Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية /
المؤلف
عبداللاه، نجلاء قدري طايع.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء قدري طايع عبداللاه
مشرف / أحمد حسين الصغير
مشرف / محمد السيد إسماعيل
مناقش / محمود السيد عباس
مناقش / أسامة زين العابدين
الموضوع
المدارس الثانوية الفنية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
189 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
25/8/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

مقدمة الدراسة:
مع الانتشار الهائل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت تحول العالم من قرية كونية صغيرة إلى أصغر من ذلك بكثير، لقد أصبح مجرد شاشة زرقاء يتعامل خلفها ملايين البشر حول العالم في العصر الحالي (العصر الرقمي)، حيث تغيرت العديد من المفاهيم، ومن تلك المفاهيم مفهوم المواطنة، والتي تعني في أبسط معنى لها انتماء الفرد إلى بقعة أرض، أما في جوهرها فهي تعني حقوق المواطن مقابل واجبات الدولة.
ومع الاستخدام المتزايد للإنترنت والانتشار الهائل لوسائل التكنولوجيا الحديثة ظهر الجانب السلبي للإنترنت، فبالرغم من أنه مصدر للكثير من المعلومات والأشياء النافعة، إلا إنه ومع الأسف فهو أيضًا مصدر للكثير من المعلومات والأشياء الضارة، لذلك لا بُدًّ من القيام بمجموعة من الإجراءات والتي تضمن الاستفادة منه والتجول بأمان داخل هذا العالم الافتراضي، والذي هو عبارة عن جماعات من الأفراد يجمع بينها اهتمامات مشتركة يستخدمون الإنترنت للتواصل فيما بينهم، ومن تلك الجماعات، جماعات الطلاب.
إن الطلاب ليسوا خبراء بالطريقة السليمة للتواصل والتعامل الأخلاقي على الإنترنت، فبالرغم من كونهم خبراء في استخدام التكنولوجيا إلا أنهم لا يدركون أن نشر أي معلومات خاصة بهم قد يعرضهم للخطر، كما أنهم لا يفهمون معنى البصمة الرقمية التي يقومون بوضعها وهم يتصفحون مواقع الإنترنت المختلفة، تلك البصمة التي من الممكن أن تضر بهم في المستقبل، لذا فإن الطلاب في ظل العصر الرقمي أصبحوا بحاجة ماسة إلى سياسة واعية ورشيدة، سياسة تقييهم أخطار التكنولوجيا الرقمية وسلبياتها، وفي نفس الوقت ترشدهم نحو الطريقة المثلى للاستفادة من إيجابياتها.
ولأن طلبة المدارس الفنية هم فئة الشباب الذي تعدهم المدارس الثانوية الفنية، إما لمواصلة التعليم العالي أو الانخراط في سوق العمل سواء الداخلي أو الخارجي في المجالات التجارية والزراعية والصناعية، كما أنهم أيضًا في مرحلة عمرية يزداد فيها التعامل مع التكنولوجيا المعاصرة حيث يستخدمون أجهزة الهاتف المحمول والحاسوب والإنترنت ويتجولون في العالم الافتراضي، الأمر الذي يجعل تناول موضوع ثقافة المواطنة الرقمية من الأهمية بمكان لحمايتهم ومساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين رقميين صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم، ومن هنا نبعت فكرة الدراسة الحالية، وهي وضع تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
مشكلة الدراسة
يشهد العالم حاليا ثورة هائلة في التطور التكنولوجي والمعلومات الرقمية، فالتقنية أصبحت جزء هام لا يستغنى عنها في نسيج الحياة وذلك لما تقدمه من سهولة وتيسير لمهام ووظائف الحياة اليومية، ومع الانتشار الهائل لأجهزة الهواتف المحمولة الذكية التي يمكنها الدخول للإنترنت من أي مكان وفي أي وقت دون أن تكون الأسرة أو المدرسة على دراية بما يفعله الطلاب أثناء دخولهم العالم الرقمي، ونتيجة لانتشار الاستخدام السيئ للتطبيقات الرقمية المختلفة والتي أثرت على شخصيات الطلاب وعلى تكوينهم الأخلاقي والعلمي في ظل هذا العالم الرقمي الخالي في أغلب الأحيان من القواعد المرتبطة بالسلوكيات السلبية والإيجابية للمواطن الرقمي، الأمر الذي معه بات ضروريا أن يكون هناك تنمية لثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب.
