Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام تدريبات السرعة الحركية الموجة على مستوى بعض المتغيرات البدنية والكفاءة الوظيفية ومستوى الاداء المهارى لدى لاعبي كرة اليد بدولة الكويت /
المؤلف
المهنا، محمد حبيب شناوة.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حبيب شناوة المهنا
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / احمد محمد على شحاتة
مناقش / حسين درى اباظة
الموضوع
كرة اليد تدريب. التربية البدنية الجوانب الصحية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الرياضات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

تسود العالم الآن ثورة عارمة في مجالات البحث العلمي ، حيث تقوم الدول بتطويع وتسخر إمكانياتها البشرية والمادية لخدمة هذا المجال الحيوي حتى تتمكن من مسايرة التطوير العلمي الكبير الذى تطرق إلى مختلف جوانب الإنسان في هذا العصر, والاهتمام بالبحث العلمي هو أساس تقدم الأمم لأنه مفتاح كل ازدهار وتفوق ، وبه تسعد الشعوب في شتى مجالات الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو الرياضية .وتعتبر التربية الرياضية واحدة من المجالات التي تهدف إلى تنشئة الفرد وتهذيبه من خلال النشاط الحركي والرياضي ليصبح مواطناً صالحاً قادراً على الإبداع والإنجاز ، ولكي يتحقق ذلك كان من الضروري الاستعانة بالمنهج العلمي باعتباره نقطة الانطلاق إلى العالمية والقاعدة الأساسية نحو آفاق جديدة من الإنجاز . وقد شهدت مجالات التربية الرياضية خلال الآونة الأخيرة تطوراً هائلاً زاد من ارتباطها بالعلوم الأخرى كالفسيولوجي والتشريح والتربية والميكانيكا الحيوية وغيرها .وأن عملية التدريب الرياضي للناشئين تهدف إلى إعداد وتهيئة الناشئ للوصول به إلى المستويات العالية والمناسبة لخصائص مرحلته السنية ، ومميزاته الفردية ويرتكز تدريب الناشئين على تحسين قدرات الناشئ البدنية ، وتنمية وتطوير مهاراته الحركية وكفاءته الخططية ، وقدراته العقلية وكذلك استعداداته النفسية.وأن المتابع لكرة اليد الحديثة يلاحظ السرعة في اللعب والآلية في الأداء المهارى وتنوع الخطط هجوما ودفاعا ، ولا يستطيع لاعب تنفيذ ذلك إلا من خلال امتلاك الصفات البدنية الخاصة والاستمرار في تنميتها وتطورها وتكاملها مما يخدم الناحية المهارية للوصول إلى الآلية في الأداء ومن ثم القدرة على تنفيذ المتطلبات الخططية الهجومية والدفاعية بفاعلية .
وأن ميدان كرة اليد من الميادين الرياضية التي تأثرت إيجابيا بشكل كبير من خلال تطور علم التدريب الرياضي وتحديث طرق وأساليب التدريب وإعداد الناشئ ، ولما كانت لعبة كرة اليد من الألعاب التي تعتمد إلى حد كبير على اللياقة البدنية العالية بجانب إتقان الأداء المهاري والخططي ولذلك اختصتها الأبحاث والتجارب العلمية التي استهدفت التعرف على عناصر إعداد الناشئ والفريق .
وأن المهارة عبارة عن وحدة حركية تتحد مع غيرها من الوحدات لتشكيل نمطا حركيا خاصا وفقا للأسباب الفنية والقواعد المنظمة لكل لعبة بغرض تحقيق نتائج محددة.
