الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 129 |  |  |
| | | from | 129 | | |
المستخلص
تشهد الرياضة الحديثة مع بداية القرن الحادي والعشرين قفزات متلاحقة لكل من بعديها البدني بما يشمله من تبادل المجهود والراحة , والنفسي بما يشمله من دراسة للسلوكيات والخبرات والعمليات العقلية المرتبطة بالفرد الرياضي خلال ممارسته للأنشطة الرياضية المتخصصة , وذلك بهدف تحقيق المهارات الحركية والمهارات النفسية وصولاً للفورمه الرياضية .
إن الإعداد للاعبي المستويات العليا والرياضية يحتوي في طياته العديد من العمليات التي تمثل الجوانب الأساسية في عمليات التدريب حيث أصبح الإعداد النفسي يشكل بجانب الإعداد البدني والمهاري والخططي جزءاً لا يتجزأ من عملية التعليم والتربية وتدريب الرياضيين وإعدادهم لخوض غمار المنافسات الرياضية .
أن الحالة النفسية أثناء الأداء الرياضي تؤثر مباشرة في الاستجابات الصحية للفرد ومدى قدرته على الأداء , فالعوامل الجسمية والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية تؤثر بشكل مباشر على مقدرة الفتاة أثناء ممارستها للتمرينات حيث أن شخصية الفتاة هي نتاج كلي لهذه العوامل جميعاً
أن اشتراك الفتاه في الرياضات التنافسية ذات الشدة والضغط العالي , قد يضر بأجهزتها المختلفة بالمقارنة بالرجل , وذلك نظراً لاختلافاتها الفسيولوجية والتشريحية بين الرجل والمرأة والتي من بينها تركيب وكثافة العظام وفترة الطمث .
من أهم العوامل المؤثرة في تدريب الإناث عند تخطيط الدورة المتوسطة مراعاة تنسيق مكوناتها تبعاً للدورة الشهرية للأنثى وتتكرر كل 28 يوماً ويعتبر أصعب فترات الطمث للتدريب أو المنافسة هي مرحلة ما بعد الاستثارة والشعور بالتوعك وضعف الانتباه والتركيز , وقد تحدث الآلام في منطقة الحوض أو أسفل البطن وقد تستمر هذه الأعراض أيضاً خلال مرحلة الطمث , وبناءً على ذلك فعلى مدى فترة الطمث تكون حالة الفتاه ليست على درجة جيدة لفترة , 1- : 12 يوم , وهذا ما يجب أن يراعى عند تخطيط فترة الحمل المتوسط .
أن فترتي الدورة الطمثية في فترة ما قبل حدوث الطمث لها تأثير سلبي على المصابات من حيث الوزن وانخفاض كل من الكفاءة البدنية ومستوى الانتباه بمظاهر المتعددة عن فترة ما بعد الطمث وزيادة معدل حدوث الإصابات الرياضية خلال فترة حدوث الطمث عن فترتي أثناء وبعد الطمث
كما أشارت بعض الدراسات بالموسوعة الأمريكية إلى أن هناك علاقة بين الطمث والحوادث فأكثر من نصف النساء اللاتي لديهن دورة طمثية في العمر من 15 : 55 سنة , يتعرضن للإصابات والحوادث في الأيام الأربعة التي تسبق الطمث واليومين الأولين منه ويرجع ذلك إلى التغيرات والاضطرابات في مستوى الهرمونات الأنثوية في الدم خلال المراحل المختلفة للدورة الطمثية , كما أم الرحم في هذه الفترة يكون محتقناً بالدم وثقيلاً , بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة للطمث والفترة السابقة له مباشرة والتي من أهمها فقدان القدرة على الحكم وسوء التقدير وبطء رد الفعل وحدة الطبع والخمول والقلق وقلة التركيز وفقدان الانتباه واختزال الماء بأنسجة الجسم المختلفة وغيرها من الأعراض التي قد تعرض المرأة للإصابة والحوادث .
