الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتسم الفنون الاسلامية التشكيلية على أختلاف ميادينها بأصالتها وروعتها وعراقتها ، كما تميزت بعمق فلسفتها وسمو قيمها وجلال قدرها وتعدد جوانبها وقوة شخصيتها ، وقد عرف الفنان المسلم بشده مراسه وعمق إيمانه وصدق أمانته وجديته وإخلاصه فى تناوله لعمله متحرراً من القيود المعطلة ، والمظاهر الشكلية التقليدية . (1) يعتبر التراث احد المصادر الهامة التى يستند اليها فى تاكيد مفاهيم التربية الفنية والفن الاسلامى كأحد فروع هذا التراث الزاخر بالقيم الفنية والتراثية والجمالية المنعكسة من المفاهيم التنظيمية التى قام عليها هذا التراث والتى يمكن ان نستثمرها فى مراحل التعليم المختلفة ،” فالحضارة الإسلامية هي حلقة هامة من حلقات تلك السلسلة الطويلة من الحضارات الإنسانية” . وبنظرة كلية إلى الفن الاسلامى ، نجده يتميز بأنه فن زخرفى فى المقام الأول ، حيث أستطاع الفنان الاسلامى من خلال إستخدامه للمفردات الهندسيه أو الحيوانيه أو النباتيه ،. تارة يستخدم مفردة واحدة فى بناء تكوينه الزخرفى من خلال تكرارها بصورة مختلفة، وتارة اخرى يستخدم أكثر من مفردة لتحقيق ذلك . وهناك العديد من التكوينات الزخرفية فى هذا الفن يصعب حصرها، ولكن يمكن تصنيفها من حيث البناء التشكيلى أو من حيث نوعية المفردات المستخدمة.فالبناء التشكيلى للتكوينات الزخرفية الإسلاميه يعتمد فى غالبها على التكرار البسيط أو المتنوع ، من حيث شكل المفردة او اتجاهها أو لونها أو مساحتها ، وهذه المتغيرات يمكن أن تعطى لنا تنوعات فى التكوين الزخرفى المعتمد على التكرار فقط، وهناك تكوينات تعتمد فى بنائها على التماثل والتقابل والتدابر والتكرار المحورى ، كما أن العديد من الأسس والقواعد الفنيه التى بنى عليها التشكيل الزخرفى للفن الاسلامى. وقد تميز هذا الفن بخاصية التحوير والتطويع للأشكال والزخارف التي استخدمها الفنان سواء كانت هذه الزخارف هندسية أو تمثيلية (حيوانات – طيور – إنسان – أسماك ) أو زخارف كتابية . |