وأن التدريب على المهارات الحركية يعتبر من أهم أركان العملية التدريبية وأكثرها حساسية فالتدريبات المهارية تأخذ الوقت الأطول على مدار فترات التدريب وتأخذ كثير من جهد المدرب ولا تخلو فترة تدريبية دون استخدامها لفترة طويلة
ويرى الباحث أن كرة اليد الحديثة تتطلب قدرة عالية من الأداء المهاري حيث أصبح تحرك اللاعبين في الملعب يتطلب قدرا كبيرا من القوة والسرعة والتحمل والدقة علاوة على القدرة على الإنجاز والسيطرة على الكرة طوال فترات التعامل معها . ومن خلال ذلك يفضل الباحث تأكيد الارتباط بين الجوانب البدنية والمهارية معا منذ بدء تعلم الناشئين المهارات الحركية للعبة ومن خلال تدريباتها التطبيقية فتقدم مستوى الناشئين يحتم علينا مزج الصفات البدنية بالمهارات الحركية حيث يستقبل ويمرر الناشئ الكرة وهو يجري بسرعة ثم يخادع فجأة ويدافع فجأة ثم يصبح مهاجما مصوبا في لحظة فكلما اقترنت المهارات الأساسية بالسرعة كلما كان ذلك أفضل

وأنه نظرا للأداء الحديث في كرة اليد وما يتطلبه من زيادة هائلة في الأحمال التدريبية سواء من حيث الشدة أو الحجم لذا على المدرب أن يلم بالظواهر الفسيولوجية الناتجة عن تأثير الأحمال التدريبية على الناشئين حتى يتمكن من تقنين تلك الأحمال والتدرج بها عند الحد المناسب وتأتي العوامل الفسيولوجية في مقدمة تلك العوامل التي تؤثر على مستوى الأداء البدني والمهاري والخططي في كرة اليد حيث يرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بالأحمال التدريبية وعمليات التكيف المختلفة لأجهزة الجسم وقدرتها على مقاومة التعب والاستمرار في الأداء طوال زمن المباراة بكفاءة دون هبوط مستوى الأداء.
إن لعبة كرة اليد - شأنها شأن أي لعبة أخرى – لها متطلبات محددة تختلف في طبيعتها وترتيبها تبعاً لأهميتها، ولعل قضاياها ومشاكلها هي التي أجبرت المهتمين في مجالها على وضع أنسب وأفضل الحلول لهذه المشاكل والقضايا ، خاصة بعد أن ضمنت كرة اليد مكاناً مرموقاً على المستوى العالمي لكن سرعان ما تباطأ وتراجع المستوى العام في كرة اليد في الوطن العربي مرة أخرى بشكل ملحوظ وهذا ما نلاحظه من خلال نتائج المنتخب العربية مما يدل على وجود فجوة في تدريب كرة اليد.
ومما لاشك فيه أن التطور العلمي لأساليب التدريب هدفاً تسعى إليه دول العالم لتقديم معارفه ومفاهيمه بصورة مبسطة لمدربيها وذلك بهدف الإعداد والتنمية لرياضيها لبلوغ المستويات العالمية، وقد حدث بالفعل تحسن واضح في مستوى فرق كرة اليد على المستوى العالمي، الأمر الذى يتعين معه الأخذ بالسبل العلمية في مجال التدريب في الكويت لمواكبة هذا التطور، فقد أصبح أداء المهارات يتميز بالقوة والسرعة معاً إلى جانب إنجاز تلك المهارات في شكل جماعي على درجة عالية من التفاهم والاتقان.
ونظراً إلى أن الوصول بمستوى اللاعبين إلى الدرجة التي تمكنهم من تحقيق متطلبات اللعب الحديثة يستلزم تأسيس اللاعب من صغره وفق برامج تدريبية مقننة ومناسبة من جميع الجوانب البدنية والمهارية والخططية والفكرية والنفسية والتوافقية لبناء قاعدة من اللاعبين الموهوبين، فلابد من الاهتمام بتدريب قاعدة الناشئين والإهتمام بمتطلباتها .
وحيث أن توافر المستوى الجيد من القدرات المهارية الهجومية يحقق المعادلة الصعبة في المجال الرياضي والتي تشير إلى الاقتصاد في زمن التعلم مع اكتساب الأداء المهارى الجيد في كرة اليد، وذلك من خلال أن القدرات التوافقية تؤثر بشكل إيجابي على كل من السرعة والدقة وزمن إكتساب المهارة الحركية.
واستكمالاً للاتجاه العلمي لتحقيق هذا المستوى واللحاق به ومسايرته ، وإلى جانب تحديد الوسائل والمحتوى المناسب وفقاً لما تتطلبه المستويات العالمية ، وعلى ضوء ذلك يتم إعداد اللاعب منذ الصغر بالكم والكيف الذى يؤهله لأن يكون لاعباً ذا كفاءة مهارية وخططية تمكنه من إنجاز الواجبات الفردية والجماعية وحسن التصرف وسرعة اتخاذ القرار خلال المواقف المتباينة طوال زمن المباراة .
