الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص تتناول هذه الدراسة بالبحث والتحليل انعكاس الاسثتمار الأجنبي المباشر على الانبعاثات في البيئة المصرية ومقارنة الواقع البيئي والاستثماري المصري بنظيريه في كل من دولتي الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. وتكمن أهمية الدراسة في القضية الرئيسية وهي الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتداعياتها على البيئة، وتحديدًا انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، التي تعد عاملًا رئيسيًا في تغير المناخ، في ثلاثة نماذج مختلفة من الدول، وهي: مصر(التي تعتبر من الدول النامية متوسطة الدخل) والإمارات (باعتبارها دولة نامية ولكنها مرتفعة الدخل) والولايات المتحدة (باعتبارها دولة متقدمة مرتفعة الدخل)، وذلك لبحث وتحليل العلاقة الشائكة بين الاستثمارات الأجنبية وبين نسب التلوث البيئي المختلفة. تتمثل المعضلة الرئيسية لهذه العلاقة في أن كل الدول النامية تسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية من أجل تحقيق التنمية؛ إلا أنها تواجه تحديات كبرى فيما يتعلق بتلوث البيئة الناتج عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فالدول الغنية تعمل على تصدير كل الصناعات الملوثة إلى دول أخرى وغالبًا ما تكون دول نامية، إلا أن البيئة التشريعية سواء العالمية أو المحلية يكون لها دور مهم وحاسم في الحفاظ على البيئة وتقليل نسب التلوث الناتج عن عمليات التصنيع والتنمية الاقتصادية، ولقد بذلت مصر في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة لتحقيق التنمية المطلوبة مع تقليل نسب التلوث والانبعاثات الكربونية في الهواء واتضح ذلك من خلال الرؤية الاستراتيجية للبيئة المصرية بحلول عام 2030 والتي استهدفت تحقيق بيئة نظيفة وآمنة للإنسان مع تنمية كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة المصرية |