Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنهجية العلمية لدى مفكري العرب المعاصرين
عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا
( نموذجان )
/
المؤلف
سرحان، اميرة عبدالفتاح حسين.
هيئة الاعداد
باحث / اميرة عبدالفتاح حسين سرحان
مشرف / عامر يس محمد النجار
مشرف / عبدالحميد درويش
مناقش / خالد احمد قطب
الموضوع
الفلسفة.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
226ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
8/8/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

لقد احتلت مشكلة المنهجـية العلمية مكان الصدارة في الوعي المعرفي المعاصـر ، وذلك لعدة أسباب منها : الاهتمام المتزايد نحو توطين المنهجية العلمية وبناء نسق كلي شامل للعلم . وبالتالي تظهر ثمار هذا الاهتمام من خلال التصدي للمحاولات القائمة علي غربنة العلم ، ومعالجة التهميش القائم علي محاولة تراجع العقل العربي وإحجامه عن الإبداع ، وغياب المنهجية العلمية . هذا ونجد أن المنهجية العلمية كموضوع تصدر الواجهة لذا نجد أن أهم ما كتب فيها ما ذهب إليه العديد من المؤرخين والمفكرين ومن بينهم عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا .
مشكلة البحث :ـ
وتبعاً لذلك تأتي هذه الدراسة تفعيلاً لدور العلم والمنهجية العلمية ، حيث تتمثل الإشكالية في محاولة الإجابة علي التساؤل المهم الذي أثاره الفكر المعاصر حول دور العلم في حياتنا المعاصرة وما قدمته المذاهب المعاصرة من رؤي كونية متميزة في مجال العلم ، وكيف يتوافق ذلك مع إشكالية تراجع العقل العربي وإحجامه عن المشاركة في الإبداع الفكري والحضاري الذي تعيشه حضارة اليوم ، ومن ثم فإن الإشكالية التي نعانيها نحن في الشرق غياب منهجية العلم عند التطبيق العلمي للفكر ، هذا بالإضافة إلي إشكالية التواصل الفكري والثقافي وغياب العقلانية في تفسير الظواهر الطبيعية والإنسانية خاصة وأن هذه الإشكالية هي التي أثارت بالفعل إهتمام عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا ، وهما نموذجا الدراسة وما قدماه لنا من آراء وأفكار علمية وعملية قد تسهم بالفعل في تفسير ومواجهة بعض الإشكاليات التي أثارتها الفلسفة الحديثة والمعاصرة .
ومن أهم الموضوعات التي عالجها عبد الحميد صبره معالجته للعلم العربي في الحضارة الإسلامية ، واهتمامه بسبل إنتقال الثقافة العلمية عبر الحضارات الإنسانية بما اسهمت به الحضارة الإسلامية من دور فعال في صنع النهضة الأوروبية ، كما ناشد بضرورة أخذ فلاسفة العلم التطور التاريخي للعلم بجدية وعناية ، فضلاً عن الأخــذ بعين الاعتبار العــلاقة التاريخية المتداخلة بين تاريـخ العلـم وتاريـخ الفلسفة .

كما ناقش أحمد فؤاد باشا العديد من الموضوعات وكان أهم هذه الموضوعات لديه هو نظرية العلم الإسلامية بما تشمله من الجمع بين العلوم الدينية والاجتماعية والإنسانية ، حيث أكد علي أن تحقيق ارتباط العلم والتفكير العلمي بتنمية المجتمع يتطلب الفهم الواعي لطبيعة العلاقة بين العلوم الأساسية من جهة ، والعلوم التطبيقية والتقنية من جهة أخري ، والعمل علي تحقيق التلاحم والإنسجام بينهما حتي يؤتيا ثمارها في تلبية احتياجات المجتمع ، ذلك أن المعرفة العلمية لا تفرق بين بحث نظري وبحث عملي ، وهي لا تفرق بين كشف في مجال الفيزياء النظرية أو الرياضية ، وبين ابتكار لمنتجات صناعية ، فالعلم ممارسة إنسانية وفعالية حية نامية ومتطورة دائماً ، ومهما أنجز العلم من تقدم ، فسوف يظل هذا الإنجاز يحمل في صلب ذاته إمكانية التقدم الأبعد ، فكل إجابة تكون مثمرة بقدر ما تطرح أسئلة أبعد ، وكل نظرية تكون ناجحة بقدر ما تفتح الطريق لنظريات أخري أكفأ وأقدر .

