Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية السعادة والاتصال بين الفارابي (339 هـ - 950م) وتوما الأكويني (1274م ) في ترجماته العربية :
المؤلف
توفيق، هاجر هشام محمود
هيئة الاعداد
باحث / هاجر هشام محمود توفيق
مشرف / محمد سلامة عبد العزيز
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
300 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

أهداف البحث:
- مفهوم نظرية السعادة عند الفارابي ت( 339هـ ) ومفهومها عند الأكويني ت (1274م)
- أوجه الاتفاق والاختلاف بين مفهوم نظرية السعادة عند الفيلسوفين الفارابي والأكويني
- المصادر التي استقى منها الفارابي نظريته في السعادة، وكذلك المصادر التى أستقى منها الإكويني نظريته في السعادة
- مدى تأثير الفلسفة اليونانية في فكر الفارابي، وتوما الأكويني عند تناولهما لنظرية السعادة.
- ما إذا كان قد حقق الفارابي وتوما الأكويني السعادة في أفكارهم وآرائهم
- ما إذا كان قد صاغ الفارابي وتوما الأكويني من خلال فلسفتهما نظرية للسعادة
- الوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بصورة مجملة في بحث هذه النظرية عند هذين الفيلسوفين.
- الموازنة بين نتاج الفارابي وتوما الأكويني حول نظرية السعادة والاتصال، للوقوف على المنهجية التي درس من خلالها كُلٍ هذه المسألة، ومدى اختلاف التصورات بينهما في ذلك ، وتبيين الغاية التي كان يرمي إليها كل منهما من وراء النص إلى إبراز أهمية حصول النفس على السعادة .
- الوقوف على اختلاف المناهج التي دُرست من خلالها نظرية السعادة في الفكرين الإسلامي والغربي في العصور الوسطى، حيث يُمثل الفارابي والأكويني مفكرين مهمين في تلك الحِقبة .
- تبيين الارتباط بين البحث في السعادة عند الفارابي والأكويني وبين اهتماماتهما الأخرى في مجال البحث الفلسفي؛ ذلك أن الفارابي كان له توجه صوفي قد انطلق في الحديث عن السعادة في بعض من الأحيان من وجهة صوفية، هذا إضافة إلى بحثه للسعادة من زاوية فلسفية خالصة. في حين أن الأكويني الذي كان يُعتبر من أبرز علماء اللاهوت المسيحي في العصور الوسطى، تحدث عن السعادة من منظورين ديني وفلسفي؛ فالإكويني قد ربط بين السعادة وبين عقائد الدين المسيحي، كما أنه تناول هذه المسألة كما بُحثت في الفكر الفلسفي الخالص، خاصة وأن الأكويني حاول برهنة عقائد الدين المسيحي من خلال الفلسفة
- الوقوف على الأثر الفلسفي الذي نفذ إلى كل من الفارابي وتوما الأكويني في تكوين نظرية السعادة، خاصة وأن كلا المفكرين كانا على اتصال واسع بالتراث الفلسفي القديم، والأرسطي منه على وجه الخصوص، وفي هذا الإطار تهدف الدراسة إلى الوقوف على طبيعة هذا التأثر عند كلا المُفكرين .
- نتائج البحث:
- لقد اثبتت الدراسة تأثر كل من الفارابي والأكويني بالفلسفة اليونانية وبالأخص أرسطو في تناولهما لنظرية السعادة.
- يتبين أن السعادة عند الفارابي هي غاية الغايات , وكل ما يفعله الانسان هو وسيلة للوصول إليها.
- يتبين كذلك أن السعادة عند الفارابي لم تكن سعادة مادية , وإنما كانت سعادة عقلية معرفية فلسفية.
- أن السعادة في نظر الأكويني تكون بعيدة كل البُعد عن الماديات وهو بذلك يتفق مع الفارابي في نفيه أن تكون السعادة في الخيرات الجزئية ، فإن كل سلوك إنساني اخلاقي أو فاضل عند القديس توما الأكويني يهدف إلى تحقيق السعادة، والتي لا علاقة لها بالخيرات المعروضة في الحياة الدنيا كالغنى، وخيرات البدن، والمجد والسلطة وغيرها، كونها خيرات جزئية. فالسعادة هي الخير الكلي الكامل الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه بوصفه كائنا عاقلا ومريدا، لأنها تتمثل في تأمل العقل للحقيقة .
