الفهرس 
INTRODUCTION& AIM OF THE WORKOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 138 |  |  |
| | | from | 138 | | |
Abstract
إن العدوى بالفيروس الكبدي الوبائي سي تمثل مشكلة صحية عالمية . حيث أن نحو اثنين إلي ثلاثة بالمائة من سكان العالم لديهم عدوى فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي، وتقريبا يوجد ما يقرب من 71 مليون شخص يعانون من الالتهاب الكبد الوبائي سي المزمن، ويقدر عدد الوفيات الناتج عن الالتهاب الكبدي الوبائي سي ومضاعفاته بنحو 399000 شخص كل عام تقريبا. وتنتقل عدوي الفيروس الكبدي الوبائي سي عن طريق الدم ومشتقاته، وقد أفادت الدراسات أن خطر انتقال فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية يصل من ثلاثة إلي عشرة بالمائة ، وهذه النسبة تزيد أكثر من عشرة مرات إذا كان لدى المريض المصدر للعدوي مستويات عالية من الفيروس.
وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد مدى معرفة وتوجهات وممارسات فنيي المعامل وهيئة التمريض عن عدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي سي في مستشفى سوهاج الجامعي.
وقد تم إجراء هذه الدراسة المستعرضة في مستشفى سوهاج الجامعي علي فنيي المعامل الذين بلغ عددهم 72 شخص و 374 شخص من هيئة التمريض. وقد تم اختيار عينات عشوائية منهم عن طريق تقديم استبيان وذلك بعد شرح تفصيلي عن الهدف من هذا البحث، والأهداف المرجوة منه وبعد أخذ موافقة شفهية وكتابية من الذين ليس لديهم مانع من المشاركة في البحث قاموا بالإجابة عن الأسئلة الموجودة بالاستبيان تحت إشراف الباحث وبدون توجيه منه.
وقد تضمن الاستبيان خمسة وأربعين سؤالًا تم طرحهم على المشاركين تتعلق بالاسم والعمر والجنس والمهنة وسنوات العمل وأسئلة تتعلق بالمعرفة حول عدوى فيروس
الالتهاب الكبدي الوبائي سي ؛ وأسئلة تتعلق بوصف الموقف تجاه المرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي الوبائي سي وأسئلة تتعلق بالموقف والرغبة في التعامل وعلاج المرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي الوبائي سي ؛ وأسئلة تتعلق بالمواقف والمخاوف حول الاتصال مع مرضي فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي ؛ وأسئلة تتعلق بالممارسة تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي.
فيما يتعلق بالمعايير الاجتماعية والديموغرافية للمرضى كانت النتائج كالآتي: كان متوسط عمر المشاركين 29.13 ± 5.82 سنة ، وكان حوالي65.7 ٪ منهم أقل من واحد وثلاثين سنة. وكانت الغالبية منهم من الإناث حيث يعمل معظمهم في أقسام غير جراحية (43.9 ٪) بينما تعمل النسبة المئوية الأدنى في المعامل (16.1%).
فيما يتعلق بمعرفة المشاركين حول عدوى الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، وجدنا أن المشاركين ذوي المعرفة الجيدة كانوا أعلى قليلاً من أولئك الذين يعانون من ضعف المعرفة (65.5٪ مقابل 43.5٪ على التوالي). وفيما يتعلق بمعرفة انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي سي ،وجدنا أن أكثر من تسعين بالمائة (90 ٪) يعرفون أنه يمكن نقل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي من خلال الأدوات الجراحية ، وإجراءات طب الأسنان ، ولا يمكن نقله من خلال الاتصال الشخصي مثل المصافحة والتقبيل. وجدنا أيضا أن اثنين وثمانين بالمائة يعرفون أن الالتهاب الكبدي الوبائي سي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد ؛ وأن 65.3 ٪ منهم يعرفون أن الالتهاب الكبدي الوبائي سي يمكن أن يكون بدون أعراض ؛ كما يعلم 69.3 ٪ منهم أن الأعراض قد لا تظهر فور حدوث الإصابة؛ وأن 85.4 ٪ على علم بوجود علاج دوائي متاح و 35 ٪ منهم فقط لديهم معرفة صحيحة عن وجود علاج وقائي للوخز بالإبر.
وقد أظهرت نتائج الرسالة أن فنيي المعامل لديهم معرفة أفضل من هيئة التمريض ، وقد وجدنا أن متوسط درجة المعرفة حول فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي يختلف
بشكل كبير بين الإناث والذكور المشاركين بالدراسة حيث كان 16.54 ± 3.01 و 17.43 ± 4.22 على الترتيب. وقد كشفت دراستنا أن مقياس متوسط درجة المعرفة كان أعلى بالنسبة لأولئك الذين يعملون لمدة لم تتعدي 6 سنوات متبوعة بأولئك الذين تجاوزت مدة عملهم أكثر من 10 سنوات ونهاية بأولئك الذين يعملون لمدة 6-10 سنوات ، وقد وجدنا أنه لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين مجموع درجات المعرفة وعمر المشاركين ، والمهنة أو القسم التابع له العمل.