لا يوجد ما يمنع من ممارسة أو مزاولة رياضة المستويات العليا أثناء فترة الطمث حيث يرى الكثير من العلماء أن ممارسة الرياضة لا تؤدي إلى إضرار ويترك تقدير هذا للفتاه أو السيدة نفسها حيث يختلف الآلام والأعراض من فتاه لأخرى .
تختلف الحالة الوظيفية للاعبات خلال مراحل فترة الطمث المختلفة ففي بعض الحالات يتغير شعور اللاعبة قبل الطمث بيوم أو اثنين وخلال وقت الطمث يلاحظ عند البعض زيادة مستوى الشعور بالتوعك وضعف الانتباه والسمع وأحياناً يحدث ألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن والبعض لا يتغير الشعور ولا تحدث أي أعراض .
مشكلة البحث
اشتركت الفتاه بفاعلية في جميع الأنشطة الرياضية تقريباً ومنها أنشطة تتطلب قوة تحمل عالية ما تحتاج إلى حمل بدني مرتفع الشدة سواء أو أثناء التدريب أو المنافسات المحلية والدولية والعالمية , وأدت زيادة مشاركتها إلى زيادة الاهتمام بردود الفعل للتدريب حيث تمر الفتاة وبعدة مراحل فسيولوجية شهرية تؤثر وتتأثر بالمجهود البدني , ويتأثر مستوى الهرمونات بهذا المجهود وخاصة هرمونات المبيض حيث تلعب دوراً هاماً أثناء المجهود البدني , ولقد كان يلاحظ انقطاع اللاعبات عن التدريب في مرحلة ما قبل الطمث وأثنائها خوفاً من التأثيرات السلبية .
ومن خلال متابعة الباحثة للعديد من التدريبات في الرياضات المختلفة فقد لاحظت معاناة بعض اللاعبات جراء حدوث الطمث لهم مما يعيقهم عن ممارسة التدريبات الرياضية بفاعلية , وتختلف درجة المعاناة من لاعبة لأخرى , وحدوث بعض المتغيرات النفسية المصاحبة لحدوث الطمث ولندرة الأبحاث التي تناولت ماهية هذه المتغيرات فقد قامت الباحثة بعمل دراسة استطلاعية على 20 لاعبة للتعرف على بعض المتغيرات النفسية وجاءت نتائج هذه الدراسة كالتالي ( زيادة القلق 60 % , عدم الثقة بالنفس 65 % , ضعف صورة الجسم 40 % , الخجل 65 % , ضعف دافعية الانجاز 35 % , انخفاض الطلاقة 50 % ) وتؤكد اللاعبات قيد الدراسة الاستطلاعية اختلاف هذه التغيرات باختلاف حدوث الطمث أثناء التدريبات أو المنافسات .
ولذلك وجهت الباحثة الدراسة الحالية للتعرف على التغيرات النفسية المصاحبة للطمث للاعبات , كي تكون عوضاً للمدرب أو المربي الرياضي في الاتصال الفعال باللاعبات وتوجيهن بما يحسن حال مل لاعبة للوصول للصحة النفسية والتكيف .
هدف البحث :
يهدف البحث دراسة بعض المتغيرات النفسية المرتبطة بالطمث وعلاقتها بمستوى الأداء في بعض الألعاب الفردية للمستويات الرياضية العليا , وذلك من خلال التعرف على :
- تأثير فترات الطمث ( أول يوم طمث , آخر يوم طمث ) على محاور المقياس ( دافع للإنجاز الرياضي – القلق من المنافسة – الثقة بالنفس ) .
- مستوى أداء لاعبات المستويات العليات في الرياضات الفردية في فترات الطمث ( أول يوم , آخر يوم ) .
- العلاقة بين تأثير فترات الطمث ( أول يوم طمث , آخر يوم طمث ) على محاور المقياس ( دافع للإنجاز الرياضي – القلق من المنافسة – الثقة بالنفس ) وعلاقتها بمستوى أداء لاعبات المستويات العليات في الرياضات الفردية .
