Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصمت التنظيمي وعلاقته بعملية صنع القرار لدى المعلمين بالمدارس الثانوية بدولة الكويت :
المؤلف
الفضلي، أسماء فرحان مبارك غضبان العجاجي.
هيئة الاعداد
باحث / اسماء فرحان مبارك غضيان العجاجى الفضلى
مشرف / جمال محمد ابو الوفا
مناقش / هانم احمد حسن ابو النيل
مناقش / جمال محمد ابو الوفا
الموضوع
اتخاذ القرارات في الإدارة. المدارس الثانوى الكويت.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
367 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 400

from 400

المستخلص

يعيش العالم اليوم فترة غير مسبوقة من التغيرات المستمرة في كافة مجالات الحياة، سواء كانت الاقتصادية منها والسياسية أو التكنولوجية أو الاجتماعية وغيرها، لذلك فإن المؤسسات الناجحة هي التي تكون قادرة على فهم واستيعاب تلك المتغيرات، فالنجاح لم ولن يكون حليفاً لأولئك الذين يعيشون الماضي ومتغيراته، وإنما حليف أولئك القادرين على فهم الحاضر وقراءة سليمة ومتأنية لمفرداته، والتطلع للمستقبل والأخذ بالرؤى الإستراتيجية المتكاملة.
ولاشك أن مختلف العمليات التي يقوم بها مدير المؤسسة وما يصاحبها من أنشطة إدارية إنما هي في الواقع سلسلة من القرارات، فالسياسة العامة ما هي إلا نتاج قرارات تتخذ في المستويات الإدارية العليا لتوجيه سلوك المرؤوسين، والإجراءات هي الأخرى تأتي نتيجة قرارات تحدد كيفية تنفيذ مختلف العمليات التخطيطية والتنظيمية إذا أن أي موقف إداري أو تعليمي يمثل مشكلة ما أو فكرة ما يتطلب اتخاذ قرار سليم نحو المشكلة بهدف حلها أو نحو الفكرة بغرض تنفيذها، والإنسان العادي يواجه في حياته اليومية مئات من المواقف والمشكلات التي تتطلب من اتخاذ مجموعة من القرارات.
ويعتبر صنع القرار هو قلب الإدارة، حيث أنه يمثل سلسلة متصلة بعضها ببعض وكل قرار كبير يتبعه سلسلة متصلة من القرارات إلى الحد الذي تكون فيه القرارات صغيرة جداً، فكل قرار يسبقه قرار أو يتبعه قرار إلى أن يتم تنفيذ الأهداف وتحقيقها.
وتضطلع المدرسة الثانوية بدولة الكويت بدور هام في استثمار وتنمية الموارد المادية والبشرية والمالية، وتعتبر الركيزة الأساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترتبط بتقدم الدولة وقدرتها على تقديم الخدمات للفرد والمجتمع، ومما لاشك فيه أن هذا يتطلب توافر كوادر بشرية مؤهلة تستطيع القيام بذلك، وهذا ما يدفع الجميع نحو الاهتمام والتركيز على الموارد البشرية المختلفة، وتوفير بيئة عمل وجودة حياة وظيفية ملائمة لهم تمكنهم من تطوير وتنمية أدائهم وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق الهدف المطلوب منهم في سبيل تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية للمجتمع بصورة عامة.
ولاشك أن الصمت التنظيمي (Organizational Silence) يؤدي إلى تكوين المشاعر السلبية تجاه المؤسسة، وما هي إلا انعكاس أو رد فعل لظروف العمل غير المحتملة، وينتج عنه عدة آثار منها تدني الإحساس بالمسئولية واستنفاذ الطاقة النفسية والتخلي عن المثاليات وزيادة السلبية ولوم الآخرين في حالة الفشل وقلة الدافعية ونقص فعالية الأداء وكثرة التغيب عن العمل وعدم الاستقرار الوظيفي، مع الأخذ في الاعتبار أن العنصر البشري يستمر في تكوين المشاعر السلبية تجاه المؤسسة وقد يتراءى له أن كل ما يعانيه من مشاكل إنما تسببها له المؤسسة، ويصبح نتيجة لذلك مهموماً ومشغولاً بالمشاكل التي يعزوها إلى عدم اهتمام المؤسسة به ويزداد هذا الشعور سوءاً إذا لم يجد أحد من المسئولين في المؤسسة يتحدث إليه عن مشاعره وعن المشكلات التي يعاني منها.
وتؤدي بعض النتائج السلبية للصمت التنظيمي إلى إعاقة عملية التطوير التنظيمي، ونقص المشاركة في إحداث التغيير، وما يترتب على ذلك من قلة الكفاءة التنظيمية، والأداء التنظيمي الضعيف، وأن الأنظمة والتعليمات والعلاقات الرسمية للأفراد والجماعات، تحول دون التحدث حول المشاكل التنظيمية، وتختلف المؤسسات فيما بينها من حيث درجة وضوح القواعد والإجراءات المتبعة فيها والأنظمة التي تحكمها، فهناك بعض المؤسسات تتصف بدقة الإجراءات والقواعد المتبعة فيها، وصلاحية كل فرد ومسئولياته والوجبات المترتبة عليه والإجراءات الواجب إتباعها لأداء الأعمال المطلوبة، في حين نجد أن هناك بعض المؤسسات تتصف بالغموض وعدم وضوح القواعد والإجراءات والأنظمة اللازمة لسير العمل فيها.
