الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نشأت الرواية في المملكة العربية السعودية متأخرة تاريخياً عن نشأتها في عدد من البلدان العربية مثل لبنان والعراق ومصر، ولكنها مع ذلك وفي فترة قصيرة؛ لحقت بها وتجاوزت بعضها، وأصبحت روايات الكتّاب السعوديين والكاتبات السعوديات؛ تنافس مثيلاتها في تلك البلدان، واستأثرت باهتمام القرّاء والنقّاد وعناية الناشرين الذين أصبحوا يتسابقون ويتنافسون على نشرها. لقد خرجت المرأة من دائرة التهميش التي وضعها فيها بعض النقاد بحجة أن الكاتبات العربيات قد فشلن في الخروج من قمقم البيت والأطفال والزواج والحب في كتاباتهن، ونتيجة لذلك فقد فشلن في معالجة الاهتمامات الاجتماعية والسياسية لبلدانهن، فكانت صورة الرجل خير مؤشر للعديد من القضايا المسكوت عنها في المجتمع الخليجي. تزخر روايات أثير عبد الله النشمي بالعديد من شخصيات الرجل المختلفة؛ يحظى القليل منها بصفات حسنة، وبعد أن تتعقد الحبكة السردية في الروايات تظهر الكثير من سلوكيات الرجل السلبية تجاه المرأة، وقد أجادت تصوير توتر العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع السعودي، بما يلقى اللوم دائما على تسلط العادات والتقاليد الموروثة؛ بل وتغليب هذه التقاليد على تعاليم الإسلام السمحة. تغيب الموضوعية أحيانا في حكم الكاتبة على الرجل، وتظهر الصورة الإيجابية في الروايات في بعضها لشخصيات تغلب عليها المثالية، ويتم تجسيدها بصورة عاطفية متخيلة، تعكس تطلع النساء لإرساء واقع مختلف مع الرجال في مجتمعاتهن، حيث يتسم بالتعامل الإنساني العادل والاحترام المتبادل. |