Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية رأس المال الفكري لدى مديري المدارس الثانوية
في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة/
المؤلف
عشيبه، سامي سعد عبدالمنعم
هيئة الاعداد
باحث / سامي سعد عبد المنعم عشيبة
مشرف / محمد إبراهيم طه خليل
مشرف / نعمة منورمحسب خاطر
مناقش / محمد إبراهيم طه خليل
الموضوع
راس المال الفكري
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
286ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/4/2020
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

إن المؤسسات العلمية فى عصرنا الحالى باتت تشهد تصاعد وحدة المنافسة على كافة المستويات المحلية والدولية والعالمية وذلك للتسابق على مكان الريادة، حيث أن تلاحق التطورات فى عالم اليوم لكسب ميزة تنافسية للمؤسسات لايتأتى إلا من خلال تفرد تلك المؤسسات بإمتلاك كفاءات جوهرية وخبرات نادرة متميزة من موارد بشرية بإعتبارها رأس مال بشرى محورى جاذب ومستقطب لباقى الموارد الأخرى والتى تمثل فى مجملها رأسمالا فكريا قادرا على التفكير والإبداع، والتحسين والتنسيق بين مختلف الموارد الأخرى من أجل تحقيق أهدافها الكبرى، إلا أن يذلك يفرض على مديرى تلك المؤسسات حسن الإهتمام والرعاية لتنمية أبعاد رأسمالها الفكرى عبر مستويات تلك المؤسسات من خلال الإتصال غير الرسمى، وإنتقال المعلومات من مستوى لأخر فى ظل توافر متطلبات مجتمع المعرفة والتى باتت الحكومات والدول المتقدمة تتسابق بشكل محموم ومصيرى فى إستثمار المزيد من الأموال والموارد فى تنمية ثرواتها البشرية والمعرفية على إعتبار أن ذلك يمثل خيارا إستراتيجيا رابحا على المدى الطويل.
وبما أن المرحلة الثانوية لها أهميتها من حيث إكساب طلابها مهارات البحث عن المعرفة وتنمية التفكير الإبداعى والناقد، وخاصة أن طلاب هذه المرحلة يتسمون بحب المعرفة، والتطلع إلى كل جديد، فيمكن إستغلال هذه السمات فى تنمية مهاراتهم وميولهم لتحقيق متطلبات مجتمع المعرفة.
وقد تناولت تلك الدراسة تصورا مقترحا لتنمية رأس المال الفكرى لدى مديرى المدارس الثانوية بمحافظة المنوفية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة موضحة الأسس النظرية لرأس المال الفكرى ولمجتمع المعرفة.
 أولا: مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
تأسيسا على ماسبق يتضح أن المدارس تمتلك رأسمال فكرى تتعدد أشكاله ومصادره، وتتوقف فاعلية المدارس في تحقيق أهدافها وجودة أدائها على قدرتها على إستثمار رأسمالها الفكرى، فالمدرسة التى تسعى للتطوير والإبداع والتميز هى تلك القادرة على إدارة رأسمالها الفكرى بفاعلية، كما تأتى أهمية المؤسسات التعليمية في بناء مجتمع المعرفة ويأتى ذلك من كونها أحد المؤسسات المسؤلة عن نشر وإنتاج المعرفة، فهى تتولى مسؤلية إعداد وتنمية العناصر البشرية، وكذلك تسهم في إنتاج المعرفة التى تحتاجها المجتمعات.
وتأتى الدراسة الحالية كإستجابة لتوصيات ومقترحات بعض الدراسات والمؤتمرات المتعلقة بمجال رأس المال الفكرى ومجتمع المعرفة وللتعرف على الإطار المفاهيمى لكل من رأس المال الفكرى ومجتمع المعرفة وكذلك توافر أبعاد رأس المال الفكرى ودور مديرى المدارس الثانوية فى تنمية رأس المال الفكرى بمدارسهم فى ضوء توافر متطلبات مجتمع المعرفة، من خلال التغلب على المعيقات التى تعيق إدارة رأس المال الفكرى ومنها المعوقات البشرية ومعوقات العلاقات والمعوقات المادية، ولما كان مفهوم رأس المال الفكرى بمكوناته وأبعاده بالمدارس يعد مفهوما حديثا للكثيرين من مديرى المدارس لم يتعرضوا له فى برامج التنمية المهنية ولابرامج التدريب للترقى لذا يتطرق هذا البحث لأهمية وضع تصور مقترح لتنمية وعى المديرين بطبيعة رأس المال الفكرى بالمدارس وكذلك مساعدتهم على ممارسة أدوارا متوقعة فى ضوء توافر متطلبات مجتمع المعرفة تساعدهم على تنمية رأس المال الفكرى بالمدارس وتكتسب هذه الدراسة أهمية نظرا لأنه فى حدود علم الباحث توجد ندرة فى الدراسات التى تعرضت للتعرف على طبيعة تنمية رأس المال الفكرى وتوافر أبعاده وكذا توافر متطلبات مجتمع المعرفة فى مرحلة التعليم قبل الجامعى وفى المرحلة الثانوية العامة تحديدا.