مشكلة البحث:
يعبر الصمت التنظيمي عن عزوف العنصر البشري في المؤسسة التعليمية عن الإدلاء برأيه أو التعبير عن مقترحاته في إطار التغلب على المشكلات التي تواجه هذه المؤسسة وربما يرجع ذلك إلى تسلط إدارة المؤسسة أو سيطرة النزعة البيروقراطية في تصرفات قيادات المدرسة تجاه العاملين بها وكذلك خوف هذه العناصر من فقد مكانتهم الوظيفية أو الانتقال من وظيفة إلى أخرى أو من مؤسسة إلى أخرى أو حرمانهم من الترقية أو الحوافز أو المكافآت، وبالتالي يعد الصمت التنظيمي بمثابة ظاهرة سلبية تنعكس على العمليات الإدارية بالمؤسسة التعليمية ومنها التخطيط أو التنظيم أو التوجيه أو الرقابة بالإضافة إلى صنع القرار.
ولاشك أن عملية صنع القرار بالمؤسسة التعليمية بشكل عام وبالمدرسة الثانوية بدولة الكويت بشكل خاص تعد بمثابة الوظيفة الأساسية لمدير المدرسة على اعتبار أنها تمثل القلب النابض لإدارة المدرسة ذاتها حيث يترتب عليها كافة العمليات الإدارية المختلفة كما أن عملية صنع القرار تحتاج إلى مشاركة كافة الأطراف المعنية للتعبير عن آرائهم وطرح مقترحاتهم للحصول على مجموعة من البدائل يتم من خلالها اختيار أفضل بديل لمواجهة مشكلات المدرسة ومثل هذه البدائل تحتاج إلى مشاركة من قبل العاملين والمعلمين بالإضافة إلى إدارة المدرسة للحصول على بدائل جيدة يتسنى لإدارة المدرسة اختيار الأفضل منها أو الوصول إلى القرار الرشيد الذي يحقق أهداف المدرسة في أسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة وبأعلى مكاسب ممكنة لكافة الأطراف المعنية لهذا القرار سواء داخل المدرسة أو خارجها.
وعلى هذا يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي :
- ما العلاقة بين الصمت التنظيمي وعملية صنع القرار لدى معلمي المدارس الثانوية بدولة الكويت؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :
1- ما الأسس النظرية للصمت التنظيمي في الأدبيات المعاصرة؟
2- ما أهم المحددات العلمية لعملية صنع القرار؟
3- ما أهم ملامح المدرسة الثانوية بدولة الكويت في الوقت الحاضر؟
4- ما واقع الصمت التنظيمي بالمدارس الثانوية بدولة الكويت وكيفية مواجهاته؟
5- ما أهم الإجراءات المقترحة لمواجهة الصمت التنظيمي لدى معلمي المدارس الثانوية بدولة الكويت من أجل تفعيل عملية صنع القرار؟
أهداف البحث:
استهدف البحث الحالي تحديد العلاقة بين الصمت التنظيمي وعملية صنع القرار لدى معلمي المدارس الثانوية بدولة الكويت، وذلك من خلال :
1- التعرف على الأسس النظرية للصمت التنظيمي في الأدبيات المعاصرة.
2- الوقوف على أهم المحددات العلمية لعملية صنع القرار.
3- الكشف عن ملامح المدرسة الثانوية بدولة الكويت في الوقت الحاضر.
4- التعرف على واقع الصمت التنظيمي بالمدارس الثانوية بدولة الكويت وكيفية مواجهاته.
5- تحديد أهم الإجراءات المقترحة لمواجهة الصمت التنظيمي لدى معلمي المدارس الثانوية بدولة الكويت من أجل تفعيل عملية صنع القرار.
أهمية البحث:
يعد الصمت التنظيمي من الظواهر الإدارية المهمة التي يتحتم على كل إداري أو معلم أو مدير الانتباه إليها، حيث إن الصمت يعد من الظواهر الإدارية التي ترافق المؤسسات على اختلاف أنواعها، والتي تؤثر بشكل سلبي على سير العمل فيها، إذا لم يتم التعرف على مسبباته بشكل علمي بناء، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة في نسب الغياب ودوران العمل وانخفاض الإنتاجية وهذا من شأنه أن يؤثر في نهاية الأمر في كفاءة المدرسة ولذا يستمد هذا البحث أهميته من خلال ما يلي :
1-الأهمية العلمية :
‌أ- يعتبر مفهوم الصمت التنظيمي من المفاهيم الهامة في أدبيات الفكر الإداري المعاصر، وخاصة المرتبطة بخدمات التعليم والتكنولوجيا والاتصالات.
‌ب- يساعد تأصيل مفهوم الصمت التنظيمي وتحديد أبعاده الأساسية في تعزيز وتحسين الأداء الوظيفي للعاملين في المدرسة الثانوية.
‌ج- تساعد معرفة المعايير العالمية المدرسة الثانوية في تطبيق مفهوم جودة صنع القرار ومن ثم تحسين أداء المدير والعاملين والمدرسة ككل.