كما يؤكد العلماء في مختلف المراجع العربية والأجنبية على بعض المفاهيم المستخدمة عن المهارات المركبة والقدرات التوافقية وإلى ضرورة تنمية مثل هذه القدرات بصفة خاصة بنوع النشاط الممارس حيث أن مثل هذه القدرات بعد تواجدها والتدريب عليها ومعرفة أهميتها تمكن اللاعب من أداء المهارات بفاعلية واتقان.
وهذا ما دفع الباحث إلى محاولة وضع الحلول العلمية لحل هذه المشكلة من خلال ربط المجال العلمي بالمجال التطبيقي بناء على ما توصل إليه الباحث مما سبق وذلك باقتراح تدريبات مقننة تعمل على تنمية المهارات الهجومية وتطبيقها على المجموعة التجريبية للعينة المختارة بعد تحديد عناصر القدرات البدنية والمهارية بصورة خاصة وأكثر دقة بالنسبة للعبة كرة اليد، ووضع اختبارات مقننة للمهارات المركبة لقياس مدى تقدم وتأثير التدريبات المقترحة على تطويرها.
ومن خلال عمل الباحث كمدرب لأحد فرق الناشئين تحت 14 سنة في كرة اليد، لاحظ وجود ضعف في مستوى أداء بعض الناشئين للمهارات الهجومية المركبة بشكل انسيابي وتناغم عضلي، الاضافة إلى عدم قدرة الناشئ في بعض الأحيان على التنفيذ الفعلي بشكل جيد علاوة على ضعف في مستوى إجادة المهارات، وبالتالي التأثير سلباً على فاعليتها وذلك من خلال وجود صعوبة مطلقة في آلية الأداء.
وقد أرجع الباحث ذلك إلى إفتراضات عدة متمثلة في ضعف تدريب الناشئين في هذه المرحلة العمرية على القدرات التوافقية أو نقص في إلمام بعض المدربين بالمشتملات المختلفة لعناصر القدرات التوافقية الخاصة بكرة اليد أو التركيز أثناء التدريب على عنصر أو عنصرين من هذه القدرات وإغفال بعض العناصر الهامة والضرورية الأخرى والتي بدورها قد يكون لها تأثيراً هاماً في تشكيل نقاط الضعف والقوة في مستوى أداء بعض المهارات مما يؤثر على العمل الجماعي والفريقى للناشئين.
تكمن أهمية الدراسة في كونها محاولة من الباحث لإيجاد الحلول التطبيقية الملعبية من خلال تصميم برنامج تدريبي خاص للناشئين في كرة اليد ، حيث أن الناشئ الذى يفقد قدراً معيناً من هذه القدرات التوافقية قد ينتج عنه صعوبة بالغة في الوصول إلى آلية الأداء فضلاً عن عدم الموازنة بين الحركات ونواتجها من مهارات ذات مستوى من الصعوبة للأداء.
وحيث أن لعبة كرة اليد تخضع لكثير من المواقف الحركية المختلفة والمتغيرة في المباريات حيث لا توجد ظروف ثابتة للأداء والمواقف لارتباطها بدرجة من درجات الصعوبة في الأداء، لذا فإن حركات اللاعب خلال المباراة ليست متكررة فقد يكون اللاعب مسئولاً بمفرده أو مع زملائه عن تسجيل هدفاً لفريقه في مرمى المنافس أو من تسجيل هدفاً في مرماه، وهذا يتطلب من اللاعب أداء تحركات دقيقة وهادفة مرتبطة بنوع النشاط أو متطلبات يجب أن يراعيها اللاعبين حسب المواقف الهجومية والدفاعية، وتمثل هذه المواقف السريعة والمتغيرة والمفاجأة، وهذا يتطلب قدر من القدرات التوافقية والجوانب المهارية والخطيطة وبكفاءة لإنهاء مواقف اللعب بنجاح.
وبناءا على ما سبق يحاول الباحث من خلال هذه الدراسة تصميم برنامج تدريبي مقترح لتنمية القدرات التوافقية والوقوف على تأثيرها على مستوى أداء بعض المهارات الهجومية المركبة للناشئين في كرة اليد من منطلق أن إجادة المهارات الهجومية تساهم في خلخلة دفاع الفريق المنافس وأن عدم إتقانها وأداءها بفاعلية يؤدى إلى الهزيمة حتماً.