Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعليَّة بَرنَامَج إرشادي لتعديلِ الأفكَارِ غير العقلانيَّة
لدى الزَّوجات المُتعرِّضات للخيانةِ الإلكْترونيَّة /
المؤلف
رسلان، عزَّة عِزَّت مَحْمود.
هيئة الاعداد
باحث / البَاحِثة/ عزَّة عِزَّت مَحْمود رَسلان
مشرف / سيد احمد محمد الوكيل
مشرف / شيرين فاروق طنطاوي
مناقش / جمال شفيق عامر
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس الاجتماعي
تاريخ الإجازة
8/5/2020
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

تتبلور مشكلة الدِّراسَة الحاليَّة في محاولةِ الإجابة عن التَّساؤل الرَّئيسي التَّالي: هل يُسهم
برنامج الإرشاد المَعرِفي السُّلوكي في تعديلِ الأفكَار غير العقلانيَّةِ لدى الزَّوجات اللَّائي
تَعرَّضنَ للخيانةِ الإلكْترونيَّة؟ ويتفرَّع من هذا التَّساؤل الرَّئيسي التَّساؤلات الفَرعيَّة التَّالية:
1- هل توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا بين المجموعتين الضَّابِطَة والتَّجريبيَّة في الأفكَار غير
العقلانيَّة في القياسِ البَعْدي؟
2- هل توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا داخل المجموعة التَّجريبيَّة بين القياس القَبْلي والبَعْدي
للأفكارِ غير العقلانيَّة؟
3- هل توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا داخل المجموعة التَّجريبيَّة بين القياس البَعْدي والتَّتبُّعي
للأفكارِ غير العقلانيَّة؟
أهداف الدِّراسَة:
تهدف الدِّراسَة إلى الكشْف عن فاعليَّة استخدام بعض فنِّيات الإرشاد المَعرِفي السُّلوكي
في تعديلِ الأفكَار غير العقلانيَّة لدى الزَّوجات المُتعرِّضات للخيانةِ الإلكْترونيَّة؛ للتَّخفيفِ من
الآثارِ النَّاتجة على تعرُّضِهِنَّ للخيانةِ الإلكْترونيَّة.
أهميَّة الدِّراسَة:
تُمثِّل الدِّراسَة الحاليَّة نوعًا من الوقايةِ من الدَّرجَةِ الثَّالثة: تتمثَّل في تلك البَرَامِج التي يتمُّ
تطبيقها على الزَّوجات اللَّائي وقعْنَ ضحيَّة للخيانةِ الإلكْترونيَّة، لمَنع تطوُّر وتَفاقُم آثار تلك
المُشكلة لدى هؤلاء الزَّوجات إلى الأسوأ، وذلك من خلالِ التَّدخُّلات الإرشاديَّة المتأخِّرة نسبيًّا،
بهدفِ منْع حدوث مُضاعفات أكثر.
مفاهيم الدِّراسَة:
البَرنامَج الإرشادي المَعرِفي السُّلوكي: يُعرف إجرائيًّا بأنَّه: "نَوعٌ من التَّدخُّل النَّفسي
باستخدامِ مجموعةٍ من الأساليبِ الإرشاديَّةِ المرتبطةِ بمَناحِي الإرشادِ المَعرفِي، والإرشاد
السُّلوكي، لتحليلِ أفكارِ العَميل، ويتم مراقبتها عن طريقِ جداول مراقبَة ذاتيَّة، كما يسعَى
لتغيير الأفكَار الخاطئة والمُشوَّهة والمُختلَّة وظيفيًّا بواسطةِ إعادة البناء المعرفي، وإزالَة كافَّة
المشاعر السَّلبيَّة عن طريقِ ممارسة الأساليب السُّلوكيَّة كممارسة الاسترخاء، والنَّشاطات
السَّارة، بالإضافةِ إلى أداء بعضِ المَهام والواجبات المَنزليَّة، وذلك بهدفِ تنمية التَّفكِير
العقلاني لدَيهِ، والتَّغلُّب على المُشكِلاتِ النَّفسيَّة التي يُعاني منْها.
