Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سيميائية القراءة :
المؤلف
المـلـجـمـي, عـلـوي أحـمـد صـالـح .
هيئة الاعداد
باحث / عـلـوي أحـمـد صـالـح المـلـجـمـي
مشرف / سهام راشد عثمان
مشرف / بهاء محمد محمد عثمان
مناقش / سهام راشد عثمان
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
296ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/9/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

مشكلة الدراسة: تتمثل مشكلة في طبيعة نص المتنبي وعلاقته بقراءته ونصه القارئ، فقد قرئ نصه كثيرًا، واختلف القراء في قراءة كثير منه، ومقاربة هذه الظاهرة بأدوات علمية حديثة تقدم لنا إجابات عن طبيعة النص وقراءته.
أهداف الدراسة: الهدف العام هو مقاربة شروح ديوان المتنبي في ضوء معطيات سيميائيات القراءة، وهي إحدى اتجاهات السيميائيات الحديثة، والكشف عن تفكير جيل هذا القرن من الشراح وموسوعتهم، والأدوات التي استخدموها في قراءة النص وإعادة قراءته.
أهمية الدراسة: سيميائيات القراءة تُعدُّ آخر ما أنتجته السيميائيات الحديثة في المجال النصي، وتقدم من أدوات إجرائية صارمة تكشف الملامح السيميائية للنص المقروء والنص القارئ، وتقدم صورة واضحة للعلاقة التي جمعت بين كلا النصين، وما يعطي إجابات عن الطبيعة الإشكالية للنص وقراءته. ومادة الدراسة من أكثر النصوص العربية قراءة، وشكلت قراءته ونصه القارئ جدلًا كبيرا.
منهج البحث: استخدمتُ في هذه الدراسة المنهج الوصفي، واستندت في جانبها الإجرائي إلى الأدوات التي قدمتها سيميائيات القراءة.
خطة الدراسة: تتكونُ الدراسةُ من مقدمة، وتمهيد، وأربعةِ فصول، وخاتمة. عرضتُ في التمهيد لمدونة الدراسة، ونبذةٍ مختصرةٍ عن السيميائيات الحديثة: أصولها وامتداداتها. وجاء الفصلُ الأولُ بعنوان: سيميائيةِ القراءة ”دراسةٌ في المفهوم والأصول والآليات”، وفيه مبحثان: المبحثُ الأول: القراءةُ: من القراءةِ إلى قراءةِ القراءة، والمبحثُ الثاني: سيميائيةُ القراءة.
وجاء الفصلُ الثاني بعنوان: سيميائيةِ النصِ المقروء: وفيه ثلاثةُ مباحث: المبحثُ الأول: أنظمةُ المعنى في شعر أبي الطيب، والمبحثُ الثاني: خلفيةُ النص وسيرورته الدلالية، والمبحثُ الثالث: نموذجٌ نصي واستخلاصاتٌ مُهمة. أما الفصلُ الثالث فجاء بعنوان ”سيميائيةِ النصِ القارئ”، وفيه ثلاثةُ مباحث: المبحثُ الأول: النصُ القارئُ وممكناتُ النص، والمبحث الثاني: أدواتُ النصِ القارئ، والمبحثُ الثالث: خلفيةُ النصِ القارئ: سيميائيةُ الذاكرة الثقافية. وعنونتُ الفصلَ الرابع: بـ ”سيميائيةِ العلاقة بينَ النصِ المقروء والنصِ القارئ”، وجاء في ثلاثة مباحثَ: المبحثُ الأول: علاقةُ الشرَّاح بالنص: ملامِحُها واتجاهاتُها، والمبحثُ الثاني: ديناميكيةُ العلامةِ عند الشرّاح، والمبحثُ الثالث: الشرّاحُ بين النصِ والقراءات السابقة: الشراحُ وقراءةُ القراءة، ثمَّ أتبعتُ ذلك بخاتمةٍ بها أهمُّ النتائج، وقائمةِ المراجع، وملحقين، الملحقُ الأول به مصطلحاتُ الدراسة، والملحقُ الآخر به جدولُ بعضِ الدراساتِ التطبيقية.