‌د- يعد البحث إضافة علمية في مجال الدراسات الإدارية والتربوية، وخاصة كيفية تفعيل عملية صنع القرار المدرسي وتحسين جودة الأداء في المدرسة الثانوية بدولة الكويت من خلال مواجهة الصمت التنظيمي لدى العاملين والمعلمين بها.
2-الأهمية التطبيقية :
أ‌- تعد المرحلة الثانوية من أهم مراحل التعليم في العالم العربي بشكل عام وبدولة الكويت بشكل خاص حيث أن مدخلاتها هي مخرجات المرحلة المتوسطة، ومخرجاتها هي مدخلات الجامعة، كما أنها تتعامل مع الطلاب في سن المراهقة ومثل هذه السن تحتاج إلى طريقة تعامل خاصة يغلب عليها الحوار والنقاش والمشاركة في صنع واتخاذ القرارات التي تخص هذه الفئة.
ب‌- تعد المدرسة الثانوية بمثابة أحد أهم المؤسسات العالمية العلمية والتعليمية التي تشارك في تنمية الموارد البشرية واستثمارها، مما يهدف التركيز عليها ومحاولة البحث عن طرق وأدوات تساعد في رفع مستوى الأداء الوظيفي لدي كل العناصر البشرية بها وذلك من أجل :
1- مواجهة المنافسة العالمية والمحلية على مستوى العالم.
2- توفير الخدمات التعليمية اللازمة لعملائها والارتقاء بها واستخدام أحدث الأجهزة والمقررات العملية والعلمية.
منهج البحث:
استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي حتى يحقق أهدافه ويجيب عن تساؤلاته ولمعالجة محاور الإطار النظري الخاص بالصمت التنظيمي وعملية صنع القرار المدرسي، وكذلك ملامح المدرسة الثانوية بدولة الكويت بالإضافة إلى الأسلوب الإحصائي لترجمة نتائج الإطار الميداني.
حدود البحث: تمثلت في :
1- الحد الموضوعي : تناول البحث الحالي الصمت التنظيمي للعاملين/المعلمين بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت، وكذلك عملية صنع القرار المدرسي بالإضافة إلى ملامح المدرسة الثانوية بدولة الكويت وذلك من خلال عرض الأدبيات المعاصرة.
2- الحد البشري : تمثل في المديرين والعاملين والمعلمين في المدارس الثانوية بالمناطق التعليمية الستة بدولة الكويت [العاصمة، الأحمدي، حولي، الجهراء، الفروانية، مبارك الكبير].
3- الحد المكاني : شمل المناطق التعليمية الست بدولة الكويت مع اختيار عدد معين من المدارس الثانوية بكل منطقة تعليمية وفقاً للإمكانات المتاحة والظروف المحيطة بالبحث.
- الحد الزمني : شمل زمن إجراء البحث بشقيه النظري والميداني (2019-2021) حيث استغرقت الدراسة الميدانية ثلاثة شهور ابتداء من (أكتوبر – ديسمبر 2020).
أدوات البحث: تمثلت في :
- الدراسة الاستطلاعية : حيث قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية وتطبيقها على مجموعة من المسئولين عن تسيير أمور مدارس التعليم الثانوي بدولة الكويت، من حيث الواقع والمعوقات التي تواجههم، ودرجة الجدية في مشاركة العاملين والمعلمين في عملية صنع القرار في مختلف مجالات العمل المدرسي، بالإضافة إلى الأسباب التي تجعل المعلمين يلجأون إلى الصمت عند صنع القرار.
- المقابلات الشخصية: والتي تمت مع بعض قيادات المدرسة الثانوية مثل المديرين ومساعدي المديرين والعاملين والمعلمين، وكانت هذه المقابلات من النوع المفتوح حتى تتاح الفرصة كاملة أمامهم للتعبير عن آرائهم دون التدخل بالإضافة أو الحذف، بغرض التعرف على أهم أسباب صمت العاملين/المعلمين داخل المدرسة الثانوية آثاره والتي تحد من مشاركتهم في عملية صنع القرار المدرسي.
- الزيارات الميدانية : وتمت إلى مجموعة من المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت لمعرفة واقع عملية صنع القرار وأسباب صمت العاملين/المعلمين تجاه المشاركة في هذه العملية وأبعاد هذا الصمت سواء كانت مؤسساتية أو إدارية أو نفسية أو اجتماعية وغيرها.
- الاستبانة : حيث قامت الباحثة بإعداد استبانة تكونت من ثلاث محاور جاءت على النحو التالي :
1- الأول للتعرف على واقع تحقيق المدرسة الثانوية بدولة الكويت لأهدافها على ضوء مشاركة المعلمين في عملية صنع القرار لمواجهة الصمت التنظيمي لديهم.
2- الثاني للتعرف على واقع الصمت التنظيمي بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت من حيث الأسباب والأبعاد والآثار وسبل المواجهة.
3- الثالث للتعرف على واقع عملية صنع القرار بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت
مصطلحات البحث:
ارتكز البحث الحالي على المصطلحات التالية :
1-الصمت التنظيمي (Organizational Silence) :
يعرف الصمت التنظيمي على أنه ظاهرة جماعية حيث يحجب العاملين آرائهم واهتماماتهم بشأن مشاكل مؤسسية محتملة نتيجة الاعتقاد أن آرائهم ليست ذات قيمة في مؤسسات وخوفهم من النتائج السلبية وبأنه حجب تقييمات سلوكية فاعلة لظروف المدرسة عن الأشخاص القادرين على إحداث تغيير بالظروف.