وقد عالجت هذه الإشكالية من خلال إبراز جوانب الإتفاق والإختلاف بين عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا حيث وجدت رغم الإختلاف بينهمافي التناول المعرفي للمنهجية العلمية المتمثل في التوظيف العلمي إلا أنهما متفقان في نشأة العلم والمنهج العلمي ، إذ نجد أن نقطة التلاقي عندهم تتمثل في التراث العلمي ومحاولة التأريخ الصحيح لفلسفة العلم ، ومحاولة تصحيح الأخطاء التي تتردد لدي الأذهـان عن غياب العقلانية ، وغربـة العلم التي اطـاحة بالعقل العربي وإحجامه عن المشاركة الفعالة في الإبداع الفكري والثقافي ، فقد دعا كلٌ منهما لضرورة التطبيق العلمي العملي في المجتمع ؛ وذلك لأن فلسفة العلم معنية بتتبع نمو المشكلات العلمية وتطورها . أما بالنسبة لنقطة الاختلاف بين عبد الحميد صبره و أحمد فؤاد باشا فتتمثل في التوجيه العلمي إذ قام عبد الحميد صبره بمعالجة العلم ووضعه من خلال السياق التاريخي . بينما نجد أحمد فؤاد باشا قد عالج موضوع العلم من خلال الجانب الإسلامي .
أهمية البحث :ـ
تتضح أهمية البحث من خلال توضيح أن المنهجية العلمية هي الحلقة المفقودة أو بمعني أدق هي الحلقة الباهتة التي يجب البحث عنها وإعادة ترميمها لكي تنبض لنا بالإشراق .كما تتضح أهمية البحث في بيان مدي أهمية تطبيق نظرية للعلم نعيد بها تفسير محتواه المعرفي ، وإبراز قيمة وأهمية دور علماء العرب ومدي إسهامهم في الحضارة الإنسانية ، وبيان معرفة الدراسـات التي تبصـرنا باستخــدام العلـم ومنهجـه في حيـز الإنسـانية خاصـة وإن الفلسفات والاتجـاهات الفكرية المتناقضة قد تتباين اليوم كما كانت بالأمس للتصور الفكري لمفهوم العلم .فالعلوم هي أكثر الظواهر تمثيلاً لحضور الإنسان كوجود عاقل في هذا الكون بأسره ، وهذه العلوم انتجت فكراً تقدمياً حضارياً علي مر العصور .
منهج البحث :
اقتضت طبيعة هذا البحث ضرورة استخدام المنهج التحليلي المقارن في رصد الأفكار والآراء وتحليلها وذلك من خلال شرح وتحليل بعض الأفكار العلمية التي أهتم بها عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا بتناولهما ومقارنة مواقفهما ، ومناقشة أهم الآراء مع غيرهما من فلاسفة ومؤرخي العلم في مختلف قضايا البحث ومحاولة الإجابة علي العديد من التساؤلات وبيان مدي اتفاقها واختلافها مع ما قدمه عبد الحميد صبره وأحمد فؤاد باشا .
نتائج البحث :ـ
1ـ لقد أثبت عبد الحميد صبره أن أي حدث تاريخي سواء علي المستوي المكاني أو الزماني إلا وشغل موضعاً أو مركزاً خاصاً به ، وفقاً للمعني الذي نعطيه للمعرفة العلمية التي نتوصل لها . وذلك من خلال نظرة المؤرخ للظروف والمعطيات التي تكسب الأحداث والوقائع التاريخية سمة محددة . مع ملاحظة أن هذا الحدث أو تلك الواقعة محكومة بجهد الإنسان .