Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقنيات قصيدة النثر
شعر عماد أبو صالح نموذجا دراسة تطبيقية /
المؤلف
عبد الرازق، ابتهال رباح السيد.
هيئة الاعداد
باحث / ابتهال رباح السيد عبد الرازق
مشرف / هيثم الحاج علي
مشرف / فاطمة حسن قنديل
مشرف / فاطمة حسن قنديل
الموضوع
البلاغة العربية. النثر العربى - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
1مج. (متعدد الترقيم) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

هذه الأطروحة التي نحن بصددها التي تحمل عنوان: ”تقنيات قصيدة النثر، شعر عماد أبو صالح نموذجًا”، دراسة تطبيقية، وأعلم أن الرافضين لقصيدة النثر أكثر من المتقبلين لها، مع الأخذ في الاعتبار أن الرافضين لها كان رفضهم سابقًا على قراءتها؛ ظنًّا منهم أنها محاولة من الشعراء يعادون بها التراث ويقتلون بها الموروث الشعري القائم على البحر الخليلي والوزن العروضي، وليست مهمتي هنا هو الدفاع عنها أو فرضها على رافضيها، لكنني أتعامل معها بوصفها نصًّا حداثيًّا فرض نفسه بالفعل على الساحة الشعرية، وفيما يلي سوف تدور هذه المقدمة حول أمرين، الأول: إشكالية مصطلح قصيدة النثر. والثاني: الشاعر عماد أبو صالح.
لقد ظهر مصطلح قصيدة النثر –كما أُرخ له– في الآداب الفرنسية في القرن الثامن عشر، وحسب سوزان برنار* : ”إن أول مَن استخدمه إليميرت عام 1777م، والمصطلح هذا يعود إلى ”غارا” في مقال له حول خرائب ”فونلي”، وذلك عام 1791م، وصدرت دراسة في باريس عام 1936م، حول ”قصيدة النثر في آداب القرن الثامن عشر الفرنسية” ، كما يبدو ”أن المصطلح كان متداولاً في النقاشات الأدبية، غير أن بودلير قد أحدث تغييرًا في مصطلح قصيدة النثر، وأطلقها كجنس أدبي قائم بذاته” .
ولم تظهر قصيدة النثر فجأة في الآداب الفرنسية فقد ”كان يلزمها لذلك أرض صالحة، وأذهان تؤرقها شعوريًّا أو لا شعوريًّا الرغبة في إيجاد شكل جديد للشعر” ، وكان يلزم تلك الفكرة فكرة أخرى تفيد بأن ”النثر قابل للشعر، والنثر الشعري هيأ لمجيء قصيدة النثر، باعتبارها أول طابع للتمرد على القوانين القائمة، والطغيان الشكلي” ، فقد انصبت جهود الشعر الفرنسي – وقتها – على ”تحطيم أغلال الأعراف والمفهومات التي كانت الروح الشعرية تختنق فيها كالقافية وعلم العروض وقواعد الشعر الكلاسيكي عامة” ؛ فقصيدة النثر ”شكل مميز من أشكال التعبير الأدبي المعاصر، يروق لبعض المبدعين اتخاذه إطارًا فنيًّا يعبر من خلاله عن مضامين فكرية وشعورية متعددة” .
ولم تلقَ قصيدة النثر عند ظهورها حظًّا من الحفاوة والقبول؛ حيث لاقت قدرًا كبيرًا من الهجوم عند ظهورها، وربما يرجع هذا إلى تسميتها التي تجمع ما بين الشعر والنثر، إلا أن ”نهاية القرن الثامن عشر والعصر الرومانتيكي شهدت تمرد النفوس على هذه التصنيفات القاسية، والجامدة، وعلى فصل فكرة ”الشكل” على فكرة ”الجوهر” الشعري والتسليم بأن الشعر لا يمكن أن يكون في شكل محدد سلفًا.. وإذا كان ”لمصطلح النثر معنى محدد جدًّا (إذ هو كل ما ليس شعرًا)، فمن الأصعب كثيرًا الاتفاق على كلمة قصيدة