ويعرف أيضاً بأنه غياب صوت العاملين، وحجبهم لأفكارهم وآرائهم ومعلوماتهم ذات العلاقة بتطوير العمل وتصحيح مساره وتفضيل العاملين للامتناع عن التعبير عن أفكارهم وآرائهم ومشاعرهم وجهاً لوجه عن المشكلات التي تعترض المدرسة التي يعملون فيه، ولا يعني الصمت في كل الأحوال وصفاً لحالة سلبية فقد يكون الصمت أحياناً نشاطاً داخلياً واعياً قصدياً هدفياً، وقد قسم الصمت التنظيمي إلى أربعة أبعاد هي : الصمت المعتمد على الدفاع والإذعان والصمت المستند إلى حماية الذات والخوف، والصمت المستند إلى الميل الاجتماعي الإيجابي، والصمت المستند إلى الحفاظ على العلاقات القائمة.
2-القرار Decision :
يعد القرار بمثابة الناتج النهائي لحصيلة مجهود متكامل من الآراء والأفكار والاتصالات والدراسات التي تتم في مستويات مختلفة بالمؤسسة بمعرفة مجموعات أفراد ممن لديهم وجهات نظر مختلفة، أي انه عبارة عن اختبار مقصود يتم من خلال احتمالات متعددة ويؤدي إلى تأثير محدد.
3-صنع القرار Decision Making :
يعني سلسلة من الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين، ويقصد به جميع الخطوات التي يتطلبها ظهور القرار إلى حيز الوجود، وتتضمن خطوات التعرف على المشكلة التعليمية وتحديدها، وتحليل المشكلة وتقييمها، وجمع البيانات، واقتراح الحلول المناسبة وتقييم كل حل على حده، ثم اختيار أفضل الحلول، أي أن صنع القرار عملية ديناميكية تتضمن مراحلها تفاعلات متعددة، تبدأ من مرحلة التصميم، وتنتهي بمرحلة اتخاذ القرار، ويعتبر صنع القرار نشاطاً لعملية معلوماتية ينتج عنها اختيار خطة للعمل، على حين أن اتخاذ القرار فهو عبارة عن سلسلة الاستجابات الفردية أو الجماعية التي تنتهي باختيار البديل الأنسب في مواجهة موقف معين، كما أنها عملية تتضمن جميع المراحل التي يمر بها القرار بدءاً من تحديد المشكلة وانتهاءً بتحديد البديل الأمثل لحلها ومعالجتها بشكل أو بآخر، وتعرف الباحثة صنع القرار المدرسي بأنه التحديد الدقيق والواعي للمشكلات واختيار أحد البدائل وتقييمها على أساس الفائدة المتوقعة للقرار من قبل المسئولين عن صناعة القرار وتأسيساً على التعريفات السابقة لعملية صنع القرار يمكن الوصول إلى تعريف إجرائي بأنه مجموعة الخطوات المنهجية التي تتبع أثناء صنع القرار بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت وتنتهي باتخاذ قرار يتعلق بأحد جوانب العملية التعليمية.
4-اتخاذ القرار Educational Taking :
يعد من المسئوليات الرئيسة التي يتكفل بها المدير بوصف اتخاذ القرار نشاطاً إدارياً وتنظيمياً، وتعد عملية اتخاذ القرار جزءاً من حل المشكلة وهي آلية لاتخاذ البدائل والخيارات في كل مرحلة من المراحل عملية حل المشكلات، وهو أيضاً الجزء المهم من مراحل صنع القرار، ومرحلة اتخاذ القرار هي خلاصة ما يتوصل إليه صانعوا القرار من معلومات وأفكار حول المشكلة القائمة والطريقة التي يمكن بها حلها، وبالتالي فإن اتخاذ القرار تعني اختيار أفضل بديل من بين البدائل المطروحة لحل المشكلة.
المستفيدون من البحث :
يمكن أن يستفيد من هذا البحث القيادات التربوية المسئولة عن تسيير أمور العملية التعليمية بكافة المراحل التعليمية بشكل عام ومدارس المرحلة الثانوية بشكل خاص وكذلك يمكن أن يستفيد منه كل من يهمه أمر منظومة التعليم بدولة الكويت مثل:
- قيادات الإدارة العليا : مثل وكلاء الوزارة، المديرين العموم.
- القيادات الإدارية : والتي تقوم علي تسيير أمور المراحل التعليمية المختلفة مثل مديري الإدارات ورؤساء الأقسام الإدارية، بالإضافة إلي مديري ومديرات المدارس الثانوية ومساعديهم ومساعداتهن بمختلف المناطق التعليمية.
- طلاب الدراسات العليا : حيث الانشغال بالبحث العلمي وقضاياه.
نتائج الإطار النظري وتوصياته :
أ-نتائج الإطار النظري :
- يتأتي الصمت التنظيمي في المدرسة الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت من قبل المعلمين نظراً لخوفهم من العزلة الاجتماعية ونقص الخبرة بالإضافة إلى الخوف من الإضرار بالعلاقات الخاصة بالعمل المدرسي.
