الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أظهرت هذه الرسالة التي أُعدت لنيل درجة الدكتوراة في التاريخ فرع التاريخ الإسلامي تحت عنوان: ” الآفات الاجتماعية في المغرب الإسلامي من خلال كتب النوازل والحسبة من ق 6 – 9هـ/ 12 -15م”. أن الآفات أو الأمراض الاجتماعية من المظاهر الشاذة والسلوكيات اللاأخلاقية في المغرب الإسلامي بصفة خاصة والعالم الإسلامي بصفة عامة، والتي لم تكن وليدة الصدفة. بل كانت نتاجاً طبيعياً لما مر به المغرب من تطورات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، وما تعرض له المغرب من كوارث طبيعية من أوبئة ومجاعات وجفاف وتدهور الأحوال المُناخية. وهو ما صوره لنا الفقهاء والمحتسبون الذين ما فتئوا يحاربون هذه الآفات التي تغلغت داخل المجتمع المغربي. ومن خلال مصنفات هؤلاء والمتمثلة في كتب النوازل والحسبة نلتمس حقيقة انتشار مثل هذه الآفات في المغرب. حيث تفيدنا في إماطة اللثام عن جوانب مجهولة من التاريخ الاجتماعي للمغرب، فهي مصادر دينية ذات طابع فقهي مالكي غالباً، تطرح لنا مجموعة من النوازل أو المسائل وتحوي أخباراً كثيرة وتفاصيل مهمة بحسب زمان ومكان النازلة الذي غالباً ما نكتشفه من خلال هوية السائل عنها. واشتملت الدراسة المعنونة بــ: ” الآفات الاجتماعية في المغرب الإسلامي من خلال كتب النوازل والحسبة من ق 6 – 9هـ/ 12 -15م” على مقدمة تتضمن أهمية الدراسة والدراسات السابقة وعرضاً لأهم المصادر المستخدمة في البحث، وتمهيد: بعنوان ” التطور السياسي لبلاد المغرب والتعريف بكتب النوازل والحسبة وأهميتها” والذي يتضمن دول المغرب خلا فترة الدراسة ( المرابطون ــــ الموحدون ــ الحفصيون ـــ الزيانيون ـــ المرينيون )، وتأثير المذهب المالكي على تأليف النوازل ، وتعريف النوازل والحسبة لغةً واصطلاحاً ـــ الآفة لغة واصطلاحاً ـــــ والشروط الواجب توافرها في كل من المفتي أو الفقيه والمحتسب وأهمية كتب النوازل. |