الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الإمام النسائى من أبرز علماء عصره حيث كان عالما موسوعيًّا كتب في كل الفنون والعلوم فقد خلف تراثًا ضخمًا حتي بلغت مصنفاته أكثر من أربعمائة مصنف في شتي العلوم. كان الإمام النسائى أشبه ما يكون بروضة يانعة الأزهار جمعت من كل الثمار والورود والأزهار فلا تزال تتنقل بين يديه من وعظ إلي خطب إلي قصص إلي مناقب إلي وصايا إلي تفسير إلي فقه إلي تراجم، فكأني بك بين يديه وأمام تراثه الضخم لا تملك إلا اغتراف غرفة بيدك من هذا البحر الهادر المتلاطم بأمواج العلم فتزيدك هذه الغرفة من تلك العلوم المختلفة علما ومعرفة وإيمانًا وثقافة هائلة ومعرفة غزيرة، وهذا كله مع أن بعضًا من تراث ابن الجوزي لازال مخطوطاً ينتظر كتائب من الباحثين والمحققين تميط اللثام عنه وتخدمه تحقيقًا ونشرًا، وكذلك ضاع جزء غير قليل من تراثه كديوانه الشعري الذي نظمه في عشرة أجزاء كما ذكر ذلك المؤرخون وما وصل إلينا منه إلا أشعارًا متناثرة في كتب ابن الجوزي. فهو رجل متعدد الاهتمامات غزير العلم واسع الاطلاع متبحر في كثير من العلوم والفنون. وإليك جزءًا من ترجمته، أورد فيها نبذة مجملة عنه وعن حياته وطلبه للعلم وشيوخه وكتبه راجيًا أن يكون في إيجاز غير مخل ولا إسهاب ممل. هو الإمام العالم الحافظ المؤرخ المحدث الواعظ عالم العراق وشيخ الإسلام جمال الدين أبوالفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيدالله بن عبدالله بن حمادي بن أحمد ابن محمد بن جعفر الجوزي بن عبدالله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبدالله ابن عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي، المعروف بأبي الفرج ابن الجوزي. كان والده (عليٌّ) صفارًا، قد أنجب ثلاثة أبناء، وهم: عبدالله، وعبدالرحمن، وعبدالرازق، وقد توفي والده في أول سنة (514هـ)، وقد أتم ولده عبدالرحمن الثالثة من عمره. |