الفهرس 
الفصل الأول 1/0 الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
تعد رياضة التنس منافسة ذهنية بقدر ما هي منافسة لاستعراض القدرات والمهارات البدنية، وأحد هذه المظاهر الساحرة في اللعبة هو محاولتك لمعرفة نقطة الضعف عند منافسك وكشفها والتغلب عليه. ومن المعروف لدى لاعبي التنس ان يقوموا بتوجيه الكرة بقوة وسرعة ودقة عند ضربها بمختلف الضربات الى ساحة المنافس وهذا الأمر لا يتحقق الا اذا كان اللاعب يتمتع بأداء عالي المستوى بمختلف مراحل المهارة وخاصة حركة الرجلين التي تساعده علي تغيير اتجاهه قبل ضرب الكرة عند أداء مهارة الضربات الامامية والخلفية .
وتشير ”إيلين وديع” (2007) الى ان رياضة التنس من أحدى رياضات العاب المضرب الهامة التي تتميز بالديناميكية المستمرة من خلال المواقف المختلفة للاعب في كافة أنحاء الملعب الكبير نسبيا مما يتطلب قدرات خاصة تميزها عن غيرها من الرياضات الأخرى والتي لو توفرت للناشئ لأتاحت له فرصة التفوق في هذا النشاط (111:5 ).
ويشير ”فــــوزى قـادوس واخرون” (2002م) أن رياضة التنس تعطى الشباب والحيوية وتحافظ على اللياقة ، كما أن التنس يمكن أن تعلم في أي وقت سواء للذكور أو الإناث بالإضافة إلى المنافسة الحرة في المباريات تحسن الحالة النفسية والبدنية لدى اللاعبين حيث تتميز مباريات التنس دائما بأنها عالية المنافسة فهي توضح القدرة الحقيقية للاعب من الناحية البدنية والمهارية والخططية والذهنية (17 :17).
ويشير ”محمود حسين” (2017) نقلا عن، ” يونج وآخرون Young et all ” (2015) إلي أن هناك مفاهيم اخري للرشاقة يتم تقسيمها إلي رشاقة مخطط لها ويتم الإعداد لها من قبل الأداء، وهي حركات متشابهة ومغلقة لها بداية ولها نهاية واضحة، وفي هذا النوع من الرشاقة يعرف اللاعب في أي اتجاه سيتحرك واين يتحرك مسبقا من قبل بداية الحركة. ونظراً لأن يتطلب علينا اللعب بمواقف متغيرة دائمة وسريعة (حركات مفتوحة) يتبين نوع آخر من الرشاقة يسمي بالرشاقة التفاعلية (Reactive Agility) وفي هذا النوع يستوجب من اللاعب سرعة تغيير اتجاهه مره اخري، أي انه يعيد تفعيل تغيير الاتجاه مره اخري أثناء الحركة لتتناسب تحركاته مع تغيير المثيرات الخارجية المحيطة به مثل (اتجاه ضربة الإرسال، قوة الإرسال، مكان الإرسال، حركة واتجاه المنافس – تأثير الرياح اثناء الضربات الموجهة من المنافس) ، كما انهم يضيفون أن 80% من المعلومات التي تحيط باللاعب تصل إلى المخ من خلال المستقبلات الحس حركية التي توجد ف العين وهي تمثل (70 %) من مجموعها في جسم الإنسان، وهذا ما يوفر للاعب النجاح في تنفيذ الواجبات الحركية البدنية والمهارية والخططية (1:28).
ويشير ”شيبارد ، يونج ، Sheppard, young ” (2006) ان العديد من الرياضات مثل كرة القدم ، كرة السلة، كرة اليد والتنس وغيرها من الرياضات التي تتطلب التسريع والابطاء وتغيير الاتجاه طوال فترة المباراة ان غالبا ما تكون الحركات استجابة لإشارة مثير مثل (حركة الكرة – حركة المنافس) وغيرها من الاستجابات التي تحدث اثناء فترة المباراة.
ويضيفون ان الرشاقة التفاعلية هي عملية ربط الرشاقة بالسرعة وخفة الحركة والقدرة علي تغيير الاتجاه بشكل غير متوقع هي حركات مفتوحة تحدث اثناء سير المباراة فتقوم بالربط بين العين والادراك بالموقف ثم اتخاذ القرار ثم الحركة لتأدية العمل العضلي المناسب مع هذا المثير .