- تؤدي الأسباب الإدارية والتنظيمية إلى تفشي ظاهرة الصمت التنظيمي بين معلمي المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية نظراً لاعتقاده بأنه سوف توقع عليهم العقوبة إذا كانت آرائهم معارضة لتوجهات إدارة المدرسة.
- يترتب على انتشار ظاهرة الصمت التنظيمي لدى معلمي المدارس الثانوية تدني إنتاجيتهم وتكرار غيابهم عن العمل بالإضافة إلى قلة الإبداع لديهم بالإضافة إلى فقدانهم لحب الاستطلاع والمثابرة وروح المبادأة والقدرة على التغيير وحل المشكلات.
- يؤدي الصمت التنظيمي إلى تدني الرضا الوظيفي لدى المعلمين بمختلف المدارس الثانوية على اعتبار أن هناك ثمة ارتباط بين الصمت التنظيمي والرضا الوظيفي لهؤلاء المعلمين.
- تتسبب ممارسات وسلوكيات بعض مديري المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت في ضيق العاملين/المعلمين عن العمل المدرسي والتفكير في الانتقال من المدرسة إلى مدرسة أخرى.
- تؤدي الممارسات الإيجابية من قبل مديري المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت إلى تنمية ولاء العاملين والمعلمين تجاه المؤسسة وتجاه المجتمع.
- تؤدي طريقة التعامل القائم على الاحترام المتبادل والثقة بالنفس والصدق بين إدارة المدرسة الثانوية والعاملين/المعلمين إلى محاربة الصمت التنظيمي من قبلهم.
- يتم اختيار قيادات المدرسة الثانوية في الوقت الحاضر من خلال معايير الأقدمية وفي بعض الأحيان تتدخل الوساطة أو المجاملة.
- ينفرد بعض مديري المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بعملية صنع القرار المدرسي واتخاذه تحت مظلة ضعف الثقة بينه وبين العاملين معه.
- تهمل بعض قيادات المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت آراء ومقترحات العاملين/المعلمين نحو قضايا العمل المدرسي.
ومن خلال النتائج السابقة نوصي بما يلي :
- تشجيع العاملين بكافة المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت على تبني روح المبادرة الشخصية من خلال توفير المكافآت والحوافز للأفكار الريادية التي تساعد في تطوير العمل المدرسي.
- إعداد برامج تدريبية للعاملين والمعلمين تركز على أهمية المشاركة في صنع القرار المدرسي.
- اهتمام إدارة المدرسة بنشر ثقافة الاحترام المتبادل بين كافة العناصر البشرية بها مع إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر.
- دعم إدارة المدرسة الثانوية لثقافة نقل الخبرة والمعرفة والمهارة ممن يمتلكها للآخرين من خلال التعرف على قدرات كافة العناصر البشرية بها.
- تركيز إدارة المدرسة الثانوية على تنمية مفاهيم العمل الجماعي والعمل بروح الفريق والمسئولية المشتركة بمعناها الإيجابي والتي تعمل على سرعة إنجاز الأهداف المنشودة.
- اهتمام إدارة المدرسة الثانوية بإيجاد مناخ مؤسسي يشجع على تجريب الفكر الجديد وتطبيق المعارف المبتكرة مع تحمل مسئولية المخاطرة وتقليل مسئولية الفشل.
- تشجيع إدارة المدرسة كافة العاملين والمعلمين على ممارسة الأنشطة المختلفة على ضوء الإمكانات المتاحة ومراعاة للظروف المحيطة بالمدرسة.
- تشجيع إدارة المدرسة لسياسة الحوار والنقاش الهادف بين كافة العاملين والمعلمين حول قضايا العمل المدرسي من أجل وضع الحلول العلمية لها.
- حث العاملين والمعلمين على إنجاز أعمالهم بطرق علمية متنوعة في إطار تحسين جودة الخدمات التي تقدمها المدرسة لكل المستفيدين منها.
- اهتمام إدارة المدرسة بإعادة دراسة الهيكل التنظيمي وإجراءات العمل من خلال استخدام الأساليب الإدارية الحديثة والتركيز على مواكبة تطورات العصر وتطبيق مستجداته.
- اهتمام إدارة المدرسة بعمل تقييم دوري لكل مجالات العمل المدرسي يتم من خلاله توضيح جوانب الضعف والقصور ووضع خطة لعلاجها مع تحديد جوانب القوة ووضع خطة لتعزيزها.
- التأكيد على اختيار قيادات المدرسة الثانوية على أسس تخصصية وقيادية بعيداً عن المحسوبية أو المجاملة في الترقية إلى المناصب العليا.
- تعزيز عملية صنع القرار المدرسي عبر تشجيع كافة الأطراف المعنية على كسر حاجز الصمت التنظيمي والمشاركة في عملية الصنع والاتخاذ.
ب- نتائج الإطار الميداني وتوصياته :
من تحليل نتائج هذا الإطار، يمكن تقسيمها إلى :
البعد الأول : واقع تحقيق المدرسة الثانوية بدولة الكويت على ضوء مشاركة المعلمين في عملية صنع القرار لمواجهة الصمت التنظيمي لديهم :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة تهتم بالأمور التالية :
- حث العاملين على تقديم أفضل ما لديهم في مجال العمل.
- نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين كل العاملين.
- رفض السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض العاملين بالمدرسة.
في حين أن أفراد العينة أهملت الأمور التالية :
- تشجيع المعلمين على المبادأة في صنع القرار في المواقف المختلفة.
- مشاركة كل الأطراف المعنية عند صناعة القرار.
- استخدام أسلوب المفاضلة بين البدائل عند اتخاذ القرار.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (8).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- الاهتمام بتشجيع المعلمين على المبادأة في صنع القرار في المواقف المختلفة.
- التأكيد على مشاركة كل الأطراف المعنية عند صناعة القرار.
- ضرورة استخدام أسلوب المفاضلة بين البدائل عند اتخاذ القرار.
المحور الثاني : واقع الصمت التنظيمي للمدرسة الثانوية بدولة الكويت
البعد الأول : أسباب الصمت التنظيمي :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن أسباب الصمت تتمثل في :
- قلة خبرة بعض العاملين/المعلمين بمختلف وحدات المدرسة.
- خوف العاملين/المعلمين من طرح مقترحاتهم خوفاً من عقاب إدارة المدرسة.
- خوف العاملين/المعلمين من ردود الفعل السلبية عند التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم.
والأسباب السابقة تتواجد بدرجة كبيرة بين العاملين/المعلمين بالمدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك أسباب أخرى تؤثر بدرجة قليلة مثل :
- قلة المستوى الوظيفي للعاملين/المعلمين يمنعهم عن التعبير عن آرائهم في العمل المدرسي.
- تحيز إدارة المدرسة إلى بعض العاملين/المعلمين دون الآخر.
- وجود العزلة الاجتماعية لدى بعض العاملين/المعلمين بالمدرسة.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (9).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- الاهتمام بتنمية خبرة بعض العاملين/المعلمين بمختلف وحدات المدرسة.
- القضاء على خوف العاملين/المعلمين من طرح مقترحاتهم من عقاب إدارة المدرسة.
- التخلص من خوف العاملين/المعلمين من ردود الفعل السلبية عند التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم.
البعد الثاني :أبعاد الصمت التنظيمي بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت
أ-البعد المؤسسي :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن البعد المؤسسي يندرج تحته عدة عبارات تتواجد بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت مثل :
- تجاهل إدارة المدرسة الوعود مع العاملين/ المعلمين بها.
- تحدد إدارة المدرسة للعاملين/المعلمين بمختلف وحداتها وسائل إنجاز أعمالهم.
- تركز إدارة المدرسة على تعريف العاملين/المعلمين بأخطاء الماضي دون التطلع نحو المستقبل.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك عبارات أخرى تندرج تحت ذات البعد ولكنها تؤثر بدرجة قليلة ومنها :
- ترفض إدارة المدرسة تفاعل العاملين مع المعلمين في العمل.
- تنظر إدارة المدرسة إلى المعلمين/العاملين الذين يعبرون عن مشاكلهم بأنهم مفتعلي المشاكل في العمل.
- تنظر إدارة المدرسة إلى العاملين/المعلمين الذين يبدون مقترحاتهم على أنهم يلحقون الضرر بالصالح العام للمدرسة.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (10).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- التأكيد على إنجاز إدارة المدرسة الوعود مع العاملين/ المعلمين بها.
- الاهتمام بمشاركة إدارة المدرسة للعاملين/المعلمين بمختلف وحداتها في تحديد وسائل إنجاز أعمالهم.
- الاهتمام بتركيز إدارة المدرسة على تعريف العاملين/المعلمين على كيفية التطلع نحو المستقبل.
ب-البعد الإداري :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن البعد الإداري يندرج تحته عدة عبارات تتواجد بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت مثل :
- تشعر إدارة المدرسة بانخفاض كفاءة العاملين/المعلمين بها.
- تفضل إدارة المدرسة الانفراد في إيجاد حلول لمشاكل العمل بها.
- تنشر إدارة المدرسة ثقافة الخوف من العقاب بين العاملين/المعلمين عند الإدلاء بآرائهم تجاه مشاكل العمل.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك عبارات أخرى تندرج تحت ذات البعد ولكنها تؤثر بدرجة قليلة ومنها :
- تنظر إدارة المدرسة إلى أفكار العاملين/المعلمين على أنها أفكار قديمة لا تفيد العمل.
- عجز إدارة المدرسة على التنبؤ بمشكلات العمل قبل حدوثها.
- تجاهل إدارة المدرسة لأوجه الضعف والقصور في مختلف مجالات العمل بها.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (11).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- اهتمام إدارة المدرسة برفع كفاءة العاملين/المعلمين بها.
- التأكيد على مشاركة إدارة المدرسة للعاملين/المعلمين في إيجاد حلول لمشاكل العمل بها.
- اهتمام إدارة المدرسة بنشر ثقافة الثقة والاحترام المتبادل بينها وبين العاملين/المعلمين عند الإدلاء بآرائهم تجاه مشاكل العمل.
جـ- البعد النفسي :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن البعد النفسي يندرج تحته عدة عبارات تتواجد بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت مثل :
- يفضل بعض العاملين/المعلمين البعد عن التفاعل المباشر مع إدارة المدرسة.
