الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فموضوع الدراسة يتناول بناء الزمن في روايات صنع الله إبراهيم، حيث تنطلق الدراسة من البحث في ماهية الزمن المطلق، ومن نظرة الإنسان إليه، ثم تحديد أنواع الزمن والذي ينقسم إلى : زمن طبيعي، زمن فيزيائي، زمن فلسفي، زمن نفسي، زمن روائي. وسوف تخص الدراسة الزمن الروائي بالاهتمام، وبالوقوف على تقنياته التي تسهم في إحداث مفارقة زمنية بين زمن القصة وزمن الخطاب في محاولة من أصحاب الرواية الجديدة لكسر رتابة الزمن ( الكرونولوجي ) واعتماد الزمن المتشظي بديلا عنه في بناء الزمن الروائي . ومنه إلى ذكر أبعاد الزمن الثلاثة : الماضي – الحاضر – المستقبل ودور هذه الثلاثية في تشكل الوجود الإنساني. من هنا نستطيع القول بأننا أمام زمن روائي يلبي حاجة المؤلف من خلال الغوص في أعماق الماضي لاستدعاء لحظة معينة لغرض فني، ثم يطفو على سطح الحاضر لإدراك لحظة معينة يراها جديرة برصدها، وإنشاء علاقة جدلية بينها وبين الماضي، أو بينها وبين لحظة استشرافية ؛ فهذا الزمن المرن يتيح للمؤلف التنقل عبر الأزمنة المختلفة، واقتحام تخومها، وبهذا يكون قد استطاع استنساخ زمنا متخيلا يفرده ويطويه على حسب رغبته، يغنيه عن الخضوع للزمن الطبيعي، وهو ما سيتضح في التمهيد وفصول البحث. |