وتتكون ثقافة المواطنة الرقمية من تسعة محاور هي: محور ثقافة الوصول الرقمي، محور ثقافة التجارة الرقمية، محور ثقافة الاتصالات الرقمية، محور ثقافة محو الأمية الرقمية، محور ثقافة الآداب الرقمية، محور ثقافة القوانين الرقمية، محور ثقافة الحقوق والمسؤوليات الرقمية، محور ثقافة الصحة والعافية الرقمية، محور ثقافة الأمن الرقمي (الحماية الذاتية).
والمدرسة باعتبارها إحدى المؤسسات التربوية في المجتمع ليست مسئولة فقط عن الإعداد التربوي والتعليمي للطلاب، وإنما هي مسئولة عن تنمية ثقافة المواطنة والانتماء الوطني، وإرشاد الطلاب للتعامل الآمن مع التكنولوجيا الرقمية لتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها عن طريق تنمية ثقافة المواطنة الرقمية، ولكن لا تقع مسئولية إرشاد الطلاب في تعاملهم مع أخطار التكنولوجيا الرقمية على المدرسة وحدها، وإنما لا بُدًّ أن يتم إشراك الوالدين أيضًا.
وقد قامت الباحثة بعمل دراسة استطلاعية للوقوف على مدى توافر ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية، اتضح من الدراسة الاستطلاعية مدى افتقار كثير من طلاب المدارس الثانوية الفنية إلى ثقافة المواطنة الرقمية، وأنهم في حاجة ماسة إلى تنميتها، حتى يصبحوا مواطنين رقميين صالحين نافعين لأنفسهم ولوطنهم، لذا جاءت هذه الدراسة لوضع تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يأتي: -
1- التعرف على التطور الذي حدث للمدارس الثانوية الفنية في العصر الرقمي.
2- التعرف على مفهوم ثقافة المواطنة الرقمية وأهميتها وأهدافها وعلاقتها بالتربية والتعرف على المقصود بتنمية ثقافة المواطنة الرقمية.
3- الوقوف على أبعاد ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية وعلاقة تلك الأبعاد بالتربية.
4- التعرف على واقع ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية (زراعي-صناعي-تجاري)، ودور المدرسة في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب.
5- الوصول إلى تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
أهمية الدراسة
تمثلت أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
1- الاهتمام بموضوع ثقافة المواطنة الرقمية الذي يعد استجابة للدعوات المؤكدة على أهمية تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب في زمن التحول الرقمي وثورات الجيل الرابع والتوجه نحو رقمنة التعلم.
2- تلقي الضوء على أهم عناصر ثقافة المواطنة الرقمية، والتي يؤدي تنميتها لدى الطلاب من حمايتهم من مخاطر التكنولوجيا وتطبيقاتها.
3- قد تعمل الدراسة على تشجيع إجراء المزيد من البحوث والدراسات حول ثقافة المواطنة الرقمية.
4- قد تفيد نتائج الدراسة المسئولين عن تطوير التعليم الثانوي الفني لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب.
حدود الدراسة
التزمت هذه الدراسة بالحدود الآتية: -
(1) حدود الموضوع: اقتصرت الدراسة الحالية على تناول موضوع ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
(2) الحدود المكانية: تركزت الدراسة في حدودها المكانية على المدارس الثانوية الفنية (تجارى وفندقي - زراعي- صناعي) بمحافظة سوهاج، حيث إنها إحدى محافظات الصعيد والتي يحتاج طلاب المدارس الثانوية الفنية بها إلى تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لديهم، كما أنها محافظة الباحثة.
(3) الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة الحالية على مديري ومعلمي وطلاب المدارس الثانوية الفنية بمحافظة سوهاج وذلك للأسباب الآتية: المديرون باعتبارهم رأس المنظومة التعليمية في المدرسة، المعلمون باعتبارهم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، الطلاب لأنهم المنوط بهم رفعة شأن الوطن.
مجتمع الدراسة
تكون مجتمع الدراسة الحالية من جميع المدارس الثانوية الفنية بمحافظة سوهاج.