- ترفض إدارة المدرسة راحة العاملين/المعلمين أثناء العمل.
- هروب بعض العاملين/المعلمين من تحمل المسئولية في مجال العمل.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك عبارات أخرى تندرج تحت ذات البعد ولكنها تؤثر بدرجة قليلة ومنها :
- تهمل إدارة المدرسة حقوق العاملين/المعلمين بمختلف وحداتها.
- بحث العاملين/المعلمين عن فرص عمل في مدارس أخرى مناظرة.
- يسود العلاقة بين إدارة المدرسة والعاملين/المعلمين التوتر والقلق.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (12).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- اهتمام إدارة المدرسة بالتفاعل الإيجابي مع كافة العناصر البشرية بها في إطار البحث عن حل مشكلاتها.
- تأكيد إدارة المدرسة على تخصيص وقت لراحة العاملين/المعلمين أثناء العمل.
- حث إدارة المدرسة العاملين/المعلمين على تحمل المسئولية في مجال العمل.
د -البعد الاجتماعي :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن البعد الاجتماعي يندرج تحته عدة عبارات تتواجد بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت مثل :
- يفضل العاملين/المعلمين حجب المعلومات من أجل الحفاظ على سرية العمل.
- يحب العاملين/المعلمين تحمل الضغط عن الآخرين نتيجة الاحتفاظ بأسرار العمل.
- يرفض العاملين/المعلمين كشف المعلومات من أجل الحفاظ على سمعة المدرسة.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك عبارات أخرى تندرج تحت ذات البعد ولكنها تؤثر بدرجة قليلة ومنها :
- يفضل العاملين/المعلمين تقديم المقترحات خوفاً من تحمل مسئولية تنفيذها.
- يفضل العاملين/المعلمين المشاركة في حل المشكلات لسيطرة إدارة المدرسة على كل الأمور.
- يفضل العاملين/المعلمين النقاش مع بعضهم البعض في مشاكل العمل حماية من المساءلة.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (13).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- تأكيد إدارة المدرسة على العاملين/المعلمين على الحفاظ على سرية العمل.
- تأكيد إدارة المدرسة للعاملين/المعلمين على تحمل الضغط عن الآخرين نتيجة الاحتفاظ بأسرار العمل.
- ضرورة اهتمام العاملين/المعلمين بالمعلومات من أجل الحفاظ على سمعة المدرسة.
البعد الثالث: آثار الصمت التنظيمي :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن هناك مجموعة من الآثار التي تخص الصمت التنظيمي وتنتج عنه وتؤثر بدرجة كبيرة ومنها :
- انخفاض شعور العاملين/المعلمين بالحرية في مجال العمل.
- تدني روح العمل الجماعي بين العاملين/المعلمين بمختلف وحدات المدرسة.
- انخفاض مستوى المهارات العملية بين العاملين/المعلمين بمختلف وحدات المدرسة.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك مجموعة أخرى من الآثار التي تخص الصمت التنظيمي وتنتج عنه وتؤثر بدرجة قليلة ومنها :
- نقص قدرة العاملين/المعلمين على السيطرة في مجال العمل.
- انخفاض جودة عملية صنع القرار المدرسي.
- فقدان التنوع في المدخلات المعلوماتية من قبل العاملين/المعلمين بالمدرسة.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (14).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- اهتمام إدارة المدرسة بتنمية شعور العاملين/المعلمين بالحرية في مجال العمل.
- تأكيد إدارة المدرسة على نشر ثقافة العمل الجماعي بين العاملين/المعلمين بمختلف وحداتها.
- اهتمام إدارة المدرسة بتنمية المهارات العملية بين العاملين/المعلمين بمختلف وحداتها.
البعد الرابع: سبل مواجهة الصمت التنظيمي لدى المعلمين بالمدرسة الثانوية :
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن هناك مجموعة من السبل التي يمكن استخدامها لمواجهة الصمت التنظيمي لدى المعلمين بالمدارس الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت وتأتي في مقدمة السبل ومنها :
- حرص إدارة المدرسة على تنمية قنوات الاتصال بمختلف وحداتها.
- اهتمام إدارة المدرسة بمشاركة العاملين/المعلمين في تحديد أهدافها.
- اهتمام إدارة المدرسة بمبدأ تفويض السلطة بين العاملين/المعلمين لضمان صناعة قيادات المستقبل بمختلف وحداتها.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن هناك مجموعة من السبل الأخرى التي يمكن أن تستخدم في ذات السياق ولكن بدرجة قليلة ومنها :
- اهتمام إدارة المدرسة بإحداث التوازن بين التوقعات والأداء الفعلي لكل العاملين/ المعلمين بمختلف وحداتها.
- إتاحة إدارة المدرسة الفرصة لكل العاملين/ المعلمين على اختيار الأساليب المناسبة لإنجاز أعمالهم.
- دعم إدارة المدرسة لأسلوب اللامركزية بين مختلف وحداتها.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (15).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- تأكيد إدارة المدرسة على تنمية قنوات الاتصال بمختلف وحداتها.
- اهتمام إدارة المدرسة بمشاركة العاملين/المعلمين في تحديد أهدافها.
