الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 395 |  |  |
| | | from | 395 | | |
المستخلص
إنّ أبرز ما تفردّت به المدرسة الكوفية أنّها ضمت بين دفّتيها مسائل صوتية وصرفية ونحوية، ومصطلحات، ولذلك لا نجد لها كتاباً خاصاً تمحّض في النحو، فعلمهم متوزّع في مؤلفاتهم القرآنية، واللغوية، وشروح الدواوين، فبها حاجة إلى استخلاص من مظانها، ونشرها وبيان ما ييسر درس العربية منها ، وهذا ما ستقوم به دراستنا بإذن الله تعالى، وبهذا الأمر حاجة إلى مزيد عناية وبحث واستقصاء لاستخلاص المسائل وتثبيتها في الرسالة ، إنّ لكل دراسة عنواناً يكون دليلاً على ما ستتضمنه الدراسة في فصولها ومباحثها، وقد وفقنا الله تعالى أن يكون عنوان رسالتنا: (مصادر دراسة النحو الكوفي)، إذ إنّنا سنغوص في مصادرهم لاستخراج كنز دفين من مظانها، يتضمن الصوت، والصرف، والنحو، وكذا المصطلحات الكوفية ، تضمن البحث : مقدمة، وتمهيداً، وأربعة فصول في كل فصل عدة مباحث، وخاتمة، ولن نغفل قائمة المصادر والمراجع التي ستأتي عقب الخاتمة مباشرة ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنّ المؤسس الحقيقي لمدرسة الكوفة هو علي بن حمزة الكسائي (ت189هـ)، فهو أولّ من وقفنا على مؤلفات له مطبوعة، ولم يسبقه أحد في ذلك، ولكننا لا ننكر أنّ هناك بدايات لتأسيس فكر المدرسة بدأت مع أبي جعفر الرؤاسي، ومعاذ الهراء، ونستطيع القول أنّ الفراء بمؤلفه (معاني القرآن) قد بلغ بمدرسة الكوفة مرحلة النضج والتكامل، فقد ضمّ فيه مسائل الكوفيين صوتاً وصرفاً ونحواً، وهو أوّل من أطلق مصطلح الجملة، كما أنّه يُعدُّ رائد المصطلحات الكوفية ، وقفت في التمهيد على جملة من مؤلفات الكوفيين لم تحقق بعد، فبها حاجة إلى مزيد عناية لتحقيقها تحقيقا علميا ممنهجاً؛ لتخرج بعد ذلك كُتباً يستفيد منها الباحثون والدارسون، فلا شك أنّ في ثناياها مزيداً من آرائهم في النحو والصرف والصوت، والمصطلحات.