الأفكَار غير العقلانيَّة: تُعرَّف إجرائيًّا على أنَّها: "مجموعة من الأفكَار والمعتقدات التي
يتبنَّاها الفرد عن نفسه وعن الآخرين ممَّن يحيطون به، بحيث تصبح جزءًا من بنائِه المَعرفِي،
وتجعل إدراكه للمواقف والأحداث مشوَّهًا، ويتضمَّن عدَّة عناصر؛ مثل: الينبُغِيَّات، والحَتميَّة،
والواجِبيَّات، والمُبالغَة والتَّهويل، كما تأخذ شكل اللَّامبالاة، والأوامر، وعدَم القُدرة على إيجاد
حلول بديلة للمشكلة، وابتغاءَ الكمالِ، والتَّقدير السَّلبي للذَّات وللآخرين، والشُّعور بالعَجزِ
والاعتماديَّة، والشُّعور بعدم الكفاءة، وتؤثِّر على الفرد سلبًا بحيث تجعله قلقًا، وساخطًا، وحزينًا،
وكارهًا لنفسه، وكثير اللَّوم والانتقاد لذاتِه ولغيره"، والذي يُمكن التَّعبير عنها وتقديرها من خلالِ
الدَّرجَة الكُليَّة المرتفعة التي تحصل عليها عيِّنة الدِّراسَة في مقياس الأفكَار غير العقلانيَّة
المستخدم في الدِّراسَة الحاليَّة من إعداد رضا حافظ (2002).
الزَّوجات المُتعرِّضات للخيانةِ الإلكْترونيَّة: يُعرَّفْنَ إجرائيًّا على أنَّهنَّ: "الزَّوجات اللَّائي تَعرَّضنَ
لإقامةِ أزواجهنَّ علاقاتٍ عَاطفيَّة أو جنسيَّة مع امرأةٍ أخرى غيرهنَّ عَبْر الإنترنت تضمَّنت
تبادل المعلومات الخاصَّة، أو الصُّور الشَّخصِيَّة، أو الأفلام الإباحيَّة بشكلٍ يتجاوز حدودِ
الخُصوصيَّة، وقد تكون هذه العلاقة مستمرَّة أو مؤقَّتة مع امرأةٍ واحدة أو أكثر عَبْر مواقع
التَّواصل الاجتماعي، والذي يمكن التَّعرُّف عليهنَّ من خلالِ الدَّرجَة الكُليَّة التي تحصل عليها
عيِّنة الدِّراسَة في مقياسِ الخيانة الإلكْترونيَّة المُستخدَم في الدِّراسَة الحاليَّة من إعداد عزة محمود
(2016)، تعديل (سيد الوكيل وعزة رسلان، 2018).
فروض الدِّراسَة:
1- توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا بين المجموعتين الضَّابِطَة والتَّجريبيَّة في الأفكَار غير العقلانيَّة
في القياس البَعْدي في اتجاه المجموعة الضابطة.
2- توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا داخل المجموعة التَّجريبيَّة بين القياس القَبْلي والبَعْدي للأفكار غير
العقلانيَّة في اتجاه القياس القَبْلي.
3- لا توجد فروق دالَّة إحصَائيًّا داخل المجموعة التَّجريبيَّة بين القياس البَعْدي والتَّتبُّعي للأفكارِ
غير العقلانيَّة.
منهج الدِّراسَة:
اعتمدت الدِّراسَة الحَالية على المَنهجِ شِبه التَّجريبي حيث يعتمد ذلك على اختيارِ
مجموعتين: أولهما المجموعة التَّجريبيَّة، وثانيهما المجموعة الضَّابِطَة، تمَّ تطبيق برنامج معرفي
سلوكي على أفرادِ المجموعة التَّجريبيَّة، ويعد المُتغيِّر المُستقل هو البَرنامَج (المَعرِفي السُّلوكي)
الذي تستخدمه الباحثة للتَّحقُّق من أثرِه على المُتغيِّر التَّابع وهو الأفكَار غير العقلانيَّة لدى عيِّنة
من الزَّوجاتِ المُتعرِّضات للخيانةِ الإلكْترونيَّة.