- اتضح من خلال الدراسة أن السعادة عند الأكويني هي رؤية الذات الإلهية والمعرفة الإلهية، وفي ذلك تكون السعادة عنده لها جانب ديني، إذ أن السعادة القصوى هي أبلغ سعادة، وأن ابن رشد كان له تأثير واضح على الأكويني في تأسيسه لنظرية السعادة، حيث بنى الأخير نظريته في السعادة باستخدام ما جاء لدى ابن رشد ، وجعله محورًا لنظريته في السعادة وربط بينها وبين القواعد اللاهوتية.
- أظهرت الدراسة أن هناك توافقًا بين الفارابي وتوما الأكويني في تأثرهُما بمنهج أرسطو في الفلسفة الأولى، ورغم هذا التأثر الواضح بأرسطو إلا أن الفارابي والأكويني لم يفتقدا الأصالة التي ترتبط بفهم كل منهما لموروثه الحضاري.
- تبين كذلك أن القديس توما الأكويني اختلف مع الفارابي في استخدام الدليل الأرسطي، فالقديس توما الأكويني قد تشابه مع الفارابي في الطريقة فقط، لكنهما أختلفا في المضمون، حيث إن الفارابي استخدم الدليل الأرسطي الذي أستخدمه المتكلمين، أما توما الأكويني فاستخدم الدليل الأرسطي في الفكر اللاهوتي.
- اختلف الفارابي وتوما الأكويني في تقسيم العقول؛ فالفارابي قد قسم العقل إلى عشرة عقول، وجعل العقل الفعَّال هو غاية السعادة، وأن الإنسان عندما يصل إلى العقل الفعّال يحظي بالسعادة المرجوة والاتصال المنشود، في حين قسم الأكويني العقل تقسيمًا ثنائيًا: عقل ممكن وعقل فعّال وجعل العقل الممكن سبيلًا للوصول إلى العقل الفعّال.
- أن الإكويني يعتبر العقل قوة من قوى النفس ليس خارجا عنها، على خلاف نظرية الفيض التي قال بها الفارابي والقائلة بوجود عقل فعّال مفارق أي خارج النفوس البشرية. على أن العقل والنفس عند الأكويني ليس شيئا واحدا، فالعقل ليس هو نفسه النفس الإنسانية ككل، بل مجرد جزء من وظائفها المتمثلة في النفس الغاذية والحاسة ثم النفس العاقلة.
- أن المدينة الفاضلة أو السعيدة عند الفارابي تكون في مجتمع الكثرة , حيث يكون المجتمع فيها ملتف حول رئيسه وتتوالى المراكز الاجتماعية تفاضلا , وتتوزع المراكز فيها حسب الأهلية, ذلك أن مجتمع الكثرة يكون مجتمعًا فاضلًا فيحظى بالسعادة في الدنيا والآخرة, على عكس المجتمعات الغير فاضلة التي كل ما يشغل أفرادها هو الاهتمام بالذات الدنيوية الزمنية, والنزوات الفردية.
- أن الفارابي والأكويني يتشابها في تأسيس مدينتهم على أساس وجه التشابه بين العالم بموجوداته والمدينة بأشخاصها, حيث كلا منهما يقوم على ترتيب وتنسيق ونظام .
- عند الفارابي والأكويني رئيس الدولة هو سبب سعادة أهل المدينة, فالمدينة تشبه الكون والرئيس يشبه مدبر الكون عندهم, فكما أن العالم يصلح حاله بتدبير الله تعالى للكون وتنسيقه له وترتيبه على الوجه الذي يحقق السعادة للإنسان, فإن رئيس المدينة هو القادر على إصلاح حال المدينة بما لديه من قدرة فطرية إلهية على الأخذ بيد الأفراد إلى السعادة
- إن الفارابي والأكويني يُشبها المدينة الفاضلة بالبدن, وهُما في هذا التشبيه متأثرين بأفلاطون, فكما أن البدن يختص كل عضو فيه بالقيام بعمل معين, وتتعاون أعضائه كلها في سبيل الوصول إلى غاية واحدة وهي تحقيق الحياة الآمنة التي تحقق للإنسان العيش الرغيد, فكذا المدينة الفاضلة, حيث يقصد بالاجتماع فيها التعاون على الأشياء التي تنال بها السعادة, وهذه الغاية القصوى لن تتحقق إلا إذا أختص كل عضو في المدينة بعمل معين وقام بهذا العمل على الوجه الأكمل والأفضل. ويضع الفارابي رئيس المدينة موضع القلب في الجسد, فكما أن القلب هو أساس حياة الإنسان وهو الذي يمد جميع الأعضاء بما ينميها كذلك الرئيس الأول أو الحاكم , بينما أنه عند الأكويني فإن رئيس المدينة يكون بمثابة النفس في الجسد.