ومن ثم يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
- كيف يمكن تنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة؟
ويتفرع عن هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية:
1- ماالإطار المفاهيمى لرأس المال الفكرى ؟
2- ما الأسس النظرية لمجتمع المعرفة ؟
3- ما واقع توافر أبعاد رأس المال الفكرى في أداء مديرى المدارس الثانوية ؟
4- إلى أى مدى تختلف أبعاد رأس المال الفكرى بإختلاف بعض المتغيرات مثل الجنس- المؤهل العلمى– نوع المدرسة- مكان المدرسة – حالة المدرسة؟
5- ما التصور المقترح لتنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ؟
 ثانيا: أهداف الدراسة :
1- التعرف إلى الإطار المفاهيمى لرأس المال الفكرى.
2- تحديد الأسس النظرية لمجتمع المعرفة.
3- التعرف إلى واقع توافر أبعاد رأس المال الفكرى في أداء مديرى المدارس الثانوية.
4- الكشف عن مدى إختلاف أبعاد رأس المال الفكرى بإختلاف بعض المتغيرات مثل الجنس- المؤهل العلمى– نوع المدرسة- مكان المدرسة – حالة المدرسة.
5- وضع تصور مقترح لتنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة .
 ثالثا: أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
1- يعد رأس المال الفكرى من أهم مصادر الثروة ودعائم القوة فى أى منظمة وخاصة المنظمات العلمية منها إذ أن هذه الأهمية تفرضها طبيعة التحدى العلمى والتكنولوجى السائد فى العصر الحاضر.
2- أهمية تحديد متطلبات مجتمع المعرفة اللازمة لمديرى المدارس وأثرها على تنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية بشكل خاص .
3- أهمية تحديد طبيعة رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية الذى يمثل ثروة لاتنضب ويمنح المؤسسات التعليمية ثقة المجتمع المحلى ويمنحهاميزة تنافسية محليا وإقليميا ودوليا
4- يتميز متغيرى البحث بأهمية خاصة كونهما من المتغيرات الحديثة فى أدب الإدارة التربوية المعاصر ودراستهما قد تسهم فى تعريف قطاع التعليم بأهمية هذين المتغيرين ودورهما فى نجاح قطاع التعليم فى تحقيق أهدافه.
الأهمية التطبيقية:
1- تحتل عملية تحديد المديرين والمعلمين أصحاب الخبرات وذوى القدرات الإبداعية وإستقطابهم ورعايتهم أهمية خاصة بالنسبة للمؤسسات التعليمية لما لذلك من أثر بالغا فى ديمومتها ونجاحها.
2- تفيد لجان إختيار وإنتقاء مديرى المدارس على إختيار المديرين المبدعين والقادرين على ممارسة أدوارهم الجديدة بفاعلية، مما ينعكس على تنمية رأس المال الفكرى بالمدارس.
3- يمكن الإعتماد على نتائج الدراسة فى وضع برامج لتوعية المديرين بمتطلبات مجتمع المعرفة وطبيعة رأس المال الفكرى ومكوناتهم وتعريفهم أدواره الجديدة التى تساهم فى تنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس ومن ثم تطويره والمحافظة عليه لتحقيق التميز والتنافسية للمؤسسات التعليمية بصورة عامة.
 رابعا: منهج الدراسة وأداتها:
إعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي وهو المنهج الملائم لهذه الدراسة حيث يقوم على مجموعة من الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف كل من ظاهرتى واقع توافر أبعاد رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية وفي ضوء متطلبات مجتمع المعرفة بغية الوصول لتصور مقترح لتنمية رأس المال الفكرى لمديرى المدارس الثانوية فى ضوء توافر متطلبات مجتمع المعرفة، وجمع المعلومات والبيانات وتصنيفها وتحليلها لاستخلاص النتائج من خلال الاستبانة، وذلك للتعرف على درجة توافر أبعاد رأس المال الفكرى في أداء مديرى المدارس الثانوية، وكذلك التعرف على مدى إختلاف أبعاد رأس المال الفكرى بإختلاف بعض المتغيرات مثل الجنس- المؤهل العلمى- مكان المدرسة– نوع المدرسة – حالة المدرسة.
