![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر التربية الرياضية أحد المجالات التي تأثرت بالتطور التكنولوجي الذي حدث في شتى المجالات – ذلك باعتبارها عنصرا هاما لإعداد الفرد المتكامل ، لذلك فقد اشتمل الاتجاه الحديث في مجال فسيولوجيا الجهد البدني والتدريب الرياضي على أجهزة الجسم الحيوية ، ودراسة التغيرات الوظيفية الناتجة عن ممارسة النشاط الرياضي بمختلف أنواعه ،كما إن محاولة الوصول بالفرد إلى أعلى مستوى ممكن في نوع النشاط الرياضي يرتبط ارتباطا وثيقا بتربية الفرد تربية شاملة متزنة ، وهذا لا يتأتى إلا بتنمية وتطوير مختلف قدرات ومهارات الفرد الرياضي ، ولذا ازداد اهتمام الدول بشكل كبير بممارسة شعوبها للعديد من أنواع الأنشطة الرياضية بغرض اكتساب قدر من اللياقة والصحة الحيوية المتكاملة ويذكر أسامة راتب (1999 م ) أن رياضة السباحة تعتبر أحدى أنواع الرياضات المائية والتي تستغل الوسط المائي للتحرك خلاله عن طريق كل من حركات الذراعين والرجلين والجذع بغرض الارتقاء بكفاءة الإنسان ، ليس فقط من الناحية البدنية و المهارية ، ولكن أيضا من الناحية النفسية والاجتماعية بل والعقلية ، كما أن هذه الرياضة المحببة للجميع تحتل مكانة بارزة في الدورات العالمية والاولمبية باعتبار أنها تستحوذ علي أكبر عدد من الميداليات باستثناء رياضة ألعاب القوى ، ولذا أصبح من المألوف أن نجد بعض الدول المتقدم تحرص علي محو أمية السباحة كحرصها على محو أمية القراءة والكتابة ، كما تحرص على تطور طرق تدريب السباحة كما هو الحال في دولة مثل ألمانيا ، كما تعتبر رياضة السباحة بأنها أساس لا غنى عنه لممارسة الرياضات المائية المختلفة، مثل الغطس، والشراع، والانزلاق، والتجديف، والسباحة التوقيعية، وبدون إتقانها يصعب على الشخص ممارسة أي من الرياضات المائية الأخرى ، كما تتميز رياضة السباحة بأنها أحد الأنشطة الرياضية التي يمكن ممارستها في مراحل العمر المختلفة ، وليس من الضروري أن تمارس بالقوة والعنف اللذان يظهران أحيانا في المنافسات ، وإنما يمكن للشخص أن يطوعها وفقا لقدرته وقوة احتماله ، فيجعل منها وسيله للراحة والاسترخاء وتجديد النشاط أو وسيلة للترويح . (8: 5، 22). |