تساؤلات البحث
في ضوء هدف البحث تضع الباحثة التساؤلات الآتية :
1. هل توجد فروق دالة إحصائياً في المحور لمقياس المتغيرات النفسية المرتبطة بفترات الطمث لدى لاعبات المستويات العليا في الرياضات الفردية ؟
2. هل توجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأداء البدني بين فترات الطمث لدى لاعبات المستويات العليا في الرياضات الفردية ؟
3. ما العلاقة الارتباطية بين العلاقة بين المتغيرات النفسية المرتبطة بالطمث وومستوى الأداء البدني قيد البحث لدى عينة البحث ؟
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى ( أسلوب الدراسات المسحية ) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث .
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث من لاعبات الرياضات الفردية وصاحبات المستويات العليا خلال الموسم الرياضي 2018 / 2019 , وتمثل مجتمع البحث من اتحادات ( كاراتيه , ألعاب قوى , تايكوندو , سباحة , تنس طاولة , كونغ فو , ملاكمة ) .
عينة البحث :
- وقامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وبلغت ( 100 ) لاعبة للعينة الأساسية بالإضافة إلى ( 20 ) لاعبة للعينة الاستطلاعية .
أدوات جمع البيانات :
استخدمت الباحثة لجمع بيانات البحث الأدوات الآتية :
أولاً : المتغيرات النفسية المرتبطة بالطمث : ( مقياس إعداد الباحثة ) .
ثانياً : اختبارات البدنية لقياس مستوى الأداء
من خلال استمارة استطلاع رأي الخبراء حول تحديد الاختبارات البدنية التي تتناسب مع عينة البحث وتحقق الهدف بقياس مستوى الأداء .
الاستخلاصات والتوصيات
أولاً : الاستخلاصات
في ضوء أهداف البحث ومنهجه وباستخدام الأساليب الإحصائية الملائمة توصلت الباحثة للاستخلاصات التالية :
- توجد فروق ذات دلاله إحصائية في جميع العبارات بالمقياس وذالك في عبارات المحاور الثلاثة مما يشير إلى انخفاض ( الدافع للإنجاز الرياضي , القلق من المنافسة , الثقة بالنفس ) في اليوم الأول للطمث لدي عينة البحث .
- توجد فروق ذات دلاله إحصائية في جميع العبارات بالمقياس وذالك في عبارات المحاور الثلاثة مما يشير إلى ارتفاع ( الدافع للإنجاز الرياضي , القلق من المنافسة , الثقة بالنفس ) في اليوم الأخير للطمث لدي عينة البحث .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليوم الأول واليوم الأخير للطمث في اختبارات مستوى الأداء البدني لصالح اليوم الأخير .
- توجد علاقة ارتباطية طردية بين المتغيرات النفسية ومستوى الأداء في اليوم الأول واليوم الأخير للطمث مما يشير إلى أنه كلما كانت المتغيرات النفسية ايجابية كان هناك ارتفاع في مستوى الأداء وذلك يتضح في اليوم الأخير للطمث على العكس في اليوم الأول للطمث .
ثانياً : التوصيات
استناداً إلى النتائج التي توصلت إليها الباحثة في هذا البحث توصى الباحثة بما يلي :
- التنبيه على المدرب بمراعاة فترات الطمث في الخطة التدريبية .
- إعداد برامج نفسية للفتيات لمواجه اضطرابات فترة الطمث .
- زيادة التوعية للفتيات بالعادات الصحية السلمية في تلك الفترات .
- عمل ورش عمل للمدربين والجهاز الفني بفسيولوجيا التدريب في فترات الطمث
- ضرورة تواجد معد نفسي داخل الجهاز الطبي والفني بالفريق أو المنتخب .
- إجراء دراسات مشابهه للتعرف مدى تأثر لاعبات الفرق الجماعية في فترات الطمث المختلفة.