Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير التدريبات التوافقية على تحسين بعض المهارات الهجومية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة/
المؤلف
جاسم، يوسف صباح.
هيئة الاعداد
باحث / يوسف صباح جاسم
مشرف / علية ابراهيم زهدى
مشرف / سامية مختار محمد
مناقش / محمد حازم محمد
الموضوع
كرة السلة - المعوقون - تدريب.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
89 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - التدريب الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 189

from 189

المستخلص

مشكلة البحث وأهميتها:
تعتبر الرياضة من أهم وسائل تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات الحديثة و بث روح الانتماء إلى الوطن وغرس القيم الوطنية في الفرد والشعور بالترابط بين أفراد المجتمع في المجتمعات الحديثة, وليس أدل على ذلك من الحماس الشديد الذي يمكن رصده بسهوله أثناء المباريات الرياضية التي تتبارى فيها فرق البلدان المختلفة, و أصبحت الرياضة و النشاط البدني المنظم من الأمور المسلم بها للارتقاء بالصحة والمحافظة عليها, حيث يزداد الحديث عن اللياقة البدنية و يتعاظم الاهتمام بها بشكل كبير يوما بعد يوم, وأصبح شعار القرن الواحد و العشرون ”اللياقة البدنية من أجل الصحة” أو ”اللياقة المرتبطة بالصحة” ولم تعد الممارسة الرياضة مقصورة على من لديهم مواهب بدنية ورياضة فائقة وانما أصبحت ضرورة ملحه لكل أفراد المجتمع بمختلف فئاته وأعماره, واعتبرت وسيله لتحسين جودة فرص الحياة للمواطنين أكثر منها غاية للتفوق والتنافس والامتياز ومن أهم القدرات التي تستثمر أفضل ما في الإنسان من إمكانيات بدنيه و نفسيه وروحيه.
ويوضح هولزHoles (1981) أن أهميه النشاط الرياضي للمعاقين تمكن في العمل على تحسين ميكانيكيه البدن والحالة البدنية العامة من خلال النشاط الحركي, حيث يستطيع النشاط الرياضي أن يحقق إحدى إسهاماته الهادفة من اجل رفاهية المعاقين عن طريق تعليمهم المهارات الايجابية في الألعاب الرياضية كما تسهم في الاتزان النفسي للمعاق.
ويذكر أمين الخولي واسامة راتب (1982) أن برنامج التربية الرياضية للمعاقين يهدف الى تحسين اللياقة البدنية و الحركية للفرد بحيث يتمكن من مواجهة أفضل متطلبات حياته اليومية وأتاحه الفرصة للفرد ليمارس ويشترك مع اقرانه المعاقين في مواقف اللعب مع تحسين سيطرة الفرد على أعضاء جسمه وحركاته وزيادة الكفاءة الادراكية بالإضافة إلى زيادة المهارات الحركية الاساسية وأنماطها وتزويده بالمناسب من المهارات الحركية الرياضية الخاصة في سبيل استغلال أفضل لوقت الفراغ.
