![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد ادى التطور العلمي في الوقت الحاضر الى الاعتماد على القياس حيث يلعب دوراً هاماً في وضع البرامج وعمليات التخطيط والتنظيم والتقويم في شتى مجالات التربية عامة ومجالات التربية الرياضية بصفة خاصة، حيث يساعد القياس في التعرف على الحالة الجسمية والمستوى المهارى الحركي للفرد وسماته وخصائصه العقلية والاجتماعية . لذلك اصبحت الحاجة الى لغة الأرقام حاجة ملحة لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها، حيث نلاحظ الأرقام هي الأساس التي يبنى عليها مستوى التطور في كافة الميادين وعلى المستوى الرياضي نلاحظ أن أي انجاز علمي يفقد أهميته وفائدته ما لم توضحه لغة الأرقام، حيث تكون مؤشراً دال على المستوى الذى وصل اليه الرياضي . ويشير ”محمد حسن علاوى، محمد نصر الدين رضوان” (2000م)، ”مصطفى باهي، صبري عمر” (2007م)، أن الاختبار والقياس والتقويم عمليات يكمل كل منها الآخر كما أن كل منها يعتمد على ما تندرج تحته جميع أنواع الاختبارات والوسائل المستعملة للتقويم. وتعتبر الاختبارات والمقاييس من أهم وسائل التقويم في التربية البدنية، والتي يركز عليها في كافة مجالاتها سواء كان ذلك يتعلق بالقياس المباشر أو القياس غير المباشر للسمات المختلفة للفرد (النفسية / العقلية/ البدنية)، وعلى ضوء هذا اتسعت المجالات التي يتم فيها البحث العلمي وتقدمت البحوث في الميدان الرياضي التربوي بغرض تقويم البرامج والطرق والأساليب والوقوف على مدي صلاحيتها وتحقيقها للأهداف العامة وما إلى ذلك، حيث يتم التقويم على أساس نتائج الاختبارات والمقاييس، لذا تتوقف دقة وسلامة عملية التقويم على دقة الاختبارات والمقاييس المستخدمة فإذا كانت الاختبارات والمقاييس غير دقيقة وغير ثابتة أو غير صادقة، فإن التقويم سوف يكون بالتالي عملية مضللة. كما تشير ”ندى رياض محمد واخرون” (2001م) أن العمل التربوي بمختلف مجالاته يتطلب وجود معايير محددة في يتم ضوئها تقويم كافة العناصر التي تتكون منها العملية التربوية الأساسية والتي يعد الطالب المحور الرئيسي فيهاوان الحصول على الدرجات الخام في الاختبارات من الأمور السهلة إلا أن الصعوبة تكمن في اعطاء معنى لهذه الدرجات وهناك عدة صعوبات تواجه القائمين في هذا المجال وتكمن في إتخاذ القرار بخصوص مستوى الفرد في كل وحدة من وحدات الاختبارات والحاجة إلى وجود معيار مناسب يمكن من خلاله تحديد مستوى الطالب . |