عيِّنة الدِّراسَة:
تكوَّنت عيِّنة الدِّراسَة من (16) زوجة من سيِّدات محافظة الفيوم، وتمَّ تقسيمهنَّ إلى
مجموعتين على النَّحو التَّالي: مجموعة ضابطة: (8) زوجات ممَّن تَعرَّضنَ للخيانةِ
الإلكْترونيَّة، ومجموعة تجريبيَّة: (8) زوجات ممَّن تَعرَّضنَ للخيانةِ الإلكْترونيَّة، واللاتي تم
تطبيق البَرنامَج عليهنَّ، كما تمَّ اختيار العَيِّنة وفقًا للمَحكَّات الآتية:
1. المدَى العُمري للمُشارِكات يتراوح بين (25 : 40) عامًا بمُتوسِّط (31.31) وانحراف
معياري (3.74).
2. فترة الزَّواج تتراوح من (3 : 8) أعوام بمُتوسِّط (7.44) وانحراف معياري (2.99).
3. عدد الأطفال من (1-4).
4. أن يكون لديهنَّ أفكار غير عقلانيَّة ناتجة عن الخيانةِ الإلكْترونيَّة.
أدوات الدِّراسَة:
تم استخدام عدد من الأدواتِ على النَّحو التَّالي: أولًا: أدوات الفَحْص والتَّقدير، واشتملت
على كلٍّ من: مقياس الخيانة الإلكْترونيَّة، إعداد (عزة محمود، 2016، تعديل سيد الوكيل وعزة
رسلان،2018)، مقياس الأفكَار غير العقلانيَّة لدى الزَّوجات، إعداد (رضا حافظ، 2002)،
استمارة دراسة الحالة، إعداد (الباحثة)، ثانيًا: البَرنامَج الإرشادي، إعداد (الباحثة).
الأساليب الإحصَائيَّة:
تمَّ استخدام الأسلوب الإحصائي اللَّابارامتري مع العيِّنات الصَّغيرة، كما يلي:
1- اختبار مان ويتني لحسابِ التَّكافؤ بين المجموعة التَّجريبيَّة والمجموعة الضَّابِطَة في
المُتغيِّرات الدِّيموغرافيَّة، وحساب الفروق بين التَّطبيق القَبْلي والبَعْدي للأفكارِ غير العقلانيَّة
لكلا المجموعتين.
2- اختبار ويلكوكسون لحسابِ ما يلي: لحساب الفروق لدى المجموعة التَّجريبيَّة في التَّطبيقِ
القَبْلي والبَعْدي لمقياس الأفكَار غير العقلانيَّة، والفروق لدى المجموعة التَّجريبيَّة في
التَّطبيقِ البَعْدي والتَّتبُّعي للأفكارِ غير العقلانيَّة.
نَتائِج الدِّراسَة:
انتهت نتائج الدِّراسَة إلى وجود فروق دالَّة إحصَائيًّا بين المجموعةِ التَّجريبيَّة
والمجموعة الضَّابِطَة في القياس البَعْدي للأفكَار غير العقلانيَّة في اتِّجاه المجموعة الضَّابطة،
كما أوضحَت النَّتائج وجود فروق دالَّة إحصَائيًّا بين القياس القَبْلي والقياس البَعْدي لدى
المجموعة التَّجريبيَّة في الأفكَار غير العقلانيَّة في اتِّجاه القياس القَبْلي، ووجود فروق دالَّة
إحصَائيًّا بين القياسين البَعْدي والتَّتبُّعي لدى المجموعة التَّجريبيَّة في الأفكَار غير العقلانيَّة في
اتِّجاه القياس التَّتبُّعي.