الفهرس 
Psychological Aspects and Personality Changes in Asthmatic Children and Their CaregiversOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
Abstract
يعتبر الربو الشعبي مشكلة صحية رئيسية في جميع أنحاء العالم مع وجود اختلافات واسعة في مدى انتشار وشدته الأصابة به. وقدلوحظ زيادة كبيرة في انتشاره وشدته على الصعيد العالمي على مدى العقود القليلة الماضية في مناطق جغرافية متعددة ومختلفة. و يتم علاج معظم حالات الربو الشعبي عن طريق العقاقير المتاحة حاليا حيث أنه لا يوجدعلاج وقائيأ و نهائي للربو الشعبي .
كما أن الربو الشعبي مشكلة واسعة الأنتشار بين أطفال المدارس والمراهقين وتؤثر على حياتهم . فزيادة معدل حدوث الربو و عدم علاجه بالشكل الأمثل يؤدي إلى ضعف الاداء الدراسي و زيادة حالات التغيب عن المدرسة وقد يؤدي في النهاية الى التسرب من التعليم .
وبالرغم من وجود أدوية حديثة قادرة على تحقيق مستويات عالية من التحكم في المرض ،الا أنه توجد دراسات عديدة تشير الى أنه يوجد الكثير من الحالات التي تعاني من تدني القدرة على السيطرة الجيدة على المرض. فقد أفادت بعض الدراسات الأوروبية الأخيرة أن أكثر من نصف المرضى الذين تم علاجهم من الربو كانت السيطرة على أعراض المرض غير جيدة ودون المستوي. وقد وجد أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لضعف السيطرة على المرض , منها أسباب متعلقة بالمرضى أنفسهم وأسباب متعلقة بالأطباء و القدرة على التواصل فيما بينهم و من مظاهر ضعف السيطرة على المرض وأعراضه, مجموعة متنوعة من الحالات النفسية منها القلق والاكتئاب، وعوامل سلوكية أخرى مرتبطة بأمراض نفسية مثل اضطراب السلوك .
وقد وجد أن العوامل النفسية أيضا وبشكل عكسي قد تؤثر على الربوالشعبي لدى الأطفال والقدرة على السيطرة عليه بشكل كفئ. حيث تشير الكثير من الدلائل إلى أن الضغوط النفسية يمكن أن تعجل أو تفاقم أزمات الربوالحادة والمزمنة على حد سواء.
كما أنه وجد بشكل ملحوظ أن آباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من الربو الشعبي يتعرضون الى ضغوط نفسية و حياتيه كثيرة و متنوعة منها صعوبة التعامل و التواصل مع أطفالهم . و فيمثل هذه الظروف، يجب أرشاد الآباء لاستخدام استراتيجيات مختلفة لمواجهة تلك المشاكل.
و على الرغم من أن علاج الربو قد يكون فعال و مؤثر الا أنه لاتزال نتائج هذا العلاج دون المستوى المنشود. فالقلق والاكتئاب أكثر شيوعا في الأشخاص الذين يعانون من الربو أكثر مما كان متوقعا، وتزدادا لاصابة بهذه الامراض النفسية والسلوكية مع صعوبة السيطرة على المرض. ومن غير الواضح ما إذا كان علاج القلق والاكتئاب يمكن أن يحسن القدرة على السيطرة على الربو أم لا .كما أنه ينبغي على أطباء الرعاية الأولية لعلاج الربو أن يكونوا على دراية بالمشاكل النفسية والسلوكية التي قد تصيب مرضى الربو الشعبي ، وخاصة للمرضى الذين يصعب السيطرة على أعراض المرض لديهم . كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتقييم أهمية اكتشاف وعلاج المشاكل النفسية والسلوكية لمرضى الربو الشعبي.
