الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولنا خلال صفحات هذه الدراسة موضوعًا له أهميةٌ كبيرةٌ ومتميزةٌ في إطار النظام الوظيفي؛ ذلك أنَّ واجب الطاعة يعدُّ أهمَّ الواجبات الوظيفية على الإطلاق، كما أنه يعدُّ الدعامة الأساسية لكلِّ نظامٍ إداريٍّ يسعى لتحقيق المصلحة العامة، فمن خلاله تتمُّ إدارة المؤسسات والمرافق العامة، من خلال التسلسل الإداريِّ وتمرير القرارات والأوامر الرئاسية بين الدرجات الوظيفية المختلفة، وبدونه يصيب الجهازَ الإداريَّ العطبُ والفوضى، وقد رأينا خلال صفحات الدراسة كيفية نشأة واجب الطاعة ومقتضياته، وتطوُّره، وحدوده، وتقيُّده بمشروعية القوانين واللوائح بمفهومها الواسع، وأن واجب الطاعة يعدُّ في حقيقته قوام العمل الوظيفي، وأساسه، وبدونه قد ينهار النظام الوظيفي ككلٍّ، وقد حاولتُ خلال الدراسة أنْ أُبْرِزَ أهمَّ التساؤلات التي يثيرها واجب الطاعة الرئاسية من حيث مفهومه ونطاقه وآثاره، والنتائج المترتبة على الإخلال به، وموقف التشريعات العربية لا سيما العُمانيّ والمصريّ منه، وكذلك موقف القضاء الإداري، وهناك عددٌ من النتائج والتوصيات توصَّل إليها الباحث خلال هذه الدراسة، وهي:الالتزام بالطاعة من قِبَلِ الموظف العام هو أحدُ أهمِّ الواجبات الإدارية التي تقع على عاتق الموظف، وأنَّ المقصود به في إطار الوظيفة العامة هو التنفيذ الدقيق لقواعد المرفق وأنظمته والتي يصدر بها تعليماتٌ وقراراتٌ وأوامرُ من مديري المرفق ورؤسائه، وأنَّ واجب الطاعة له تاريخ طويل، وأنه ينقسم إلى نوعين: طاعة مطلقة أو عمياء، وطاعة نسبية، وأنَّ هناك العديد من الأسباب التي يخضع بسببها الموظف لرئيسه، ومنها الثقة والخوف من العقاب والطمع في الثواب واحترام القانون ، يتكون واجب الطاعة من أركان ثلاثة: الركن الأول: يتمثل في العنصر البشري: الرئيس والمرؤوس، وكلاهما موظفٌ عامٌّ يعمل في خدمة مرفقٍ تديره الدولة أو أحد أشخاصها، إضافةً إلى الركن الماديِّ المتمثل في الامتثال إلى الأوامر، والركن المعنوي المتمثل في احترام المرؤوس لرئيسه ومعاملته بلياقةٍ وتوقيرٍ داخل وخارج نطاق العمل؛ حفاظًا على هيبته. |