- اهتمام إدارة المدرسة بمبدأ تفويض السلطة بين العاملين/المعلمين لضمان صناعة قيادات المستقبل بمختلف وحداتها.
المحور الثالث:واقع عملية صنع القرار بالمدرسة الثانوية بدولة الكويت:
أثبتت الدراسة الميدانية أن أفراد العينة أقرت أن واقع عملية صنع القرار بالمدرسة الثانوية بمختلف المناطق التعليمية بدولة الكويت يتمثل في مجموعة من الإيجابيات يتصدرها ما يلي :
- تحرص إدارة المدرسة على عقد دورات تدريبية للعاملين/المعلمين في مجال أساليب حل مشكلات العمل المدرسي.
- تهتم إدارة المدرسة بتوفير جو من الثقة بين العاملين/المعلمين عند المشاركة في صنع القرار.
- توظف إدارة المدرسة أساليب الاتصال الحديثة في عملية صنع القرار.
في حين أن أفراد العينة أقرت أن واقع عملية صنع القرار بذات المدارس توجد في مجموعة من العبارات التي تتمثل في أرض الواقع بدرجة قليلة ومنها ما يلي :
- تحرص إدارة المدرسة على تبسيط الإجراءات عند مشاركة العاملين/المعلمين بمختلف وحداتها عند المشاركة في صنع القرار.
- تستعين إدارة المدرسة بتوظيف الشبكة الدولية عند صناعة القرار.
- تحرص إدارة المدرسة على تأمين المعلومات اللازمة لصناعة قراراتها.
وهذا ما أبرزه الجدول رقم (16).
وعلى هذا نوصي بما يلي :
- اهتمام إدارة المدرسة على عقد دورات تدريبية للعاملين/المعلمين في مجال أساليب حل مشكلات العمل المدرسي.
- تأكيد إدارة المدرسة على توفير جو من الثقة بين العاملين/المعلمين عند المشاركة في صنع القرار.
- اهتمام إدارة المدرسة بتوظيف أساليب الاتصال الحديثة في عملية صنع القرار.
خطوات البحث:
سار البحث ينمو وفق المخطط التالي:
الخطوة الأولى : الإطار النظري : واشتمل على :
- الفصل الأول : الإطار العام للبحث وشمل مقدمة البحث ومشكلة البحث وأهدافه وأهميته ومنهجه وحدوده، بالإضافة إلى مصطلحات البحث والمستفيدون من البحث وكذلك الدراسات السابقة.
- الفصل الثاني : وتناول الأسس النظرية للصمت التنظيمي في الأدبيات المعاصرة من حيث ماهية الصمت التنظيمي وفلسفته، ومضمون الصمت التنظيمي وركائزه، ومراحل الصمت التنظيمي وأنواعه، ومصادر الصمت التنظيمي وأبعاده، وأسباب الصمت التنظيمي، والعوامل المؤثرة في تكوين الصمت التنظيمي، وعلاقة الصمت التنظيمي ببعض المفاهيم الأخرى بالإضافة إلى آثار الصمت التنظيمي وسبل التغلب عليها.
- الفصل الثالث : وتناول محددات عملية صنع القرار من حيث مفهوم القرار وعناصره، وأنواع القرارات وفاعليتها، ومفهوم صنع القرار وأهميته، وخطوات عملية صنع القرار والعوامل المؤثرة فيه، ومداخل صنع القرار ونماذجه، الفرق بين صنع القرار واتخاذه، ومفهوم المشاركة الجماعية في صنع القرار وأساليبها، وعلاقة صنع القرار بوظائف إدارة المؤسسة، ودور مدير المؤسسة في عملية صنع القرار ومهاراته، بالإضافة إلى معوقات صنع القرار وسبل التغلب عليها.
- الفصل الرابع : وتناول ملامح المدرسة الثانوية بدولة الكويت من حيث السياق المجتمعي لدولة الكويت، وأهداف السياسة التعليمية في الكويت، وملامح السلم التعليمي الكويتي، وفلسفة التعليم الثانوي وأهدافه، ومشكلات التعليم الثانوي وسبل التغلب عليها، وماهية المدرسة الثانوية وأهميتها، وماهية المعلم وأهميته في الفكر الكويتي، وإعداد معلم المدرسة الثانوية في المجتمع الكويتي، وأدوار معلم المدرسة الثانوية ومهاراته، وتأثير الصمت التنظيمي على طبيعة العمل في المدرسة الثانوية، ودور معلم المدرسة الثانوية في مواجهة الصمت التنظيمي بالإضافة إلى طبيعة مشاركة معلم المدرسة الثانوية في القرار المدرسي.
الخطوة الثانية : الإطار الميداني : واشتمل على :
- الفصل الخامس : وتناول الدراسة الميدانية واشتملت على إجراءات الدراسة الميدانية من حيث الهدف والأداة والعينة والمعالجة الإحصائية بالإضافة إلى النتائج وتفسيرها والعلاقة بين متغيرات البحث.
الخطوة الثالثة : النتائج والإجراءات المقترحة : واشتملت على :
- الفصل السادس : وتناول النتائج والتوصيات بالإضافة إلى الإجراءات المقترحة لمعالجة الصمت التنظيمي من أجل الارتقاء بعملية صنع القرار لدى معلمي مدارس المرحلة الثانوية بالمجتمع الكويتي.