عينة الدراسة
اقتصرت عينة الدراسة على عينة من مديري ومعلمي وطلاب المدارس الثانوية الفنية بمحافظة سوهاج، وتم اختيار عينة طبقية عشوائية من المدارس الثانوية التجارية والمدارس الثانوية الصناعية والمدارس الثانوية الزراعية، وكان عدد الطلاب الذين تم التطبيق عليهم ثماني مائة طالب وطالبة، أما بالنسبة للعدد المديرين والمعلمين فكان عددهم مائة، ستة عشر مدير ذكر واثنتين إناث، خمسون معلم واثنان وثلاثون معلمة
أدوات الدراسة
اعتمدت الدراسة الحالية على الأدوات الآتية:
1- المقابلات المقننة مع بعض مديري ومعلمي المدارس الثانوية الفنية للتعرف على دور المدارس الثانوية الفنية في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب.
2- استبانات موجهة لطلاب المدارس الثانوية الفنية لوضع تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لديهم.
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي من خلال الخطوات التالية:
1- الاطلاع على الدراسات السابقة، وتحليلها والاستفادة منها في تحديد مشكلة الدراسة.
2- القيام بإعداد وتجميع المادة العلمية عن مفهوم ثقافة المواطنة الرقمية وأهميتها، وأهم عناصرها الأساسية.
3- إعداد استبانة موجهة للطلاب للوقوف على مدى توافر ثقافة المواطنة الرقمية لديهم.
4- القيام بإجراء مقابلات مقننة مع معلمي ومديري المدارس الثانوية الفنية للوقوف على دور المدارس الثانوية الفنية في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب.
5- وصف النتائج وتحليلها وتفسيرها في صورة عبارات واضحة، للوصول إلى وضع تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية.
خطوات السير في الدراسة:
تمت الإجابة عن التساؤلات التي أثارتها الدراسة وذلك على النحو التالي:
أولًا: الفصل الأول يتناول الإطار العام للدراسة، وعنوان الفصل هو” الإطار العام للدراسة”.
ثانيًا: الفصل الثاني سوف يجيب عن التساؤل الأول للدراسة، ما مفهوم ثقافة المواطنة الرقمية؟ ما أهميتها؟ وما أهدافها؟ وما المقصود بتنمية ثقافة المواطنة الرقمية؟ وسوف يكون عنوان الفصل” ثقافة المواطنة الرقمية”.
ثالثًا: الفصل الثالث سوف يجيب عن التساؤل الثاني للدراسة، ما أبعاد ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية بمحافظة سوهاج؟ وما علاقة كل بعد منها بالتربية؟ وسوف يكون عنوان الفصل” أبعاد ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية ”.
رابعًا: الفصل الرابع سوف يجيب عن التساؤل الثالث للدراسة، ما التطور الحادث للمدارس الثانوية الفنية في العصر الرقمي؟ وسوف يكون عنوان الفصل ”المدارس الثانوية الفنية في العصر الرقمي”
خامسًا: الفصل الخامس سوف يجيب عن التساؤل الرابع للدراسة ما واقع ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية (زراعي-صناعي-تجاري وفندقي)؟ وما دور المدرسة في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب؟، وسوف يكون عنوان الفصل ”إجراءات الدراسة الميدانية وتفسير النتائج”.
سادسًا: الفصل السادس سوف يجيب عن التساؤل الخامس للدراسة، ما التصور المقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية؟ سوف يكون عنوان الفصل” تصور مقترح لتنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية”.
أهم نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان أهمها:
1- أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 05,0 بين استجابات أفراد عينة الدراسة -من الطلاب- حول مستوى ثقافة المواطنة الرقمية لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية وفقًا لاختلاف متغير المدرسة لصالح طلاب المدارس الثانوية الفنية الزراعية.
2- أن نسبة تقدير أفراد العينة من مديري ومعلمي المدارس الثانوية الفنية(زراعي-صناعي-تجاري وفندقي) لدور المدارس الثانوية الفنية في تنمية ثقافة المواطنة الرقمية لدى الطلاب تراوحت ما بين 50%-96%.
3- جاءت ثقافة الحقوق والمسؤوليات الرقمية في المركز الأول حيث حصلت على متوسط حسابي قيمته (60‚2) ودرجة موافقة مرتفعة، وجاءت ثقافة القانون الرقمي في المركز التاسع والأخير حيث حصلت على متوسط حسابي قيمته (06‚2) ودرجة موافقة متوسطة.
4- حصلت محاور الاستبانة ككل على متوسط حسابي قيمته (26‚2) ودرجة موافقة متوسطة.