ويرى محمد رفعت (2002) أن كرة السلة للمعاقين لا تختلف عن كرة السلة للأصحاء فجميع قواعد القانون الدولي مطبقة فيما عدا بعض التعديلات التي يمكن الالمام بها بسهولة, وتعتمد المهارات الاساسية على الامساك بالكرة وتمريرها والمحاورة والتصويب, وهذه المهارات تعتمد بصورة أساسية على وظيفة الجذع وقدرته على الاحتفاظ بالتوازن اثناء الجلوس, ولما كأن الهدف من التصنيف الطبي للاعبين هو اعطاء فرصة متكافئة للأفراد والمجموعات, فقد اعتمد على تقدير الأصابة ومدى العجز الناجم عنها في وظيفة الأعضاء ولم يكن يؤخذ في الاعتبار مدى مهارة اللاعب او تدريبه وما له من اثر واضح على تباين و اختلاف مستويات الأداء من فرد لأخر من نفس فئة الأعاقة, كما رأت اللجنة الفرعية لكرة السلة للاتحاد العالمي لألعاب استوك ماندفيل Mandeville Stock أن تقسيم اللاعبون طبيا إلى فئات تعتمد على فحص كافة عضلات الجسم لتحديد مستوى الأصابة و فحص الإحساس ووجود بتر أو تصلب في العضلات أو تيبس في المفاصل بالإضافة إلى استخدام الأجهزة المساعدة كما يضيف أن الفحص الطبي يدرس توازن اللاعب اثناء جلوسه على الكرسي المتحرك, ويتضمن مراقبه اللاعب اثناء المباريات كدليل عملي على قدراته الحركية اذا لم يكن هناك اعطاء رأي قاطع بالنسبة لفئته الطبية, وعند تقدم اللاعب صحيا نتيجة التدريبات البدنية تقوم لجنة الفحصالطبي بزيادة درجة اللاعب حسب تقدمه في المستوى البدني والمهارى فاذا كأن اللاعب تصنيفه فئة (1) وتحسن مستواه فليصبح اللاعب فئة (2) وذلك بسبب التقدم الذي حدث له.
ويشير ليس كيتين less ketene (2003) إلى أن للقدرات التوافقية أهمية خاصة في المجال الرياضي ويتضح ذلك من خلال زيادة سرعة وفعالية تعلم المهارات الحركية وزيادة كفاءة أتقان المهارات السابق تعلمها, وتعزيز استخداماتها لملائمه مواقف اللعب المختلفة, بالإضافة الى تحديد درجة استهلاك القدرات البدنية من خلال استخدام الجهد العضلي بالقدر اللازم للأداء والوصول باللاعبين إلى الدرجة التي تمكنهم من تحقيق متطلبات اللعبة, وهذا يستلزم تأسيسهم وفق برنامج تدريبي مقنن مناسب لجميع القدرات البدنية والمهارية والتوافقية, حيث أشار يوهانس ريهYohansRee (1988) الى أن هناك ارتباط وثيق بين القدرات التوافقية والمهارات الحركية, ويشترط أن يمتلك اللاعب أساسا معينا من القدرات التوافقية, ومن ناحية أخرى يؤدي التدريب الرياضي إلى تحسين تلك القدرات حيث يمكن وصف هذه العلاقة المتبادلة بأن القدرات التوافقية شرط لتنمية وتحسين المهارات الحركية وأن اللاعبين الذين لا يتمتعون بقدر من القدرات التوافقية يجدون صعوبة بالغة في الوصول الى الالية في الاداء.
ومن خلال ملاحظة الباحث أثناء عملة كمدرب لفريق نادي (ديالى) ومتابعة الدوري العراقي والبطولات المحلية والدولية لفريق كرة السلة على الكراسي المتحركة بالنادي, لاحظ ضعف مستوى أداء اللاعبين للمهارات الهجومية, الأمر الذي دفع الباحث إلى القيام بدراسة استطلاعية خلال الموسم التدريبي (2016 – 2017) لعدد (5) مباريات لفريق نادي (ديالى) للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة التابع للجنة البارالمبية (I.W.B.F) بهدف التعرف على مواطن القصور أثناء أداء المهارات الهجومية المطبقة خلال المباريات وأسفرت نتائج متوسط خمس مباريات عن وجود انخفاض النسبة المئوية لنجاح الرمية الحرة حيث بلغت (36%) والتصويب من الحركة (30%) بينما بلغت نسبة التصويب بثلاث نقاط (25%), هذا بالإضافة إلى زيادة المخالفات القانونية والفنية نتيجة للتمريرات الخاطئة حيث بلغت (12) مخالفة (24ث), (8) مخالفات (5ث), بالإضافة إلى البطئ الشديد أثناء أداء اللاعبين مع التحرك بالكرسي في آن واحد الأمر الذي يؤدي إلى عدم تسلسل الحركات وانسيابها مما يقلل من فاعلية الأداء أثناء المباريات.