و تزيد الحاجة لمثل هذا الأبحاث لأن الأطباء والباحثين في مجال الصحة يرون أن هناك زيادة في معدلات الأصابة بالربو الشعبي وزيادة في معدل انتشار الامراض والمشاكل النفسية والسلوكية في مجتمعاتنا النامية.
و أيضا لأنه لا توجد دراسات واضحة ومعلومات دقيقة عن العلاقة بين درجة الأصابة بالربو الشعبي والتحكم به و علاجه من جهة وبين الإصابة بأنواع مختلفة من المشاكل النفسية والسلوكية من جهة أخرى . كما لاتوجد أدلة واضحة أو بيانات على أن الضغط العصبي و المشاكل النفسية من الممكن أن تعجل أو تفاقم أزمات الربو الشعبي الحادة أوالمزمنة .كما لوحظ أيضا، أن الافتقار إلى المعلومات التي تحدد المشاكل النفسية له تأثير على معرفة مدى انتشار المرض.
و نتيجة لهذا النقص الواضح في مثل هذه الدراسات و جد انها تحد من قدرة السلطات الصحية على اتخاذ الإجراءات والتدابير الازمة من أجل منع مثل هذه المشاكل النفسية بين الأطفال المصابيين الربوالشعبي .
كما أن آباء الأطفال الذين يعانون من الربو الشعبي هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والسلوكية ، وأقل قدرة على التكيف الاجتماعي كما انهم يعانون من سوء نوعية الحياة بالمقارنة بأباء الأطفال الأصحاء.
الهدف من الدراسة
• التعرف على الأثر النفسي و الاجتماعي لمرض الربو الشعبي في الأطفال والقائمين على رعايتهم مما يؤدي الى فهم أفضل للعوامل الاجتماعية والديموغرافية و كذلك النفسيه المصاحبه للمرض .
• تقييم شخصية الأطفال المصابين بالربو ااشعبي وشخصية القائمين على رعايتهم.
• العلاقة بين الضغوط النفسيه التي يتعرض لها القائمين علي رعاية الأطفال المصابين بالربو الشعبي وشدة المرض.
منهجية البحث
تم تصنيف الأطفال بحسب شدة الربو الشعبي بناء علي مدي انتظامهم في استخدام الأدوية والقدره علي التحكم في المرض و درجه الامتثال للعلاج . وقد تم عمل اختبارات وظائف الرئة .
كما تم اجراء هذه الدراسه في:
• مستشفى الاطفال بجامعة المنصورة.
• للأطفال في المرحله العمريه من سن 6-14 سنة.
حجم العينة :
تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: 60 طفلا يعانون من الربو الشعبي
المجموعة الثانية: 30 طفل من الأصحاء للمقارنه مع تطابقهم في العمر و الجنس
معايير الاشتمال:
• العمر: 6-14 سنة.
• الجنس: كلا الجنسين
• استيفاء اعراض الربو الشعبي وفقا لما يلي:
1. تكرار نوبات الربو الشعبي ثلاث مرات او اكثر.
2. استجابة جيدة للعلاج بموسعات الشعب قصيرة الاجل.
3. نتائج الأشعة السينية: انتفاخ بالرئه
4. اختبارات وظائف الرئة (قياس التنفس): مرض الرئة الانسدادي.
5. البراز وتحليل البول: سلبي .
• موافقة الوالدين و الأطفال على المشاركة في الدراسة .
معايير الاستبعاد:
• العمر: أقل من 6 سنوات وما فوق 14 عاما.
• نتائج الأشعة السينية: النتائج الأخرى مثل الالتهاب الرئوي، وانكماش الرئه ... الخ.
• اختبارات وظائف الرئة (قياس التنفس : طبيعي ، أو مرض الرئة الانسدادي أو أمراض تقويد الرئة).
• تحليل البراز والبول: ايجابي (طفيليات ).
• الأطفال الذين يعانون من تاريخ مرضي للاضطرابات النفسية، إصابات الدماغ العضوية والتخلف العقلي.
