الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
المستخلص
يعد الاشراف التربوي واحد من الأجهزة التي تسهم في تحقيق أهداف التربية الرياضية لما لها من أثر فاعل في توجيه العملية التربوية نحو تحقيق الاهداف المرسومة بالكفاية والفاعلية المطلوبتين كونها معنيه بالعناصر التعليمية كافة من معلم ومتعلم ومنهج وأساليب تعليم يعمل على تحسينها وتغيرها بالاتجاه المطلوب.
مشكلة وأهمية البحث:
يحظى الاشراف التربوي باهتمام التربويين في مختلف النظم التربوية، نظرا لأنه مصدر هام وحيوي للمعلومات، وترتكز علية القيادات التربوية في اتخاذها للقرارات، حيث يمثل همزة الوصل بين الواقع الميداني بالمدارس والادارات التعليمية بمختلف مستوياتها، ولذا فإن له دورا جوهريا في تطوير بيئات التعلم وتحسين مخرجاتها، فعلية تتوقف ممارسات المعلمين داخل تلك البيئات، ومن خلاله يمكن إعادة النظر في المناهج الدراسية واداء كل من الادارة الصفية، والادارة المدرسية، وبرامج التجديد التربوي، وبرامج التنمية المهنية للمعلمين، ومن ثم فإن الحاجة تقتضي أن يشهد نظام الاشراف التربوي تحولا وتغيرا مواكبا لتطوير العصر، بحيث يحدث نقلة نوعية في الممارسات الاشرافية وصولا إلى تجويد التعليم وتحسين مخرجاته بشكل مستمر.
من هنا ,فإن ما يواجه مجال التعليم من تغير وتطوير مستمر وتحديات مختلفة، مثل تقدم المعرفة، وزيادة الضغوط لتحسين جودة التعليم يفرض على مجال التعليم البحث عن الاساليب والطرق التي تساعد على مواجهة تلك التغيرات والتطورات والتحديات، وتؤثر على أداء القائمين على عملية التعليم والتعلم ومن بينهم المعلم وجميع العاملين بالمدرسة.
وفي هذا السياق يمكن أن ينظر للإشراف على أنه واحد من العمليات التي تساعد على الارتقاء بأداء المنظمات التربوية، ويسهم بنجاح في تحقيق التعلم والتطوير المستمر، والمساهمة في تحقيق جودة المعلم وكل فرد داخل المدرسة، بما يساعد على تحقيق جودة التعليم بشكل عام.
فالأشراف التربوي أحد أهم العناصر الاساسية في التربية الرياضية ، وهو صمام الامان في العملية التربوية وبقدر كفاءة الاشراف التربوي وفاعلية أجهزته تكون كفاءة العملية التعليمية، فالمشرف التربوي هو المسئول عن تحقيق عناصر الجودة وفاعليتها النوعية في النظام التعليمي وهو ما ينتظر منه إحداث التغير المنشود.
وقد استخلص الباحث مشكلة البحث من خلال المقابلة الشخصية وخبرة الباحث الميدانية واستطلاع رأي الخبراء من خلال سؤال مفتوح وتحليل الدراسات السابقة الخاصة بواقع الاشراف التربوي في ضوء الاتجاهات المعاصرة ومنها دراسة محسن ابراهيم عبد الجواد (2000) ودراسة امال امام محمد داوود (2003) ومحمد سليمان عبده (2003) وميسون كامل التميمي (2005) وعاهد مطر المقيد (2006) ومحمود خليل القاسم (2007) حيث أثبتت نتائج هذه الدراسات ان هناك مشكلات تواجه المشرف التربوي ومنها كثرة عدد المدارس التي يشرف عليها، والاعتماد على الاقدمية المطلقة في ترقية المشرف التربوي، وعدم اتفاق المشرفين مع المعلمين على طرق التقويم والسلوكيات التي سوف تتم اثناء الزيارة الصفية، وقلة عدد اللقاءات الدورية بين المشرفين والمعلمين، وقلة عدد الزيارات الاشرافية المخطط لها، واختصار دور المشرف التربوي داخل المدرسة على الزيارات الصفية واهمال الجوانب الاخرى، وتواضع استخدام المشرفيين التربويين للاتجاهات والاساليب الحديثة في الاشراف، بالإضافة الى اهمال برامج تدريب المشرفيين التربويين، وقلة تقديم حوافز تشجيعيه لهم، وقلة المستلزمات الرياضية بالمدرسة، وتخصيص حصة واحدة للتربية الرياضية في الاسبوع الواحد، واهمال المشرف التربوي لتنظيم دورات تأهيله وتنشيطية لمعلم التربية الرياضية، وإهمال مديري المدارس للاطلاع على تقارير المشرف التربوي، وعزوف الكثير من معلمي التربية الرياضية عن حضور الدورات التدريبية الذي يقوم بتنظيمها الاشراف التربوي.
