الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإن الصرف - لا شك – من أهم علوم اللغة، بل هو أساس بنية الكلام العربي ؛ فالنحو يتكئ في كثير من المسائل على الصرف ، وكذلك علم الدلالة,والأصوات ؛ إذ هو عماد البنية والصيغة ويكفيه عظمة أنه يحمي الألسن من اللحن في نطق الكلمة؛ ولذا فهو أصل فروع اللغة ، وإن مكانته قبل النحو وإنما أُخـر عنه لدقته, وقال ابن جني : ” من الواجب على من أراد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف ؛ لأن معرفة ذات الشيء الثابتة ينبغي أن يكون أصلًا لمعرفة الحال المتنقلة ” ( )، وتطلق الصيغة الصرفية على شكل الكلمة و مادتها التي بنيت عليها حروفها ووظائفها الصرفية التي تمتاز بها، إضافة إلى ما تؤديه هذه الوظائف من إيحاءات دلالية. وتعد دراسة الأبنية الصرفية أساسًا في فهم العلوم اللغوية، وفى فهم اللغة : تراكبيها، وبلاغتها وأساليبها ؛ لذلك فإن الدراسات الصرفية امتازت بصعوبتها، ومن ثم فعلم الصرف لم ينل من الدراسات ما ناله علم النحو، كما أن المكتبة العربية غنية بالمعجمات اللغوية التي عنيت بتفسير المفردة ، أما بنية الكلمة الصرفية، ودلالاتها فأظن أنها فقيرة في هذا الجانب؛ فكان هذا باعثًا لدراستي للأبنية الصرفية ودلالاتها في شعر الإمام الشافعي، كما أن الدارس يشعر بالإمتاع الذهني في دراسة الصرف. |