وتشير الادلة البحثية الي ان التغييرات المهارية المغلقة في الاتجاه تفرض ضغوط مختلفة بشكل كبير علي الجسم مقارنة بالمهارات المفتوحة (343:53) .
ويشير ”ميلانوفينش وآخرون milanovic et all ”(2013) إلى أن تدريبات الرشاقة التفاعلية باستخدام المثيرات الضوئية تحتوى على تمرينات متنوعه موجهه لتنمية المتطلبات البدنية والوظيفية تساعد الى الادراك والاحساس بالأداء الحركي الامثل وتكون فى نفس اتجاه العمل العضلي وبنفس شكل الاداء المهارى للعبة فهي تهدف الى تحسين وتطوير قدرة اللاعبين في السيطرة على اجسادهم وتحسين وتطوير الرشاقة والاتزان والسرعة وخفة الحركة للجسم لأنها تعمل على مبدا تطوير المهارات العامة للرياضي والتي ينتقل نتيجتها بعد ذلك الى المهارات الخاصة للرياضة التخصصية فهي تدريبات ذات مسارات حركيه متنوعه تتميز بالتشويق والتنوع مما يؤثر على الاداء ويعمل على تطوير الاداء الفني الاساسي ويكون له بالغ اثر فى تحسين عمل حركات القدمين التي تكون مفتاح نجاح مهارات اللعبة (102:47).
ويشير ” Ben Abd elkrim ” (2010) على أن حركات القدمين تلعب دورا كبير وفعال خاصة في الرياضات التي تتطلب القدرة السريعة على تغيير الاتجاه (الرشاقة)، السرعة، وخفة الحركة بتوازن مستمر لملاحقه الكرات القصيرة التي يوجهها المنافس في أماكن الملعب المختلفة، وكل هذه المهارات تتطلب مقدرة عالية للتحكم في وضعية الجسم، وإلا قام اللاعب بتوجيه الكرة بشكل ضعيف أو في المكان الغير مناسب ويخسر النقاط بسهولة (2330:35). حيث يذكر ”جاك . ل . جروبل Jack . L. Gropple ” (1992) ان ما يقرب من 70% من الاخطاء الفنية التي تحدث عند أداء ضربات التنس تنتج عن انخفاض جودة تحركات القدمين (39:40)
مشكلة البحث:
من خلال متابعة وملاحظة الباحث لنشاط التنس ومن خلال عمله السابق في مجال التنس بنادي (مينا جاردن ب 6 اكتوبر) لاحظ أن الكثير من المدربين يعطون تمرينات للرشاقة التقليدية داخل الوحدات التدريبية ولكن هذا النوع من التمرينات تكون الحركات فيه من النوع المغلق، لأن اللاعبين يعلمون متي يغيرون اتجاهاتهم واين قبل أداء التمرين، إلا أن هذا النوع من التمرينات لا يسهم بشكل كبير في تطوير المتطلبات البدنية والمهارية للاعبي التنس، لأنه لا يشبه بشكل كبير لطبيعة الأداء في رياضة التنس لان التمرينات تكون تحركات الجسم في رياضة التنس من النوع المفتوحة، لذا فهذه الرياضة تعتمد علي الحركات المفتوحة وليس الحركات المغلقة للأداء، لأنه كثيراً ما يغير اللاعب اتجاهاته أثناء التحرك لظهور مثير جديد أثناء الحركة (حركة المنافس، قوة الضربة، مكان الضربة، القرب والبعد عن حدود الملعب، الهواء(حالة الطقس)) ،
كما وجد الباحث وعلي حد علمه أن هناك اهتمام كبير بتدريبات الرشاقة التفاعلية في المكتبة الأجنبية في الرياضات الاخرى ووجد ندرة في استخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية في الرياضة التخصصية، وقد استخدم هذه الدراسات مجموعة من تدريبات المثيرات الضوئية، لتطوير بعض المهارات الأساسية في الالعاب المختلفة وألعاب المضرب وخاصة في رياضة التنس، وكانت تأثير تدريبات الرشاقة التفاعلية ادي الي تطوير المتطلبات البدنية والمهارية، كما وجد ندرة في الأبحاث التي تناولت تأثير تدريبات الرشاقة التفاعلية علي الاداء البدني والمهارى في رياضة التنس في المكتبة العربية كدراسة ”محمود محمد محمود وكوك” (2012)(29)، لذا تبلورت لدي الباحث فكرة هذا البحث لإمداد المكتبة العربية بدراسة تلقى الضوء على أهمية تدريبات الرشاقة التفاعلية على المتطلبات البدنية والمهارية لناشئ التنس كي يتمكن الباحثين والعاملين في المجال من تطوير مستوي الاداء البدني والمهارى لرياضة التنس عن طريق تصميم مجموعة من تدريبات الرشاقة التفاعلية والتعرف علي تأثيرها علي المتطلبات البدنية والمهارية للاعبين التنس مما يضفى بصفة الحداثة على البحث الحالي.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تدريبيي باستخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية لمعرفة تأثيرها على كل من :
1- تحسن الاداء البدني لدي ناشئي التنس تحت (16) سنة لعينة البحث قيد البحث .
