![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُعَدُّ الرواية العربية من الأجناس الأدبية الوافدة على الآداب العربية؛ نتيجة للاحتكاك بالحضارة الغربية، ولخصوصية البنية السردية في العمل الروائي، ومن خلال محاكاة الواقع استطاع الماهرون من الروائيين العرب أن يثبتوا مكانة الرواية في قدرتها على استقطاب القراء العرب؛ غيْر أَنَّ الرواية؛ ولأنها جنس أدبي وافد ربما عانت-ردحًا من الزمن - من قلة الدراسات النقدية؛ فلغة الرواية (ظلت سنوات طويلة بعيدة عن الدراسات النقدية، بخلاف لغة الشعر، التي كانت موضع اهتمام النقاد؛ لذلك تتجه الدراسات النقدية المعاصرة نحو لغة الرواية، كون الرواية جنسًا أدبيًا حديثًا لم تحظ بالقسط الوافر من الدراسات، ولا سيَّما اللغوية والأسلوبية). يُعَدُّ الكاتب والقاص والروائي والطبيب أحمد خالد توفيق حالةً إبداعيةً تميزت بعمق الفكر وسعة الثقافة؛ بما تضمنته أعماله الأدبية من مضامين فكرية وفلسفية وقدرة على محاكاة الواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمع المصري المعاصر، كما اتسمت أعماله الأدبية بالقدرة على استشراف المستقبل؛ من خلال التعاطي مع معطيات الواقع، كما تميزت لغته بالقدرة على التفاعل مع ذهنية القارئ العربي، وقراءة طريقة تفكيره ومحاكاتها؛ وخاصة الشباب الذين لقبوه بالعراب؛ مِمَّا يعكس مدى شغفهم بأعماله الأدبية، فأعماله الأدبية هي الأكثر مبيعًا وخاصةً بين الشباب، وعلى الرغم من شغف القراء بأعمال توفيق الأدبية إلَّا أنَّه من اللافت للنظر ندرة الدراسات والمقالات النقدية التي تناولت نتاجه الأدبي، إلا من بعض سطور ومتناثرات نقدية هنا وهناك، وتتناول الدراسة أهم الظواهر. |