Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنبؤ بالعجز المتعلم لدى المعاقين سمعياً في ضوء بعض المتغيرات النفسية والديموجرافية /
المؤلف
عباس، هالة علي.
هيئة الاعداد
باحث / هالة علي عباس
مشرف / ولاء ربيع مصطفى علي
مشرف / نرمين محمود عبده
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
188 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/3/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تعد حاسة السمع واحدة من أهم الحواس التي يعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين أثناء مواقف الحياة المختلفة، نظراً لكونها بمثابة الاستقبال المفتوح لكل المثيرات والخبرات الخارجية، ومن خلالها يستطيع الفرد التعايش مع الآخرين، ومن ثم تعتبر الإعاقة السمعية من أشد وأصعب الإعاقات الحسية التي تصيب الإنسان، إذ يترتب عليها تأثير واضح على نمو الشخصية من جميع أبعادها، فيظهر تأثيرها الشديد على النمو اللغوي، والنمو المعرفي، والنمو الأكاديمي، وأيضاً فهي شديدة التأثير على النواحي الاجتماعية والانفعالية والنفسية.
وصفت مشاعر العجز المتعلم وقدمت في بادئ الأمر علي شكل مجموعة متسقة من الأفكار والمبادئ بواسطة مجموعة من علماء النفس المهتمين بالتجارب المعملية علي الإنسان والحيوان في جامعة بنسلفانيا أمثال أوفر ماير وسيلجمان، ومالير وسيلجمان وسولومون، حيث أظهرت نتائج تجارب هؤلاء وغيرهم علي الكائنات الحية أن هذه الكائنات إذا ما تعرضت أثناء تعلمها لأداء مهمة أو مطلب معين لصدمات كهربائية لا يمكن أن تتفاداها فإنها تفشل فيما بعد في تعلم أداء واجب أو مهمة أخري، وعرفوا هذه الظاهرة بأنها شعور متعلم بالعجز، بواسطتها تتعلم الكائنات الحية أنه لا توجد علاقة بين محاولاتهم مها نوعت منها وبين أي نتيجة سارة أو تجنب العقاب المؤلم الذي يلاقيهم بصورة مستمرة وعشوائية.
وللبيئة المدرسية دوراَ في إحداث العجز المتعلم من خلال نظام العقوبات المتبع فيها: مثل حرمان الطالب من المشاركة في العملية التعليمية، ومنعه من المشاركة في وضع الخطط الدراسية، وعدم السماح له بإبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ القرارات؛ مما يجعل دوره سلبياً، بالإضافة إلى استخدام المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين، وأيضاً هرمية القيادة في الصف من جانب المعلم، كل هذا يؤدى إلى إنشاء طالب غير قادر على التفكير باستقلالية، ولا يقبل النقد البناء، مع الميل إلى التردد والتراجع، وتوقع الفشل مسبقاً، وعزو النجاح إلى الحظ والصدفة، دون اعتبار لبذل الجهد، بالإضافة لظهور بعض المظاهر السلبية كالانسحاب، العنف، التعصب، الاعتماد على الآخرين، الانطواء.
ولأساليب المعاملة الوالدية غير السوية كما يدركها الأبناء دور في إحداث العجز المتعلم لدى الأبناء في حال تكرر تعرضهم لمواقف إحباط في محيط الأسرة.
ومن هنا تنطلق الدراسة الحالية إلي التعرف على إمكانية التبوء بالعجز المتعلم لدي المعاقين سمعياً في ضوء بعض المتغيرات النفسية( الكفاءة الذاتية- أساليب المعاملة الوالدية- جودة الحياة الأكاديمية) وأيضاً بعض المتغيرات الديموجرافية (النوع- المرحلة التعليمية)، بالإضافة إلى الوقوف على طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة؛ وذلك لإلقاء مزيد من الضوء على ظاهرة العجز المتعلم لدى المعاقين سمعياً.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1- هل توجد علاقة بين العجز المتعلم والكفاءة الذاتية لدي المعاقين سمعياً؟
2- هل توجد علاقة بين العجز المتعلم وجودة الحياة الأكاديمية لدى المعاقين سمعياً؟
3- هل توجد علاقة بين العجز المتعلم وأساليب المعاملة الوالدية لدي المعاقين سمعياً؟
4- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس (العجز المتعلم- الكفاءة الذاتية- جودة الحياة الأكاديمية- أساليب المعاملة الوالدية)؟
5- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية على مقياس (العجز المتعلم- الكفاءة الذاتية- جودة الحياة الأكاديمية- أساليب المعاملة الوالدية)؟
6- هل يمكن التنبؤ بالعجز المتعلم لدى المعاقين سمعياً في ضوء بعض المتغيرات النفسية والديموجرافية؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلي:
1- التعرف على العلاقة بين العجز المتعلم والكفاءة الذاتية لدي المعاقين سمعياً.
2- التعرف على العلاقة بين العجز المتعلم وجودة الحياة الأكاديمية لدى المعاقين سمعياً.
3- التعرف على العلاقة بين العجز المتعلم وأساليب المعاملة الوالدية لدى المعاقين سمعياً.
4- الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات الذكور والإناث المعاقين سمعياً على مقياس (العجز المتعلم- الكفاءة الذاتية- جودة الحياة الأكاديمية- أساليب المعاملة الوالدية).
5- الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية المعاقين سمعياً على مقياس (العجز المتعلم- الكفاءة الذاتية- جودة الحياة الأكاديمية- أساليب المعاملة الوالدية).
6- التنبؤ بالعجز المتعلم لدى المعاقين سمعياً في ضوء بعض المتغيرات النفسية (الكفاءة الذاتية- جودة الحياة الأكاديمية- أساليب المعاملة الوالدية) والديموجرافية (النوع- المرحلة التعليمية).
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة في:
أولاً: الأهمية النظرية
1- تكمن الأهمية النظرية للبحث في أهمية المجال الذي تنتمي إليه وهو مجال ذوي الاحتياجات الخاصة فهو يعتبر مكمل لجهود الباحثين في دراساتهم السابقة في هذا المجال.
2- - ندرة الدراسات التي تناولت العجز المتعلم لذوي الإعاقة السمعية، حيث أنه مشكله جديدة تحتاج للبحث.
3- - تتجلي أهمية البحث أيضا فيما يقترحه من توجيهات وبحوث أخري للباحثين المهتمين بهذا المجال.
ثانيا: الأهمية التطبيقية
1- يمثل هذا البحث أساساً علمياً لأبحاث ودراسات تتعلق بالمعاقين سمعياً مما يسلط الضوء علي المشكلات التي تواجههم وتؤدي إلي اكتساب العجز لديهم.
2- إثراء المكتبة بثلاثة مقاييس جديدة للمعاقين سمعياً وهم (العجز المتعلم، الكفاءة الذاتية، جودة الحياة الأكاديمية).
3- توجيه نظر الآباء وكل القائمين علي رعاية المعاقين سمعياً إلي المتغيرات المنبئة بالعجز المتعلم لديهم لمعالجة أوجه القصور في الخدمات والدعم المقدم لهم مما يؤدي إلى الحد من العجز المتعلم لديهم.
4- إمكانية الاستفادة من نتائج البحث في وضع بعض التوصيات التي يمكن الاستفادة منها للحد من العجز المتعلم لدي المعاقين سمعياً.
5- تقديم بعض المقترحات لبرامج علاجية وإرشادية تحد من العجز المتعلم لدى المعاقين سمعياً.
فروض الدراسة:
1- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم والكفاءة الذاتية.
2- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم وجودة الحياة الأكاديمية.
3- توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم وأساليب المعاملة الوالدية.
4- توجد فروق دالة إحصائيا في درجة العجز المتعلم والكفاءة الذاتية وجودة الحياة الأكاديمية وأساليب المعاملة الوالدية بين الذكور والإناث .
5- لا توجد فروق دالة إحصائيا في درجة العجز المتعلم والكفاءة الذاتية وجودة الحياة الأكاديمية وأساليب المعاملة الوالدية بين المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
6- يمكن التنبؤ بالعجز المتعلم في بعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدي التلاميذ ضعاف السمع.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة في:
1- الحدود المنهجية:
تستند الدراسة إلى المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، سعيًا لتحقيق أهدافها.
2- الحدود البشرية:
تتمثل عينة الدراسة من مدرستي التربية الخاصة بمركز ببا محافظة بني سويف- والامل للصم وضعاف السمع بمركز بني سويف محافظة بني سويف؛ حيث تكونت من (130) تلميذاً وتلميذة من التلاميذ ضعاف السمع بالمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، ممن يتراوح الضعف السمعي لديهم ما بين (41-70)، وتتراوح أعمارهم ما بين (7-15) سنة، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين، عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية وإشتملت على (50) تلميذاً وتلميذة من التلاميذ ضعاف السمع، والعينة الأساسية وتكونت من (80) تلميذاً وتلميذة من التلاميذ ضعاف السمع.
3- الحدود المكانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة في مدرسة التربية الخاصة بمركز ببا محافظة بني سويف- ومدرسة الامل للصم وضعاف السمع بمركز بني سويف محافظة بني سويف.
4- الحدود الزمنية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في النصف الثاني من العام الدراسي 2019 – 2020م.
الأساليب الإحصائية:
لحساب صدق وثبات مقاييس الدراسة والتحقق من فروض الدراسة تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية: المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الارتباط لبيرسون (Pearson)، اختبار (ت)، تحليل الانحدار البسيط، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً بـSPSS..
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:-
1- وجود علاقة إرتباطية سالبة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم والكفاءة الذاتية.
2- وجود علاقة إرتباطية سالبة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم وجودة الحياة الأكاديمية.
3- وجود علاقة دالة إحصائيا بين درجة العجز المتعلم وأساليب المعاملة الوالدية.
4- وجود فروق دالة إحصائيا فى درجة العجزا لمتعلم والكفاءة الذاتية وجودة الحياة الأكاديمية وأساليب المعاملة الوالدية بين الذكور والإناث.
5- عدم وجود فروق دالة إحصائيا فى درجة العجز المتعلم والكفاءة الذاتية وجودة الحياة الأكاديمية وأساليب المعاملة الوالدية بين المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
6- يمكن التنبؤ بالعجز المتعلم من خلال بعض المتغيرات النفسيه والديموجرافيه لدى التلاميذ ضعاف السمع.