2- وتطوير المستوي المهارى لدي ناشئي التنس لعينة البحث قيد البحث .
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في اختبارات الاداء البدني لصالح القياسات البعدي .
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في اختبارات الاداء المهارى لصالح القياسات البعدي .
3- توجد فروق في نسب التحسن بين قياسات البحث البدنية والمهارية .
إجراءات البحث:
• أولا: منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي نظرا لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث استعان الباحث بإحدى التصميمات التجريبية ، وهو التصميم التجريبي لمجموعة واحدة، وذلك بتطبيق القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية وذلك لمناسبته لطبيعة البحث .
• ثانياً: مجتمع وعينة البحث:
أ- مجتمع البحث:
يشتمل مجتمع البحث من ناشئ التنس تحت (16) سنة بنادي بني سويف الرياضي والمسجلين بالاتحاد المصري للتنس والبالغ عددهم (50) ناشئ .
ب- عينة البحث:
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من ناشئ النادي الرياضي تحت (16) سنه ببني سويف والمسجلين بالاتحاد المصري للتنس، والبالغ عددهم (10) ناشئين وتم اختيار عدد (15) ناشئ من مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية لإجراء الدراسة الاستطلاعية.
• وسائل وأدوات جمع البيانات:
1) الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث:
- بعض الاجهزة والادوات المساعدة في التدريب وهيا كالاتي:
- جهاز رستا ميتر لقياس الطول - جهاز الدينامو ميتر لقياس قوة القبضة - شريط قياس- أساتك مطاطة -طباشير ملون - ميزان طبي - ساعات إيقاف -سلالم توافق - كرات طبية - قص ولصق - مضارب وكرات تنس - اقماع أطباق بلاستيك ملونة.
2) الاختبارات المستخدمة في البحث:
أ- الاختبارات البدنية :
• اختبار القوة المميزة بالسرعة ( الضغط)
• اختبار السرعة الانتقالية (العدو30م من بداية متحركة)
• اختبار الرشاقة (لجامعة اللينويز)
• اختبار سرعة رشاقة تحركات القدمين (العنكبوتي)
• اختبار المرونة (ثنى الجذع من الوقوف)
• اختبار التوافق (الدوائر المرقمة السريعة)
• اختبار التوازن الحركي (السداسي)
• اختبار التوازن الثابت (الوقوف على مشط القدم)
• اختبار (قوة القبضة)
• اختبار التحمل الدوري التنفسي (الجري400 م)
• اختبار التحمل (رفع الرجلين عاليا)
ب - الاختبارات المهارية :
• قوة ودقة الضربة الامامية
• قوة ودقة الضربة الخلفية
• قوة ودقة الارسال
• دقة الضربات الطائرة الامامية
3) الدراسة الاستطلاعية :
قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية على عينة قوامها (15) ناشئ من ناشئ النادى الرياضي بيني سويف وذلك للتعرف على:
• حساب المعاملات العلمية (الصدق ـ الثبات) للاختبارات المستخدمة في الدراسة.
• ملائمة هذه الاختبارات لعينة البحث .
• صلاحية المكان المخصص لإجراء الاختبارات .
• صلاحية الادوات والاجهزة المستخدمة في الاختبارات .
• تجربة تدريبات الرشاقة التفاعلية باستخدام المثير الضوئي.
• تدريب المساعدين على طريقة تنفيذ الاختبارات لضمان (موضوعية ودقة القياس) وصحة البيانات
• التعرف على الصعوبات التي يمكن أن تواجه الباحث عند تطبيق الدراسة ومدى إمكانية التغلب على تلك الصعوبات.
• تحديد الاخطاء المحتملة اثناء الاختبارات والعمل علي تلافيها أثناء اجراء الدراسة .