مما انعكس على الضعف الذي يشهده تعليم التربية الرياضية وأدى الى تكاسل المعلمين تاركين دورهم الاساسي والاهتمام بمصالحهم الشخصية خارج المدرسة والعمل بالأندية والاتحادات الرياضية.
أهداف البحث:
يهدف البحث الى تقويم دور الإشراف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كركوك من خلال:
1- تحديد مهام الإشراف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية.
2- تطوير وتحسين أداء المشرف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية.
3- تصور مقترح لتطوير دور الإشراف التربوي للارتقاء بالتربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كركوك العراق.
تساؤلات البحث:
1- ما هي مهام الاشراف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية؟
2- ماهي نقاط القوة والضعف بأداء المشرف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كركوك العراق؟
3- ما الدور الذي يلعبه الاشراف التربوي في الارتقاء بالتربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كركوك العراق؟
إجراءات البحث:
أولا: منهج البحث
أستخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لمناسبته لطبيعة البحث.
ثانيًا: مجالات البحث
ت- المجال البشري:
− خبراء من اعضاء هيئة التدريس تخصص اصول التربية , واصول التربية البدنية والرياضة والمناهج وطرق تدريس التربية الرياضية بكليات التربية الرياضية جامعة الاسكندرية وجامعة كركوك بالعراق.
− المدير العام بمديرية تربية كركوك.
− معاون المدير العام للشئون الفنية بمديرية تربية كركوك في العراق.
− مدير الاشراف التربوي بمديرية تربية كركوك في العراق.
− مشرفي التربية الرياضية بمديرية تربية كركوك في العراق.
− معلمي التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية بنين بمديرية تربية كركوك في العراق.
ث- المجال الزمني: يتمثل في العام الدراسي ( 20/4/2017)(15/1/2018).
ج- المجال المكاني: يتمثل في:
− مديرية تربية محافظة كركوك بالعراق.
− مديرية الاشراف التربوية بمحافظة كركوك بالعراق.
− المدارس الحكومية للمرحلة الابتدائية بنين بمحافظة كركوك بالعراق.
ثالثاً: عينة البحث
− بالحصر الشامل لمعاون المدير العام للشئون الفنية وعددهم (1) ومدير الاشراف التربوي وعددهم (1) ومشرفي التربية الرياضية بمديرية تربية كركوك وعددهم (11) مشرف ومن ضمنهم عينة الدراسة الاستطلاعية.
− تم اختيار عينة عمدية من معلمي التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية (بنين) وعددهم (160) معلم.
المعالجات الإحصائية:
قام الباحث بمعالجة بيانات الدراسة باستخدام البرنامج الاحصائىIBM SPSS Statistics 20 للحصول على المعالجات الاحصائية التالية:
- النسبة المئوية.
- المتوسط الحسابى.
- معامل الارتباط ”ر” (بيرسون).
- معامل الثبات ألفا لكرونباخ.
- مربع كاى (كا2).
- اختبار كروسكال واليز ”كا2”.
الاستنتاجات:
أن النسبة المئوية لآراء المعلمين في تقويم دور الاشراف التربوي في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كركوك جمهورية العراق جاء بنسب ما بين (66.36%) مجال تجويد البرامج وهي نسبة ضعيفة وحتى (87.05%) مجال التأهيل العلمي وهي نسبة عالية.
التوصيات:
1- ضرورة دعم مسئولي وزارة التربية العراقية بتأهيل المشرف التربوي بالخبرات والمهارت التي تؤهله للقيام بعملية الاشراف بكفاءة وإتقان.
2- تبني المسئولين عن الاشراف التربوي إجراء دورات صقل تدريبية وتطويرية للمشرف التربوي مع التقييم الدوري لها.
3- ضرورة العمل على تخفيض نصاب المشرف التربوي في عدد المدارس التي يشرف عليها حتى تمكنه من اداء مهامه بطريقة جيدة.