Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات العثمانية - البريطانية (1853 - 1878م) :
المؤلف
جبار، فراس شمخي.
هيئة الاعداد
باحث / فراس شمخي جبار
مشرف / ابراهيم العدل المرسي
مشرف / سعيده محمد حسني
مناقش / خلف عبد العظيم الميري
الموضوع
الدولة العثمانية. الدولة العثمانية - تاريخ.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (227 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الثقافية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

إن إعلان امبراطورتي روسيا والنمسا الحرب علي الدولة العثمانية بين عامي (1788-1792) جعل بريطانيا تدرك وجود خطر خارجي يهدد وحدة أراضي تلك الدولة الأمر الذي يعني تعريض المصالح البريطانية في الدولة العثمانية للخطر أيضاً. ومن ثم جاء الغزو الفرنسي لمصر عام 1798 ليعزز المخاوف البريطانية من التهديدات التي يمكن أن تعرض المصالح البريطانية في الدولة العثمانية لخطر حقيقي، ولاسيما تهديد طرق مواصلاتها إلى الهند عبر أراضي تلك الدولة. حاولت بريطانيا خلال أحداث الثورة اليونانية بين (1821-1832) أن تبقى على الحياد، ولكن نتيجة لاعتبارات تتعلق بمصالحها في أوربا، ولتدخل دول أوربية كبرى في القضية, وموقف الرأي العام البريطاني المتعاطف مع اليونانيين اضطرت بريطانيا إلى التدخل ودعم منح استقلال اليونان. إن بريطانيا لم تعتبر ظهور محمد علي باشا تهديداً لمصالحها في الدولة العثمانية بالرغم من قيام قوات محمد علي باشا باحتلال أراضٍ عثمانية في بلاد الشام 1832. ولكن محاولات محمد علي باشا إعلان استقلاله عن الدولة العثمانية عام 1838 جعل بريطانيا أمام اختبار حقيقي حول كيفية التعامل مع موضوع الصراع العثماني - المصري والتهديد الذي يشكله محمد علي باشا على وحدة الدولة العثمانية. فضلاً عن حسابات المنافسة مع الدول الأوربية الكبرى في المنطقة، إذ إن وقوف روسيا إلى جانب الدولة العثمانية ضد محمد علي باشا وعقد معاهدة تحالف (هنكار أسكله سي) بين الدولتين منذ عام 1833 زاد من النفوذ الروسي في الدولة العثمانية، في حين أن وقوف فرنسا، أو على الأقل تعاطفها، مع محمد علي باشا أدى إلى ازدياد النفوذ الفرنسي في المناطق الخاضعة لحكمه، وأصبحت بريطانيا أمام خيارين: الأول هو البقاء بعيداً عن الصراع العثماني المصري ومنح فرصة لمحمد علي باشا لتحقيق طموحاته الاستقلالية عن الدولة العثمانية، ومن ثم تعزيز النفوذ الفرنسي والروسي في المنطقة، أما الخيار الثاني فهو التدخل في الصراع لحماية مصالحها وإضعاف محمد علي باشا وعدم إفساح المجال أمام فرنسا وروسيا لتقوية نفوذهما في المنطقة على حساب بريطانيا، وقد تبنت بريطانيا الخيار الثاني في سياستها تجاه الصراع العثماني - المصري، أدى هذا الموقف في النهاية إلى إضعاف الدور الفرنسي في الصراع وإبدال (معاهدة هنكار أسكلة سى) المعقودة بين روسيا والدولة العثمانية عام 1833 بمعاهدة جماعية وقعتها عدة دول أوربية كبرى.