الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر السياحة العلاجية من الأنماط السياحية القديمة، إذ مارسها الإنسان منذ وقت بعيد، وقد مارسها الفراعنة واليونان والرومان ثم تطورت من فترة إلى أخرى حتى أصبحت اليوم من الأنماط السياحية الهامة، كما تنوعت، وكذلك تعددت وسائل وطرق العلاج المستخدمة فيها بما يتلاءم مع نوع وحالة المريض. وفي الوقت الحاضر اتجهت الكثير من الدول إلى الاهتمام بها والعمل على تنميتها لزيادة حجم الإقبال عليها، وكثرة المنافع الاقتصادية الناتجة عنها، واحتلالها مركزاً متقدماً بين بقية الأنماط السياحية الأخرى. وتعتبر التغذية العلاجية من الأدوات الفعالة التي يمكن استخدامها في استقطاب وتنمية السياحية العلاجية في مصر، ومن ثم زيادة الإقبال على السياحة بمصر وتسويقها بشكل مميز في الداخل والخارج، من خلال وضع برامج غذائية دعائية تستهدف العملاء والفئات الخاصة التي تعاني من مشكلات صحية. وتتمركز أهمية التغذية العلاجية في أنها تعد من مكونات الاليات والوسائل العلاجية للشخص المصاب بمرض مزمن أو حاد ويحتاج إلى تعديل في نظام غذائه اليومي، وربما تكون التغذية العلاجية هي المكون الأول أو الوحيد في خطة العلاج، كما في حالة تحديد السعرات في الوجبات التي تستخدم في علاج حالات السمنة البسيطة وغير المعقدة. وقد تستخدم التغذية العلاجية مع العلاج الدوائي في نفس الوقت، كأمراض القلب والضغط والسكر والكبد. وقد تكون التغذية العلاجية عبارة عن تدعيم لطرق العلاج الأخرى مثل عملية الانتقال من الغذاء السائل إلى الغذاء الاعتيادي بعد إجراء العمليات الجراحية. وبالتالي فالغذاء يعتبر من أهم العوامل الوقائية لمنع أو الحد من الإصابة بكثير من الأمراض، إن لم يكن هو الطريقة الوحيدة للعلاج أو الشفاء من المرض. |