فيما يتعلق بالموقف تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، وجدنا أن 72.42 ٪ من المشاركين لديهم موقف إيجابي تجاه هؤلاء المرضي . كما وجد أنه لا يوافق أي من المشاركين بشدة على اختبار جميع المرضى لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي قبل تلقي خدمات الرعاية الصحية ، وحقيقة أن طرق مكافحة العدوى واقية بشكل كافي ضد عدوي فيروس سي الكبدي. وقد أظهرت دراستنا أنه يوجد علاقة ذو دلالة إحصائية للموقف الإيجابي تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي بين من هم أصغر سنا ، والذكور وفنيي المعامل الذين يعملون في المعامل أو الأقسام غير الجراحية. كما أوضحت أنه لا يوجد ارتباط كبير وعلاقة ذو دلالة إحصائية بين عدد سنوات عمل المشاركين وموقفهم تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي.
فيما يتعلق بالممارسة تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، قد وجدنا أن معظم المشاركين لديهم ممارسة جيدة تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي (53.81 ٪). وقد وجدنا أن أكثر من ثلث المشاركين يعطوا مرضي الالتهاب الكبدي الوبائي سي الموعد الأخير ولا يقضون وقتًا كافيًا في العناية بهم. وقد أوضحت الدراسة أنه لا يوجد علاقة ذو دلالة إحصائية بين العمر والجنس وعدد سنوات العمل وممارسة المشاركين تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي. وقد وجدنا أن هيئة التمريض أو العاملين في الأقسام الجراحية لديهم ممارسات أسوأ من فنيي المعامل أو أولئك الذين يعملون في أقسام غير جراحية.
على الرغم من أن 76٪ من المشاركين الذين تمت دراستهم ذكروا أنهم على استعداد لعلاج أو فحص مرضى الالتهاب الكبدي سي ، إلا أن أكثر من نصفهم أبلغوا عن رغبتهم في عدم التعامل مع مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي. وفيما يتعلق بالمخاوف من الإصابة بالفيروس الكبدي سي ، وجدنا أن 92.6 ٪ من المشاركين أعلنوا أنهم يخشون الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وأن 74.2 ٪منهم يخشون أن يكونوا بالفعل مصابين بفيروس سي الكبدي. ولقد أظهرت الدراسة أنه كلما زادت معرفة المشاركين بفيروس سي الكبدي ، زاد الاتفاق على التعامل مع مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، وكانت هناك رغبة أكبر في علاج و / أو فحص مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي وخوف أقل من الإصابة بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي سي. كما انه لا توجد علاقة ذو دلالة إحصائية بين مجموع نقاط المعرفة لدى المشاركين وخوفهم من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، وكذلك بين استعداد المشاركين لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائي ، وخوفهم من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي وموقفهم من مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي.
أخيرا، أظهرت الدراسة الحالية أن فنيي المعامل لديهم درجة أفضل حول فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي سي ، ومواقف أكثر إيجابية و ممارسات أفضل تجاه مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي سي مقارنة بهيئة التمريض
التوصيات:
يجب تعزيز المعرفة والمواقف والممارسات المتعلقة بفيروس سي الكبدي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وخاصة بين هيئة التمريض.
أنه من الضروري رفع مستوى جودة التدريب بين العاملين في مجال الرعاية الصحية لمنع التمييز والتحيز تجاه العدوى والمرضى.
بما أن تصور الخطر قد أظهر أنه يؤثر على رغبة العاملين في مجال الرعاية الصحية في رعاية المرضى المصابين بفيروس سي الكبدي ، فإن التثقيف الإضافي حول مخاطر الإصابة بالالتهاب الكبدي سي في مكان العمل ، وعلي
طرق حماية نفسه من انتقال العدوى قد يزيد من استعداد العاملين في القطاع الصحي لرعاية الأشخاص المصابين بفيروس سي الكبدي ، وبالتالي الحد من التمييز تجاه هؤلاء الناس في الرعاية الصحية.
يجب أن تكون هناك دورات عملية لرفع مستوي الوعي وتحسين موقف العاملين في مجال الرعاية الصحية بالأمراض المنقولة بالدم بشكل عام والتهاب الكبد سي بشكل خاص. ينبغي اتخاذ تدابير من قبل مديري الرعاية الصحية وكذلك الحكومة من خلال تشغيل برامج توعية لتجنب حدوث عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ومضاعفاته.