أهم النتائج:
- لنصِ أبي الطيب ملامحُ سيميائيةٌ خاصةٌ به، فالمعنى فيه مبنيٌّ وفقَ نظامٍ هندسيٍ معين؛ يجعلُهُ مقروءًا ولامقروءًا في الآنِ نفسِهِ. ويُشكِّلُ توظيفُ الموسوعةِ والربطُ المنطقي ملمحًا سيميائيًا بارزًا في شعرِ المتنبي. وتمتازُ بعضُ معانيهِ بأنَّها مبنيةٌ بناءً رياضيًا ومنطقيًا. ويستندُ نصُهُ إلى موسوعةٍ كبيرةٍ ومعقدة، فإلى جانبِ التشكلِ اللساني والثقافي للنص، هناك النصوصُ الغائبةُ، والموروثُ التأويلي.
- تتوزعُ قراءاتُ شراحِ القرن السابع الهجري لنصِ المتنبي بينَ الاستعمالِ والتأويل، وبين التأويلِ الإيجابي والتأويلِ السلبي بأنماطهِ الثلاثة: المغلوط، والملفق، والمفرط. وأكثرُهم بعدًا عن السلبية الأزدي، وهو أكثرُ الثلاثةِ تتبُّعًا للمعنى العميق. وتستخدمُ قراءاتُ القرنِ السابعِ الهجري المحدداتِ النصيةِ في قراءةِ شعرِ المتنبي وتحيين معناه. وهي آلياتٌ تضْبِطُ القراءةَ والعمليةَ التأويلية، وتحددُ المعنى المناسبَ للنص.
- العلاقةُ التي تجمعُ الشراحَ الثلاثةَ مع نصِ المتنبي نصيةٌ في الأغلب، وتداوليةٌ في بعض المواضع، وإيجابيةٌ أحيانًا، وسلبيةٌ أحيانًا أخرى.
- في ضوءِ نظريةٍ لسيرورةِ العلامةِ أو تعددِ الموضوعات يمكنُ أن نقرأَ إيرادَ القراءِ لأكثرِ من قراءةٍ سابقةٍ في قراءتِهم لنصِ المتنبي. والقراءاتُ السابقةُ أثَّرتْ بشكلٍ كبيرٍ على علاقةِ قراءات القرنِ السابع الهجري بنص المتنبي. فقد شكلتْ القراءاتُ السابقةُ قيدًا للقراء، وحاجبًا يحجز بينهم وبين النصِ المقروء، وبشكلٍ خاص الكندي والعُكْبَري.
المستخلص
الهدف العام هو مقاربة شروح ديوان المتنبي في ضوء معطيات سيميائيات القراءة، وهي إحدى اتجاهات السيميائيات الحديثة، والكشف عن تفكير جيل هذا القرن من الشراح وموسوعتهم، والأدوات التي استخدموها في قراءة النص وإعادة قراءته.
حاولتُ أن أقدّم في هذه الدراسة سيميائيةَ القراءة للقارئ العربي، موضحًا مفاهيمَها وآلياتِها وما يميزُها عن نظريات القراءة الأخرى، وعالجتُ نصَ أبي الطيب في ضوءِ سيميائياتِ القراءة بوصفه نصًا مقروءًا، محاولًا استخلاصَ خصائصِه السيميائية، واستراتيجياتِ بناءِ المعنى فيه. وقاربتُ النصَ القارئَ لنصِ المتنبي في القرن السابع الهجري، متمثلًا في شروح: الكندي، والعكبري، والأزدي، مبينًا أنواعَه، واتجاهاتِه، وأدواتِه، وخلفياتِه. وقدمتُ تحليلًا لعلاقة الشرَّاح بالنص، سواءً من خلال علاقتهم المباشرة بالنص، أو من خلال علاقتهم بقراءاته السابقة.
وتوصلت إلى الدراسة إلى نتائج كثيرة من أهمها أن لنصِ أبي الطيب ملامحُ سيميائيةٌ خاصةٌ به، فالمعنى فيه مبنيٌّ وفقَ نظامٍ هندسيٍ معين؛ يجعلُهُ مقروءًا ولامقروءًا في الآنِ نفسِهِ. وأن قراءاتُ شراحِ القرن السابع الهجري لنصِ المتنبي تتوزعُ بينَ الاستعمالِ والتأويل، وبين التأويلِ الإيجابي والتأويلِ السلبي بأنماطهِ الثلاثة: المغلوط، والملفق، والمفرط. وأنها تستخدمُ المحدداتِ النصيةِ في قراءةِ شعرِ المتنبي وتحيين معناه. وأن العلاقةُ التي تجمعُ الشراحَ الثلاثةَ مع نصِ المتنبي نصيةٌ في الأغلب، وتداوليةٌ في بعض المواضع، وإيجابيةٌ أحيانًا، وسلبيةٌ أحيانًا أخرى.