 خامسا: حدود الدراسة
الحدود الموضوعية: إقتصرت الدراسة على التعرف إلى توافر أبعاد رأس المال الفكرى لدى مديرى المدارس الثانوية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.
الحدود المكانية: إقتصر تطبيق الدراسة على المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية.
الحدود الزمنية: طبقت أداة الدراسة (الإستبانة) فى الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2019/2020م.
 سادسا نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى النتائج الأتية:
أولا: النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الفرعي الثالث والذي نص على: ” ما درجة توافر أبعاد رأس المال الفكري الأربعة (البعد الأول: البعد البشرى - البعد الثاني: البعد الاجتماعي - البعد الثالث: البعد التنظيمي - البعد الرابع: البعد العلاقاتي) في أداء مديري المدارس الثانوية؟”
 من حيث درجة الأهمية :
- جاءت أبعاد الاستبانة بمستويات متدرجة حيث حصلت الأبعاد (الأول – الثاني - الثالث) على مستوى موافقة ” كبيرة”، بينما حصل البعد الرابع على مستوى موافقة ” متوسطة”.
 من حيث درجة التوافر:
- جاءت أبعاد الاستبانة بمستويات متدرجة حيث حصل البعدين (الأول – الثاني) على مستوى موافقة ” كبيرة”، بينما حصل البعدين (الثالث – الرابع) على مستوى موافقة ” متوسطة”.
ثانيا: النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الفرعي الرابع والذي نص على: ” إلى أي مدى تختلف أبعاد رأس المال الفكري باختلاف بعض المتغيرات مثل الجنس (ذكر/أنثى) - المؤهل العلمي (بكالوريوس-ليسانس / دراسات عليا) – مكان المدرسة (ريف/حضر) - نوع المدرسة (حكومية/خاصة) – حالة المدرسة (معتمدة/غير معتمدة)؟
 من حيث التوافر:
- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة في كل أبعاد استبانة رأس المال الفكري (البعد الثاني: البعد الاجماعي - البعد الثالث: البعد التنظيمي - البعد الرابع: البعد العلاقاتي) وفي الاستبانة ككل، تعزى لمتغير الجنس، ويوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) في البعد الأول: البعد البشرى لصالح الذكور، وذلك بمقارنة المتوسطات الحسابية لمجموعتي الدراسة وفقا لمتغير الجنس.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة في البعد الأول: البعد البشرى والبعد الرابع: البعد العلاقاتي ودالة عند مستوى دلالة (0.01) في البعد الثالث: البعد التنظيمي تعزى لمتغير المؤهل العلمي لصالح الدراسات العليا، ولا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في البعد الثاني: البعد الاجتماعي وفي الاستبانة ككل، وذلك بمقارنة المتوسطات الحسابية لمجموعتي الدراسة وفقا لمتغير المؤهل العلمي.
- لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة في كل أبعاد استبانة رأس المال الفكري (البعد الأول: البعد البشرى - البعد الثاني: البعد الاجتماعي - البعد الرابع: البعد العلاقاتي) وفي الاستبانة ككل، تعزى لمتغير مكان المدرسة، ويوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) في البعد الثالث: البعد التنظيمي تعزى لمتغير مكان المدرسة لصالح الحضر وذلك بمقارنة المتوسطات الحسابية لمجموعتي الدراسة وفقا لمتغير مكان المدرسة.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة في البعد الثالث: البعد التنظيمي والبعد الرابع: البعد العلاقاتي وفي الاستبانة ككل تعزى لمتغير نوع المدرسة لصالح الخاصة، كما لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في البعد الأول: البعد البشرى والبعد الثاني: البعد الاجتماعي، وذلك بمقارنة المتوسطات الحسابية لمجموعتي الدراسة وفقا لمتغير نوع المدرسة.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة في البعد الثاني: البعد الاجتماعي، وعند مستوى دلالة (0.01) في البعد الأول: البعد البشرى والبعد الثالث: البعد التنظيمي والبعد الرابع: البعد العلاقاتي وفي الاستبانة ككل، تعزى لمتغير حالة المدرسة لصالح المعتمدة، وذلك بمقارنة المتوسطات الحسابية لمجموعتي الدراسة وفقا لمتغير حالة المدرسة.
- وفى ضوء تلك النتائج قدم الباحث تصورا مقترحا لتنمية رأس المال الفكرى بكافة أبعاده لدى مديرى المدارس الثانوية بمحافظة المنوفية فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.