4) البرنامج التدريبي المقترح :
قام الباحث بتصميم البرنامج التدريبي المقترح باستخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية وفقاً للأسس العلمية للتدريب الرياضي وذلك بعد الاطلاع على الدراسات السابقة المتخصصة وذلك لتنمية المتغيرات البدنية وتحسين مستوى الأداء المهارى لدي ناشئ التنس.
1) الهدف من البرنامج:
تصميم برنامج تدريبي باستخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية لمعرفه تأثيرها على:
- بعض المتغيرات البدنية والمتمثلة في (التحمل الدوري التنفسي – التحمل العضلي - السرعة – المرونة - التوازن – الرشاقة - التوافق).
- مستوى الأداء المهارى والمتمثل في (الضربات الامامية – الضربات الخلفية – ضربات الارسال – الضربة الطائرة).
2) التقسيم الزمنى للبرنامج: اشتمل البرنامج التدريبي على (36) وحدة تدريبية تم توزيعها على (12) اسبوع بواقع (3) وحدات تدريبية في الأسبوع، وزمن الوحدة (من 60-120) دقيقة، بمعدل (3300) ق للبرنامج ككل.
5) التجربة الأساسية :
1) القياس القبلي: تم اجراء القياس القبلي للمتغيرات البدنية والمهارية يوم السبت و الاحد الموافق 30/11 -1/ 12 /2019 م
2) تطبيق البرنامج: تم تطبيق البرنامج التدريبي المقترح باستخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية في الفترة من يوم السبت الموافق 7 / 12 / 2019 م حتى يوم الخميس الموافق 27 / 2 /2020 م .
• القياس البعدي: بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التدريبي يوم الخميس الموافق 27 / 2 /2020 م , تم إجراء القياس البعدى للاختبارات البدنية والمهارية يومي الجمة والسبت بتاريخ 28- 29 / 2 /2020 م , وقد راعى الباحث ترتيب نفس القياسات كما كانت في القياس القبلي .
6) المعالجات الإحصائية:
استخدم الباحث الاسلوب الاحصائي المناسب من خلال البرنامج الإحصائي SPSS وذلك بالاستعانة بالمعالجات البيانات الاحصائية المناسبة لطبيعة البحث الحالي وقد ارتضى الباحث بمستوى تقريب رقمين بعد العلامة العشرية (0.05) عند عرض ومناقشة النتائج:
- المتوسط الحسابي – الوسيط – الانحراف المعياري – معامل الالتواء والارتباط – الأعمدة البيانية – الربيع الأعلى والربيع الأدنى – اختبار (ح) (اختبار الاشارة لويل كسون) - قيم (Z)
استنتاجات البحث:
انطلاقا من اهداف البحث وفروض البحث والمنهج المستخدم وفى حدود عينة البحث واستنادا على النتائج التي تم التواصل اليها وما تم تنفيذه من إجراءات تطبيق البرنامج التدريبي ومن خلال التحليل الإحصائي للبيانات تمكن الباحث من الاستنتاجات التالية :
- تدريبات الرشاقة التفاعلية باستخدام الادوات التي طبقت على المجموعة التجريبية أدت إلى تحسن المتغيرات البدنية والمهارية للعينة قيد البحث .
- تدريبات الرشاقة التفاعلية أثرت بشكل واضح علي مستوي الأداء المهارى للضربات .
- تدريبات الرشاقة التفاعلية لها فاعلية أكبر من تدريبات الرشاقة العامة في تنفيذ المتطلبات البدنية والمهارية والخططية .
توصيات البحث :
في إطار وهدف ومجتمع وعينة واستنتاجات البحث يوصى الباحث بما يلي:
- ضرورة إجراء دراسات مشابهة في ضوء برنامج تدريبات الرشاقة التفاعلية على متغيرات أخرى وعلي مراحل سنية مختلفة.
- استخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية قيد البحث عند تدريب لاعبي التنس.
- ضرورة إضافة جزء في برنامج دورات صقل المدربين المنظم من قبل الإتحاد المصري للتنس تشير إلي أهمية استخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية
- استخدام التدريبات والاختبارات والقياسات قيد البحث في تقويم جوانب الاعداد المختلفة.
- إجراء أبحاث جديدة تقيس مدى ارتباط الرشاقة التفاعلية بالأداء المهارى والخططي.
الاسترشاد بالأسس العلمية في بناء برامج التنس.