الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 199 |  |  |
| | | from | 199 | | |
المستخلص
يعد الهنود من بين الأجناس التي لعبت دورًا كبيرًا في بناء الحضارة الإسلامية في العراق في العصر العباسي، نظرًا لما حواه الأنموذج الهندي من حضارات متباينة تغايرت مع ما يجاورها، ومما ساعد الهنود في ذلك؛ المكانة المتميزة التي شغلتها الهند على خارطة الدولة العباسية. فلم يقتصر دور الهنود في العراق على المستوى السياسي فقط، وإنما أسهم الهنود في التلاقح الحضاري المميز بين الجانبين.
وتتناول هذه الدراسة الهنود ودورهم الحضاري في العراق منذ قيام الدولة العباسية حتى دخول السلاجقة (132- 447هـ/ 749- 1055م). وترجع أهمية تلك الفترة إلى أنها مثلت المرحلة الأكثر زخمًا بالهجرات الهندية إلى العراق، حيث استوطن عدد كبير من الهنود في المدن العراقية المختلفة، وظهرت فيها نماذج هندية سواء على المستوى الإداري أم الثقافي كان لها دور بارز في تلك الفترة.
تنقسم الدراسةِ إلى تمهيدٍ، وثلاثةِ فصول، وخاتمة، وهي كالآتي: التمهيد: يتناول عوامل انتقال الهنود للعراق؛ التي تمثلت في الموقع الجغرافي، والفتوحات الإسلامية. الفصل الأول: فيستعرض الدور الإداري للهنود في العراق وأهم المناصب التي تولاها؛ سواء الأمراء، أم القضاة، أم الشرطة، أم الوظائف العسكرية والمالية، والدور الإداري الذي قاموا به الأطباء الهنود. الفصل الثاني: يتناول الدور الاجتماعي؛ موضحًا عناصر السكان الهنود في العراق، وتأثيرات الهنود المذهبية في المجتمع العراقي، ودور الهنود في الحياة العامة، والمرأة الهندية ومشاركتها في المجتمع.
أما الفصل الثالث يستعرض عوامل التأثير الثقافي للهنود؛ والتي تمثلت في الحضارة الهندية القديمة، وحركة الترجمة، وانتشار اللغة العربية، وهجرة العلماء لطلب العلم. كما تناول الفصل الدور الثقافي للهنود في العراق ومنها: دورهم في علوم اللغة والأدب، وجهودهم في العلوم الدينية، وإبداعاتهم في العلوم العقلية. وتم اختتام هذه الدراسة بخاتمة.