ملاءمة لحسم المنازعات التي تثار في هذا الشأن لما يتسم به من سرعة وبساطة الإجراءات، فضلاً عن تحرره من القواعد القانونية الإجرائية المتبعة أمام القضاء والتي لا تتلاءم في كثير من الأحيان مع مقتضيات التجارة الدولية إذ إنه يأتى في مقدمة الوسائل التي قدمها الفكر القانوني لحسم المنازعات التي تثار عن منازعات العقود الإدارية.
ونظرًا للأهمية الفائقة التي يتمتع بها نظام التحكيم، فقد حظى باهتمام من قبل المجتمع الدولي الذي أبرم العديد من الاتفاقيات الدولية التي تنظمه، فضلاً عن إنشاء الكثير من المراكز الدولية لتقديم الخدمات التحكمية، وعلى غرار مشرعى الدول الأخرى وخروجاً عن الأصل العام فإن المشرع العراقي أقر التحكيم الذي يعد قضاء استثنائياًُ، وتلجأ إليه أطراف العلاقات التعاقدية أو أطراف المنازعات بإرادتهم لتسوية المنازعات التي قد تحصل أو وصلت بصدد هذه العلاقات.