• أن يكون الطفل لديه مرض مزمن آخر
• االوالدين : وجود تاريخ مرضي للأمراض النفسية لدى القائمين بالرعاية لمرضى الربو الشعبي.
•رفض المشاركة في الدراسة.
طريقة البحث:
•تم عمل هذه الدراسة المستقطعة في العيادة الخارجية بقسم أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة.
•وتم عمل التالي للمرضى:
I. التقييم:
أ.تقييم الأطفال
1)الأختبار النفسي باستخدام باستخدام ورقة نفسية قصر العينى الطفل.
2)إختبار لحساب المعايير الاجتماعية للأسرة .
3)اختبارات القياسات النفسية لدى الاطفال :
1.اختبار ستانفورد بينيه .
2.إختبار آيزنباخ لتقييم سلوك الطفل والمراهقين.
3.مقياس الاكتئاب لدى الاطفال
4.مقياس القلق النفسي لدى الاطفال
5.اختبار الشخصية للأطفال
ب.تقييم الوالدين:
1) إختبار نوعية الحياة
2) أ إختبار اعادة التكيف الاجتماعي .
3) استبيان ايزنك للشخصية.
II. الفحوصات:
أ.الفحوصات المخبرية :
•الاجسام المضادة Ig E))
•البراز وتحليل البول لاستبعاد الطفيلي
اختبار إشعاعي: الأشعة السينية
ج.التحقيق أخرى: أختباروظائف الرئة
ولقد أسفرت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
•أن مرضى الربو الشعبي في مرحلة الطفولة متوسط أعلى من الاكتئاب والقلق من المجموعة الضابطة.
•مقدمو الرعاية الذين يعانون من مستوى أقل على أختبار جودة الحياة QoL أكثر من المجموعة الضابطة خاصة فيما يتعلق بالمزاج والمشاكل المالية والجسدية.
•كلا من مرضي الربو الشعبي و مقدمو الرعاية يتعرضون لمستوى عال من التوتر و الضغوط النفسية.
•يعاني مريض الربو الشعبي من مشاكل خارجية (عدوانية) ومشاكل داخلية (القلق والاكتئاب).
•مقدمو الرعاية لمرضى الربو الشعبي يُظهرون وسائل تتسم بالعنف والذهانية أعلى من وسائل التحكم الطبيعية.
•أظهر مرضى الربو الشعبي وظائف معرفية أقل من تلك الموجودة في مجموعة الضبط.
•لدى مريض الربو الشعبي وسائل أقل فيما يتعلق باختبار شخصية الطفولة وخاصة الجوانب الاجتماعية التي تتأثر أكثر من النتيجة الشخصية والإجمالية.
•أوضحت النتائج تأثر مرضى الربو الشعبي من الأطفال من ناحية الحياة و الأنشطة الأجتماعية أكثر من تأثرهم من ناحية الأنشطة الشخصية.
توصلت هذه الدراسة إلى الاستنتاجات التالية:
•توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين شدة الربو والاكتئاب ، بينما يوجد ارتباط سلبي بين شدة الربو والعنف ، بينما يوجد ارتباط سلبي كبير مع الانبساطية والانطوائية لمقدمي الرعايةعلى أختبار أيزينك للشخصية.
•هناك علاقة سلبية بين مدة المرض والإنجازات المدرسية والمعرفة البصرية بالنسبة لأختبار ستانفورد-بينيه.
•يوجد ارتباط إيجابي كبير بين مقياس المستوى الاجتماعي للأسرة والمشكلات المالية والاجتماعية و تأثيرها على جودة الحياة لأهل المرضى و القائمين بالرعاية.
ويأتي ذلك لتأكيد فرضية الدراسة ، وهي أن العديد من المشكلات النفسية ترتبط بالربو ، بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق ،تأثر جودة الحياة وتغير في السمات الشخصية لكل من المريض والقائم بالرعاية.