Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسانيد التي لينها الإمام العقيلي (ت322ه)
في كتابه الضعفاء الكبير مع تعدد طرقها
:
المؤلف
يونس, حنان عبد العزيز أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / حنان عبد العزيز احمد يونس
مشرف / اسماعيلفهمي عبداللاه
مشرف / معتمد علي أحمد سليمان
مناقش / معتمد علي أحمد سليمان
الموضوع
الفقه الإسلامى، أصول.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
401 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
1/10/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 412

from 412

المستخلص

إن علم الْجرْح وَالتَّعْدِيل علم جليل الْقدر من أجل الْعُلُوم الَّتِي نشأت بنشأة حفظ السّنة وتدوينها بعيدَة عَن الْخلَل والزيف. وَهُوَ علم لَا نَعْرِف لَهُ نَظِير فِي تَارِيخ الْأُمَم الْأُخْرَى. واستطاع الْعلمَاء بِهَذَا الْعلم الْوُقُوف على أَحْوَال الروَاة وميزوا بَين الصَّحِيح وَغَيره من الْأَخْبَار فجندوا أنفسهم لاختبار من يعاصرونهم من الروَاة وَلم يكتفوا بذلك بل يسألونهم عَن السَّابِقين مِمَّن لم يعاصروهم ويعلنوا رَأْيهمْ فيهم دون تحرج ومأثم .
ولقد تميَّز منهجهم في نقد الحديث بالعناية التامة بالسند والمتن، أو الراوي والمروي، ووضعوا لذلك ضوابط وقواعد تطمئن لها النفوس، وترتاح لها القلوب، وتنبهر بها العقول ومن أهم هذه القواعد والضوابط: قواعدهم في الجرح والتعديل. ونظراً لخطورة هذا الأمر وأهميته - فمن جرحوه من الرواة فلن تقوم له قائمة بعد ذلك وتُردُّ رواياته، ومن عدَّلوه من الرواة قُبِلت مروياته - فلابد لكل دارسٍ للسنة من الوقوف على مناهجهم، ومعرفة قواعدهم، فإن الغفلة عن منهج المحدثين وقواعدهم ومدارسهم في الجرح والتعديل تُوقِع الإنسان في خللٍ كبير، ومعرفة هذه القواعد تُكسب المسلم ثقة في دينه، وثقةً في تراث العلماء وكتب الجرح والتعديل، واطمئناناً إلى ما وصلوا إليه من نتائج، ولقد أحببت أن تكون دراستي في علم الجرح والتعديل ولقد وقع الاختيار على دراسة الأسانيد التي لينها الإمام العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير مع تعدد طرقها ” دراسة حديثية، ليكون موضوع بحثي لرسالة الدكتوراه.
فالإمام العقيلي كغيره من أئمة الجرح والتعديل له اصطلاحات في حكمه على الرواة جرحاً وتعديلا تحتاج إلى تحرير ونظر، ومن ذلك قوله: إسناد لين أو رواية لينة وجمع كل الأسانيد والروايات التي لينها، ومحاولة تصور حكمه عليها ومعرفته ولذلك عزمت على هذه الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه .
أسباب اختيار الموضوع:
أولا : مكانة العقيلي وبروزه في علم الحديث، ومعرفته لطرق الأحاديث،ومخارجها فما أكثر الحفاظ وأقل النقاد، فحق لمثل هذا الإمام أن تبرز علومه وأقواله .
ثانيا :أن كتاب الضعفاء للعقيلي يعد أصلا مهما، ومصدرا لما ألف بعده، فهو مليء بالأحكام على الأحاديث وطرقها مما يحتم العناية به.
ثالثا : تباين وجهات نظر العلماء حول دلالة بعض الألفاظ- التي استخدمها النقاد في حكمهم على الأحاديث .
رابعا : أن مصطلح اللين من مصطلحات الجرح التي شاع استخدامه عند المحدثين القدامىوهذا البحث سيحاول إبراز تلك الاستخدامات والكشف عن تلك المدلولات وتتبع استخدامات المحدثين الأوائل له ومنهم الإمام العقيلي.
منهج الدراسة :
- تقوم الدراسة المنهج الاستقرائي وذلك باستقراء كتاب الضعفاء واستخراج كل الأسانيد والمتون التي ذكرها الإمام العقيلي، وقال عنها أسانيد لينة، أو روايات لينة أو فيها لين ثم المنهج التحليلي: وذلك بتحليل الأسانيد المذكورة وبيان أقوال علماء الحديث في هذه الأسانيد والمتون وذكر الشواهد والمتابعات لها وذلك لبيان معنى قول الإمام العقيلي إسناد لين أو رواية لينة ثم المنهج الإستنباطي: لاستنباط مدلول مصطلح اللين عند الإمام العقيلي ومعرفة مرتبته عنده في مراتب الجرح والتعديل .
محتوي الدراسة :
تقع الدراسة في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة:
المقدمة وتشتمل علي:
 مشكلة البحث.
 حدود البحث.
 أسباب اختيار الموضوع.
 الدراسات السابقة.
 المنهج المتبع.
الفصل التمهيدي :
وفيه : التعريف بالإمام أبو جعفر العقيلي، وكتابه الضعفاء الكبير ، وينقسم إلي :
ثلاثة مباحث :
المبحث الأول:التعريف بالإمام أبي جعفر العقيلي
 المطلب الأول: اسمه ولقبه ونسبته، مولده ووفاته.
 المطلب الثاني: طلبه للعلم، وثناء العلماء عليه.
 المطلب الثالث: شيوخه، تلاميذه، ومؤلفاته.
المبحث الثاني: كتاب الضعفاء الكبير:
 المطلب الأول: توثيق اسم الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، ووصف كتابه ومنهجه فيه.
 المطلب الثاني: منهجه في عرض الأحاديث ودراستها.
المبحث الثالث: موارد الإمام العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير.
 المطلب الأول: الموارد التي أكثر منها الإمام العقيلي.
 المطلب الثاني: الموارد التي توسط الإمام العقيلي في الأخذ منها.
 المطلب الثالث: أقوال الإمام العقيلي النقدية في بعض الرواة.
الفصل الأول : وهو الدراسة النظرية :النشأة والتطور:
وينقسم إلى مبحثين :
المبحث الأول: مقدمة في الجرح والتعديل:
 المطلب الأول: تعريف علم الجرح والتعديل.
 المطلب الثاني: نشأة علم الجرح والتعديل وأهميته.
 المطلب الثالث: مراتب الجرح والتعديل.
المبحث الثاني: مصطلح لين الحديث:
 المطلب الأول: تعريف لين الحديث لغة واصطلاحا.
 المطلب الثاني: نشأة مصطلح لين الحديث، ودلالته عند المحدثين.
 المطلب الثالث: دلالة مصطلح لين الحديث عند الإمام العقيلي وحكمه.
الفصل الثاني : ويشتمل على الدراسة التطبيقية :
الخاتمة:وتشتمل على:
 النتائج التي توصل إليها البحث .
 التوصيات والمقترحات.
 الفهارس الفنية
- فهرس الأحاديث والآثار
- فهرس الضعفاء المترجم لهم
- فهرس غريب ألفاظ الحديث
 قائمة المصادر والمراجع.
النتائج التي توصل إليها البحث وهي كالآتي:
• المكانة العلمية الرفيعة، التي حظي بها كتابه الضعفاء الكبير الذي يعد مصدرا هاما في كتب الجرح والتعديل.
• أهمية التعرف على علم الجرح والتعديل، والمشتغلين به، ومعرفة مناهجهم، وطبقاتهم، ومصطلحاتهم والدلالة منها.
• يعد مصطلح اللين، من المصطلحات التي أطلقها بعض العلماء المتقدمين كالإمام أحمد والبخاري وغيرهما، وهو عندهم وصف للراوي خفيف الضعف أما عند الإمام العقيلي فقد اختلف استعماله لهذا الوصف.
وقد تبين من الدراسة أن :
• مصطلح اللين، من أدق المصطلحات في الحكم على الرواة؛ بخاصة إذا صاحبته بعض العبارات المتباينة بين التعديل والتجريح، وإن دل على الضعف اليسير عند أكثر العلماء.
• فاستعمال مدلول اللين عند الإمام العقيلي له دلالات عدة ؛ فلقد استعمل لفظ: إسناد لين ورواته فيهم الثقة، والصدوق، والمقبول وفيهم أيضا:المجهول والضعيف وشديد الضعف، والمنكر والمتروك، والكذاب ؛ فلفظ اللين عند الإمام العقيلي لم يعن الضعف الخفيف وحده ولا شدته، بل يمكن تقسيم الرواة الذين لين الإمام العقيلي الأسانيد أو الروايات من أجلهم إلى ثلاثة أقسام عنده حسب درجة الضعف: فلقد بلغ عدد الرواة الذين لين الإمام العقيلي أسانيدهم أو رواياتهم مائة وخمسة عشر راويا:
وعلى هذا يمكن القول: بأن الإمام العقيلي لا يفرق في استخدام لفظ إسناد لين أو فيه لين أو الرواية لينة أو فيها لين وضعف ونحوها من العبارات، فقد يستخدمها في راو شديد الضعف، وخفيف الضعف، ومقبول الرواية -أيضا -.
فالإمام العقيلي يستخدم عبارة اللين لتدل على الضعف الخفيف أو القبول أو مع شديدي الضعف، ولكنه يستخدمها كثيرا مع من كان الضعف فيهم شديدا، فمن ذلك يمكن القول إن لفظ لين عند الإمام العقيلي يعني عنده الضعف الشديد فلفظ لين عنده يختلف عن استخدامات العلماء على عكس العلماء الذين استخدموا لفظ اللين ليدل على الضعف الخفيف، ولذا يجب التعامل مع العبارة على النحو الذي أراده الناقد منها لا على لفظها المذكور.
ثانيا : أهم التوصيات في هذا البحث وهي كالآتي :
• الاهتمام بعلم الجرح والتعديل وعلم العلل فهو زاد كل باحث لمعرفة ما صح من الأسانيد والروايات وما ضعف منها .
• ضرورة الاهتمام بكتاب الضعفاء الكبير وتحقيقه لما فيه من أقوال هامة في الجرح والتعديل ؛ ولأنه المصدر الوحيد الموجود للإمام العقيلي هذا الناقد الكبير الذي له باع طويل في الجرح والتعديل .
• ضرورة معرفة مراد كل إمام من ألفاظ الجرح والتعديل في كتبهم علي ما أرادوه لا على ما يفهم من قول غيرهم فيه .