وبعد اطلاع الباحث على المراجع والدراسات و البحوث المرجعية في مجال كرة السلة على الكراسي المتحركة وجد أن هناك ندرة في الأبحاث والدراسات التي أجريت في مجال رياضة المعاقين وخاصة على الفرق العراقية بالرغم من النتائج المشرفة التي حققتها تلك الفرق على المستوى المحلي و الدولي, وتعتبر كرة السلة على الكراسي المتحركة من الرياضات التي لم يتناولها الباحثين بالبحث والدراسة, ونظرا لأهمية القدرات التوافقية في تحسين مستوى أداء المهارات الهجومية جاءت أهمية البحث في محاولة علمية تطبيقية للارتقاء بمستوى لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة من خلال وضع تدريبات للقدرات التوافقية ودراسة تأثير تلك التدريبات المقترحة على تحسين بعض المهارات الهجومية, حيث يرى الباحث أن القدرات التوافقية تعد أحد الدعائم الرئيسية في تحسين الأداء البدني والمهاري وتشكل قاسما مشتركا ومركبا مع العناصر الأخرى لتسهم في الوصول باللاعب لأعلى مستوى مهاري ممكن وفقا لإمكانياته الجسمية, حيث نجد اللاعبون الذين يتميزون بالقدرات التوافقية يستطيعون تسجيل درجة أعلى من أقرانهم في القدرات البدنية العامة و القدرات المهارية.
هدف البحث:
يهدف البحث الى تحسين أداء بعض المهارات الهجومية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة وذلك من خلال:
1- تصميم و تطبيق التدريبات التوافقية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
2- التعرف على تأثير استخدام التدريبات المقترحة في تحسين مستوى بعض القدرات التوافقية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
3- التعرف على تأثير استخدام التدريبات المقترحة في تحسين مستوى بعض المهارات الهجومية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين القياسين (القبلي والبعدي) للمجموعة التجريبية في القدرات التوافقية (قيد البحث) للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين القياسين (القبلي والبعدي) للمجموعة التجريبية في المهارات الهجومية (قيد البحث) للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
3- تختلف نسب التحسن للقياسات البعدية للمجموعة التجريبية في القدرات التوافقية و المهارات الهجومية (قيد البحث) للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
إجراءات البحث
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة وتم تطبيق القياس (القبلي –– البعدي) وذلك لملاءمته طبيعة البحث.
عينه البحث:
اشتملت عينة البحث على عدد (22) لاعب من لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة بمحافظة (ديالى) بجمهورية العراق, للموسم التدريبي (2016- 2017) , وبلغت العينة الاساسية (12) لاعب تم اختيارهم بالطريقة العمدية يمثلوا نادي (ديالى) الرياضي وتم تقسيمها داخليا الى مجموعتين تجريبيتين وفقا لمستوى فئة الاعاقة,مجموعة التجريبية فئة الأعاقة(3,5 :4,5) و مجموعة تجريبية فئة الأعاقة (1: 3) قوام كل مجموعة (6) لاعبين وقد تم تصنيفهم حسب مستوى الأعاقة الحركية كالاتي: لاعبان من الفئة (1.5),واربعة لاعبين من الفئة (3) ,ولاعبان من الفئة (3.5),ولاعب واحد من الفئة (4),وثلاث لاعبين من الفئة (4.5), وأجريت الدراسات الأستطلاعية على عينةقوامها (10) لاعبين يمثلوا(نادي الوسام) من خارج العينة الأساسية.
خطوات البحث الأساسية
1- اجريت الدراسة الاساسية في الفترة من(9/7/2017) الى (20/9/2017)
2- اجراء القياس القبلي في الفترة من (9 /7/2017) الى (11/7/2017).
3- قام الباحث بتطبيق التدريبات المقترحة وفقا لنظام الطاقة (الفوسفاتي واللاكتيكي) في فترة الاعداد الخاص (5) اسابيع و فترة ما قبل المنافسات (3) اسابيع بواقع ثلاث وحدات تدريبية في أسبوعين زمن الوحدة التدريبية (120) دقيقة.
4- قام الباحث بأجراء القياس البعدي في الفترة من (17/9/2017) الى (20/9/2017).
