الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التمثيل المعرفي يعد من الموضوعات المهمة المترابطة والرئيسية التي تحتل العصب الأساسي في العلوم المعرفية، وأصبح التمثيل في الحقبة الحديثة والمعاصرة منهجاً عاماً وشائعاً في الفلسفة والعلم على حد سواء، فهو هيئة رمزية لها وجود أنطولوجي وركيزة إبستمولوجية، فبدون التمثيل وتمثل التمثيل لن يكون هناك أي معرفة علمية أو فلسفية. وإلي جانب ذلك، حظي الإنسان بقدرات عقلية تميزه عن غيره من الكائنات الحية، وأهم هذه القدرات ”القصدية” فهي واحدة من أهم مشكلات فلسفة العقل في الآونة الأخيرة. يعتبر علم الحاسوب لأي علم من العلوم معياراً يقاس به رقي ذلك العلم وحيويته، فكان لتطور الحاسوب أثره الواضح في قدم الحياة كلها، ويمثل الذكاء الاصطناعي نمط مستجد من أنماط العلوم المعرفية، فهو بمثابة قفزة من قفزات العقل البشري، حيث يتألف من مجالات مختلفة، ونتيجة لتقنيات الذكاء الاصطناعي خرج منه الخوارزميات بشكل جديد قادر علي أداء المهام بنفس كفاءه البشر، واستطاعت هذه الخوارزميات إنتاج أفاق واسعة لم تكن موجودة من قبل، فقد حظت اللغات البشرية بنصيب من هذه التقنيات، حيث دخلت اللغة علم الحوسبة الالكترونية، فأنتجت علم جديد يدعي باللسانيات الحاسوبية. وأطلقت المعلوماتية سهم الزمن فسرعته، وأطلقت سهم الاتصالية فقربتها بشدة، وأطلقت سهم السرعة ذاتها. فالآلة هي التي تفكر، والسيبرنيطيقا هي التي تصنع أنظمة التعامل مع الحاسوب، والمعلومات هي القوة التي تشكل حلقة الوصل الأساسية بين البيانات والمعرفة، وشكلت نظم تكنولوجيا المعلومات مظلة شاملة لكل علاقات التكنولوجيا ومتطلبات الفكر الإنساني. |