الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 214 |  |  |
| | | from | 214 | | |
المستخلص
تمثل الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، والتطور المعرفي الهائل أكبر تحدي للعقل البشري، وقد أدي إلى ظاهرة التنافس بين الشعوب في رفع المستوى النوعي لنظم التربية والتعليم بوصفها حجر الزاوية في عملية التنافس وتنمية العقل البشري، وتمكينه من مواجهه هذا التحدي. (79: 118)
ولقد لمس هذا التطور جميع جوانب العملية التعليمية وانعكس ذلك بشكل ملموس على طرق التدريس وأساليبها المستخدمة، الأمر الذي أدى إلى البحث عن طرق وأساليب تدريسية حديثة تتسم بالفاعلية والتمركز حول مركز الاهتمام بالعملية التعليمية وهو المتعلم. (45: 434)
والتربية الرياضية جزء مكمل للعملية التعليمية بالمدرسة والخصائص الجوهرية لبرنامج التربية الرياضية تتشابه مع خصائص أي برنامج تربوي جيد، فمادة التربية الرياضية تستمد مبادئها وأسسها من نفس المصادر التي تستمد منها باقي المواد الدراسية الأخرى مبادئها وتتمثل هذه المبادئ في تحليل لطبيعة واحتياجات المجتمع، وطبيعة وخصائص المتعلم وطبيعة العملية التعليمية بالإضافة إلى المبادئ الأساسية لتطوير المناهج وتنظيمه وإدارته. (42: 37)
وفى ضوء ما سبق تكمن أهمية البحث في أنه محاولة لتطبيق إحدى أساليب التدريس الحديثة وهي التعليم المتمايز وذلك لمواكبة التطور المستمر في تحسين العملية التعليمية وأملا في التقدم بمستوى الأداء المهارى لبعض مسابقات الميدان والمضمار ومحاولة للتغلب على بعض المشكلات التي تواجه المعلم من التنوع والتباين بين الطلاب في أنماط تعلمهم وميولهم واهتماماتهم، كذلك الزيادة في أعداد التلاميذ داخل الفصل.
مشكلة البحث:
ومن خلال عمل ”الباحث” مدرسا للتربية رياضية بأحدي المدارس الابتدائية بمحافظة القليوبية ومن خلال إجراء العديد من المقابلات مع عدد من معلمي التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية لاحظ أن طرق وأساليب التعليم المستخدمة في تعلم مسابقات الميدان والمضمار في المرحلة الابتدائية تعتمد على الأسلوب الأمري. حيث يقوم المعلم بالشرح وتقديم نموذج للمهارة وتصحيح الأخطاء، ويكون دور المتعلم سلبيا يعتمد على تنفيذ ما يراه من المعلم، مع عدم قدرة هذا الأسلوب على جذب انتباه المتعلمين حيث أنه لا يراعى الفروق الفردية بين التلاميذ علاوة على العبء الزائد على المعلم نتيجة للزيادة العددية للتلاميذ في الحصة والذي لا يمكنه من تصحيح الأخطاء وبالتالي يقلل من كفاءة التدريس، مما دفع هذا الأمر ”الباحث” للدراسة والاطلاع والبحث في الأساليب التدريسية الحديثة، فوجد أن أسلوب التعليم المتمايز من الأساليب التي توفر بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب لأنه يقوم على أساس تنويع الطرائق والإجراءات والأنشطة الأمر الذي يمكن كل طالب من بلوغ الأهداف المطلوبة بالطريقة والأدوات والنشاط الذي يلائمه. (79: 324)
هدف البحث:
يهدف البحث إلى التعرف على:
” تأثير استخدام التعلم المتمايز على تعلم بعض مسابقات الميدان والمضمار لتلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي”
فروض البحث:
1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في التحصيل المعرفى والأداء المهارى لبعض مسابقات الميدان والمضمار قيد البحث لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي بين للمجموعة الضابطة في التحصيل المعرفى والأداء المهارى لبعض مسابقات الميدان والمضمار قيد البحث لصالح القياس البعدي.
3-توجد فروق دالة إحصائيا في القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل المعرفى والأداء المهارى لبعض مسابقات الميدان والمضمار قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية.
القراءات النظرية
اختلف على تحديد طبيعة التعليم المتمايز من حيث كونه طريقة تفكير في التعليم، والتعليم المتمايز يعتبر استراتيجية التدريس، حيث إن استراتيجية التدريس تعبر عن الخطة التدريسية طويلة الأمد لمواقف متعددة، وتستخدم لتدريس مقرر دراسي او وحدة دراسية، وهي أعم واشمل من الطريقة والمدخل، حيث تشمل الاستراتيجية أكثر من طريقة تدريس لتحقيق أهداف بعيدة المدى، والتي تحتاج إلى وقت وتتابع وتكامل في الخبرات. (77: 40)
المنهج والعينة: المنهج التجريبى ، والعينة (40 ) طالب