5- قام الباحث بتفريغ النتائج القياس القبلي و البعدي لأجراء المعاملات الاحصائية.
• المعالجات الاحصائية المستخدمة في البحث:
تم جمع البيانات التي توصل اليها الباحث من خلال القياسين (القبلي و البعدي) لعينة البحث تم تفريغها في استمارات تمهيدا لمعالجتها احصائيا وذلك باستخدام :
(الوسط الحسابي – الانحراف المعياري – الوسيط – معامل التفلطح – معامل الالتواء – قيمة (ت) – نسبة التحسن).
• الاستنتاجات:
استنادا إلى نتائج اختبارات القدرات التوافقية, الاختبارات المهارية الهجومية, وفي ضوء الأهداف والفروض وعينة وإجراءات البحث, وإعتمادا على نتائج الاسلوب الإحصائي المستخدم فقد تمكن الباحث من التوصل إلى الإستنتاجات التالية:
- تحسنت المجموعة التجريبية في جميع إختبارات القدرات التوافقية (السرعة و الدقة, الاحساس الحركي, التوازن, الرشاقة, المرونة, سرعة الاستجابة, التوافق, القدرة العضلية للذراعين, السرعة الإنتقالية).
- تراوحت نسبة التحسن لدى المجموعة التجريبية ما بين (14,52%) (64,10%) وكانت أعلى نسبة تحسن في السرعة والدقة والتي تم قياسها باختيار (سرعة ودقة التصويب (درجة /30ث), وأقل نسبة تحسن في رشاقة التحرك متعدد الاتجاهات بالكرسي المتحرك.
- تراوحت نسبة التحسن لدى المجموعة التجريبية فئة (1-3) ما بين (15,94%) (70,59%) بينما تراوحت نسبة التحسن لدى المجموعة التجريبية فئة الإعاقة (3,5 -4,5) ما بين (12,97%) : (59,09 %) في اختبارات القدرات التوافقية (قيد البحث).
- تحسنت المجموعة التجريبية الكلية في جميع الاختبارات المهارية الهجومية (التمرير, التصويب, المحاورة).
- تراوحت نسبة التحسن لدى المجموعة التجريبية الكلية ما بين (19,09%) : (80,85%) وكانت أعلى نسبة تحسن التصويب والتي تمثلها اختبار دقة التصويب من المحاورة بالكرة في خط مستقيم, وأقل نسبة تحسن المحاورة ويمثلها اختبار المحاورة بالكرة في خط متعرج.
- تراوحت نسبة التحسن لدى المجموعة التجريبية فئة الاعاقة (1-3) ما بين (19,36%): (86,36%) بينما تراوحت نسب التحسن لدى المجموعة التجريبية فئة الإعاقة (3,5-4,5) ما بين (16,64%): (76%).
- ارتفعت نسب التحسن في اختبارات القدرات التوافقية و المهارات الهجومية قيد البحث للمجموعة التجريبية فئة الاعاقة (1 -3) عن نسب التحسن للمجموعة التجريبية فئة الإعاقة (3,5-4,5) في ذات الاختبارات مما يشير الى فاعلية التدريبات التوافقية مع فئة الإعاقة (1 -3) بصورة أكبر.
التوصيات
بناء على ما توصل إلية الباحث من نتائج واستنتاجات وفي ضوء الأهداف و الفروض وعينة واجراءات البحث و التدريبات التوافقية المقترحة يوصي الباحث بما يلي:
- إستخدام التدريبات التوافقية المقترحة في تحسين وتطوير المهارات الأساسية الهجومية للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
- تصميم تدريبات توافقية لتحسين المهارات الدفاعية و تحقيق التكامل بين المهارات الهجومية والمهارات الدفاعية لرفع مستوى الأداء للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
- إستخدام إختبارات القدرات التوافقية (قيد البحث) لتقييم الحالة التدريبية للاعبي و تقييم البرامج التدريبية الخاصة بلاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.
- الإهتمام بتحسين وتطوير الرشاقة الخاصة كقدرة توافقية هامة يتطلبها لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة.